عانى كل اليمنيون كثيراً في ظل النظام المخلوع خصوصاً فترة اندلاع الثورة الشعبية مطلع العام الماضي حيث تعرض شباب التغيير إلى المزيد من الانتهاكات من قبل الوحدات العسكرية التابعة للمخلوع ،وكان المغتربين اليمنيين يتجرعون ألم الغربة وألم الأخبار المشؤومة القادمة من بلادهم ،توقعاتهم لسماع خبر فقدان أحد أقربائهم أو أصدقائهم أصبح منتظراً من قبل كل شاب يمني في الخارج ،عاشوا الرعب أسوأ مما عاشه إخوانهم في الداخل. لكن سرعان ما انقشعت سحب اليأس من سمائهم فور إعلان القادة والعسكريين تأييدهم لثورة الشباب الشعبية السلمية ،واطمأنوا بعدها إلى أن بوارق الأمل بدأت تلوح في الأفق وأن شمس الصباح أوشكت على الشروق .."أنصار الثورة" استطلع آراء بعض من شباب الثورة في الخارج حول الإضافات التي شكلها الجيش اليمني للثورة الشبابية وكانت الحصيلة ..
يوم فاصل وتحول استراتيجي : الدكتور عبد الغني محمد العديني أحد شباب الثورة اليمنيين بمصر اعتبر يوم إعلان انضمام اللواء علي محسن صالح قائد المنطقة الشمالية الغربية والفرقة الأولى مدرع وانضمام القادة العسكريين الآخرين لثورة الشباب بأنه يوم فاصل وتحول استرتيجي في مسيرة الثورة تهاوت في ذلك اليوم صنمية المخلوع كما أعطت زخماً وحماية حقيقية للثورة الشعبية السلمية ومثل اصطفافاً وطنياً في سبيل إنجاح أهداف الثورة ،وأربكت مخططات النظام السابق في سحق الثوار وإخماد الثورة. من جانبه أكد عبد الله سلطان شداد الرئيس السابق لاتحاد الطلبة اليمنيين بماليزيا أن انضمام الجيش المؤيد للثورة كان له جانب إيجابي وداعم للثورة كما أنه جعل الرئيس السابق ومناصريه يفكرون ألف مرة قبل تنفيذ اي بلطجة على شباب الثورة وكذلك أوقفت العديد من المخططات الإجرامية التي كان ينوي تنفيذها وبلا وازع ديني أو أخلاقي وأنساني. ويوافقهم الأستاذ /محمد المريسي - عضو تكتل شباب الضالع - الرياض - حيث قال :"إن انضمام الجيش المؤيد للثورة أضاف شيئاً إلى ثورة الشباب ومازلت أتذكر كلمات القائد علي محسن الاحمر وهو يقول نعلن انضمامنا وتأييدنا لثورة الشباب السلمية وكيف كانت الفرحة علينا جميعا . وأضاف :" يوم تاريخي عريق للأحرار من الجيش وسيخلد التاريخ هذه الذكرى في وسام شرفهم ،ووسام بؤس لكل من تخاذل وقتل الشباب".
عامل توازن : وأضاف المريسي :"أعتقد أنها كانت قاصمة لظهر المخلوع علي صالح ،وجن جنونه بعدها وهو ساهم في توازن القوى وراجع علي صالح حساباته كثيراً بعدها". كما أكد عبد الغني العديني بأن يوم 21 مارس مثل البداية الحقيقة والفعلية لتناثر عقد النظام العائلي والمسمار الأخير في نعش التوريث ،بعد أن سقطت شرعية النظام عند سقوط أول شهيد في هذه الثورة. وعلى ذات الفكرة يؤكد عبد الله سلطان شداد حين قال :"الجيش المؤيد للثورة أوقف العديد من المخططات الإجرامية التي كان ينوي النظام السابق تنفيذها وبلا وازع ديني أو أخلاقي وإنساني معتبراً بأن أفراد الجيش قد تحولوا إلى دروع بشرية أمام الهجمات الشرسة التي نفذها علي صالح وأعوانه تجاه شباب الثورة".
توجيه الشكر: ووجه المغتربون اليمنيون من شباب الثورة رسالة شكر إلى الجيش المؤيد للثورة الذي قالوا بأنه قد بذل كل ما بوسعه ودفع ثمناً باهظاً جراء إعلانه قرار تأييد الثورة الشبابية . حيث قال الدكتور العديني :"أوجه كلمة شكر للجيش الحر على ما قدمه من تضحيات وشهداء واستبسال في سبيل حماية الثوار ،ولوقوفه مع الحق وانحيازه للوطن وارتهانه لمطالب الشعب وحمايته". فيما قال رئيس الاتحاد السابق لطلاب اليمن بماليزيا :" تحية تقدير لكل الشرفاء من أبناء القوات المسلحة والأمن والتي كان لها شرف الانضمام إلى شباب الثورة الشعبية السلمية. فقد شرفوا أنفسهم بذلك وجعلونا نحترم ونثمن تلك المواقف النبيلة التي أتت في وقت عصيب ولحظة يحتاجها الشباب الملهم في الساحات ونقول لهم إن موقفكم سيظل حاضراً في زماننا وسيدونه التاريخ ، وسيكون لكم مكانة عظيمة عندما يستمرون في تقديم مصلحة الوطن على مصالحهم الشخصية". رسالة للجيش : وفي رسالة وجهت من قبل ثوار اليمن المغتربين قال عضو تكتل شباب الضالع - الرياض - :"لا تنسوا أنكم مسئولون أمام الله في حماية هذا الوطن ،ولا فرق بين كل يمني وان تعلنوا ولائكم لله ثم لخدمة الوطن ومصلحة اليمن". الدكتور العديني أحد شباب الثورة اليمنية بمصر دعا الجيش المؤيد للثورة للوقوف مع الشباب المعتصمين في كل ميادين الحرية والكرامة ،في سبيل تحقيق بقية أهداف الثورة وإزاحة بقايا النظام العائلي , وأن يجعل نصب عينية الولاء للوطن فوق كل الولاءات - حسبما قال - . ويأمل ثوار اليمن في الخارج من جيش الثورة الذي حمى ساحات التغيير وميادين الحرية أن يواصل جهوده في تفويت فرص العنف وإطفاء الحرائق التي يعمل على إشعالها المخلوع صالح للانتقام منهم ومن الشعب الذي قرر عدم العيش تحت حكم فردي تسلطي.