أكد الفريق الاعلامي والحقوقي الذي زار مناطق المواجهات في مديريتي مستبا وكشر بمحافظة حجة ، أن الإ حصائية بالأضرار والخسائر المادية والبشرية التي لحقت بقبائل حجورجراء الحرب التي يشنها الحوثي, 94 قتيل و 154 جريح ، وإغلاق 9 مدارس وتعطيل 20مسجداً وإغلاق 7 مستوصفات وحرق 3000 مصحف وإغلاق 9 محطات بترول، ونزوح قرابة 15000 مواطن أي ما يعادل 5000 أسرة. وتشير الإحصائيات إلى أن 2750 عاملاً فقدوا أعمالهم ومصالحهم جراء قصف سوق عاهمبقذائف الهاون والمدفعية من قبل مسلحو الحوثي المتمركزين في الجبال المقابلة والمعتلية منطقة أبو مدور. وتحدثت المعلومات المقدمة من المركز الإعلامي لتكتل قبائل حجور عن قيام الحوثي بقتل الطفل أمين ريبان وذلك بعد اختطافه وتعذيبهوكذلك اختطاف عدد من أبناء مديرية كشر بينهم علي محمد قايد جحوح وتلغيم جثث القتلى ومنازل المواطنين وبعض المؤسسات الحكومية. وأكد تقرير الفريق أن الأمور لاتزال متوترة وأن إطلاق النار لم يتوقف إلا قبل أسبوع من تاريخ الزيارة مع وجود بعض الخروقات برغم أن توقيع الصلح كان بتاريخ 27/1/2012م, ولا توجد ضمانات لتنفيذ هذا الصلح إلا التزام الأطراف فقط. وقال الفريق الحقوقي أن دور الدولة غائب تماما عن القيام بواجبها في حماية المواطنين وترسيخ الأمن والاستقرار . وزار الفريق منزل أبو يوسف المداني، ووجد بعض طلقات الرصاص على عدد من جدران المنزل، ولم يتحدث الحوثيون عن سقوط قتلى من جانبهم، بينما كانت الطريق عاهم - حرض التي تمر عبر مستبا هي تحت سيطرتهم ومقطوعة. وقد أبدى الحوثيون استعداد مسلحيهم لمغادرة المنطقة في حال تم تنفيذ كافة بنود الصلح, مع وجود اعتراضات من المحيطين به. ويصف الفريق الحقوقي منطقة عاهم حيث قال : وقفنا على مدينة عاهم على جرائم ارتكبت بحق الساكنين وأصحاب المحلات التجارية وأماكن العبادة حيث هدمت بيوت وتعرضت أخرى للقصف بمختلف الأسلحة الثقيلة وأحرقت عدد من المحال التجارية ومخازن البضائع بكل ما فيها، وانتهكت حرمات بيوت الله ومركز لتحفيظ القرآن الكريم المتضمن قسم خاص برعاية الأيتام، ويضيف وجدناها فارغة تماما، ومغلقة بشكل كلي في حالة الترقب الحذر الذي يسود في أيام الحروب . القبائل قالت للفريق الحقوقي :أن الحوثيين غزوا بلادهم من محافظات شتى وقاموا بتعطيل المدارس والمساجد، وقطع الطريق عليهم، سيما طريق الإسفلت الرئيسية التي تربط مديرية مستبأ بمديرية كشر وتعد شريان الحياة بالنسبة لسكان كشر وتحديداً عاهم ،الأمر الذي أضطر المواطنين للبحث عن طريق بديل هي أكثر وعورة وكلفة وتعب ومشقة. ويفرض الحوثيون حصاراً ظالماً على سكان كشر، الذين يعيشون أوضاعاً صعبة للغاية بسبب عدم وصول المشتقات النفطية إلى المحطات وكذا افتقارهم للكثير من الاحتياجات الأساسية فضلاً عن فوارق الأسعار التي أثقلت كاهلهم. وقال المواطنون الذين ألتقوا الفريق أن الحوثيون يقومون بالهجوم المباشر على القرى بالمدفعية والسلاح الثقيل ومباشرتهم بالقتل والجرح، وتشريد حوالي 15 ألف شخص من المنطقة، حيث أصبحوا نازحين في المديريات المجاورة بعد أن أجبرتهم الحرب على مغادرة منازلهم، وانقطاع معائشهم بسبب الحرب وتسلم الفريق الإعلامي والحقوقي من المركز الإعلامي لقبائل حجور وثائق قالوا أنهم عثروا عليها في منطقة المزرعة التي كان يتمركز فيها الحوثيون وتشملخطة إحداثيات لضرب المنازل والبيوت وأماكن التجمعات في قرى مديرية كشر المختلفة بالهاون والمدفعية وغيرها من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. كما تضمنت تلك الخطط والإحداثيات بعض المسميات المختلفة لأماكن مستهدفة منها دار الكفر والتدليس الذي يطلقه الحوثيون على دار القرآن بعاهم وكذلك المجمع الأمريكي في إشارة لمقر التجمع اليمني للإصلاح في نفس المنطقة.
وأوصا الفريق الحوثيين برفع النقاط والحصار المفروض على أبناء عاهم وفتح الطرقات والسماح للمواطنين بالمرور وعدم اعتراضهم أو اختطافهم أو اعتقالهم، وعدم استخدام الأطفال في النزاعات المسلحة والحروب ، وإخلاء المصالح الحكومية بشكل عام، ونزع الألغام المزروعة في المنطقة. ويوصي الفريق الطرفين بالعمل على تنفيذ الصلح الموقع بتاريخ 27-1- 2012م ورفع المتارس وإعادة الحياة إلى طبيعتها ،ويوصي المنظمات المحلية والدولية العاملة في المجال الإنساني الالتفات لأوضاع النازحين المأساوية في المخيمات. وقال أن على رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني والسلطة المحلية واللجنة العسكرية ببسط نفوذ الدولة وحماية المواطنين، وإيقاف نزيف الدم في مديريتي مستبا وكشر وفك الطرقات والعمل على نزع الألغام وإعادة النازحين إلى منازلهم. و يدعو الفريق الحقوقي والإعلامي النائب العام للتحقيق في الجرائم التي ارتكبت ضد المواطنين الأبرياء. كما أوصى الفريق الزائر وسائل الإعلام المختلفة بإيلاء الأوضاع الإنسانية في مناطق حجور مزيداً من الاهتمام ، وأوصى أيضاً المنظمات المحلية والدولية العاملة في المجال الإنساني الالتفات لأوضاع النازحين المأساوية في المخيمات.