فاقمت أزمة الغاز من معاناة الناس المعيشية في ظل شتاء بارد مع انقطاع شبه مستمر للتيار الكهربائي. وتشهد العاصمة صنعاء أزمة خانقة في إيجاد الغاز المنزلي حيث تكتظ محطات ومحلات بيع الغاز بطوابير طويلة من المواطنين والسيارات بعد أن اختفى بائعو الغاز الذين كانوا يجوبون الحارات وأغلقت المحلات والمحطات أبوابها.
يشكو مواطنون من انعدام الغاز المنزلي، في محلات بيع أسطوانات الغاز والمحطات الرئيسية، فيما استغل تجار السوق السوداء الأزمة ليرفعوا سعر الأسطوانة من (1200) ريال إلى (3000) ريال.
المدير العام للشركة اليمنية للغاز أنور سالم، قال، السبت الماضي، إن الأزمة ستنتهي خلال اليومين القادمين (الأحد، الاثنين) مضيفا أن الأزمة مفتعلة وسببها إضراب سائقي الناقلات في محطة صافر.
مشيرا إلى أن الاضراب السبب الرئيسي في إحداث أزمة في الغاز المنزلي بصنعاء وبقية المحافظات ولا علاقة لها بأي زيادة في الأسعار. موضحا أن الامدادات من شركة صافر بمحافظة مأرب تمضي على قدم وساق وبدأت في الوصول للمحطات في العاصمة والمحافظات.
وتعجز محطات التعبئة ومحلات البيع عن تلبية رغبة المواطنين نتيجة في زيادة الطلب وانخفاض العرض في الغاز المنزلي ويمثل إقبال السيارات لتعبئة طرمبات الغاز أمام المحطات عائقا كبيرا في حصول المواطنين على أسطوانة غاز.
وسبق وسيطرت جماعة الحوثي على شركة صافر وطردوا مديرها الأسبق وعينوا مديرا مواليا لهم.
يرى مراقبون أن جماعة الحوثي تريد تحميل قبائل مأرب أسباب الأزمة، بينما نفت قبائل مأرب علاقتها بالأزمة. محملة الدولة مسئولية تلك الأزمة في متابعة أسبابها ومن يقف وراءها. معتبرة إلقاء اللوم على مأرب يهدف لتشويه المحافظة ممن أسمتهم مرضى النفوس.
موضحة أنه ليس هناك أي مشكلة أو قطاع على امتداد المساحة الجغرافية لقبائل مأرب وأن ناقلات الغاز تمر عبر خطوط مأرب بأمن وسلام وتحت حماية القبائل.
ينتج اليمن نحو 6.7 ملايين طن متري من الغاز الطبيعي المسال سنوياً، يذهب نحو ثلثه إلى شركة "كوغاز الكورية" (2 مليون طن متري)، بينما يذهب ثلثا الكمية المتبقية إلى شركتي توتال وسويس (4.7 ملايين طن متري).
تعد شركة صافر لعمليات الاستكشاف والإنتاج المنتج الأول للغاز الطبيعي الذي يصدّر عبر ميناء بلحاف، ومنتجاً رئيسياً للنفط، والمزوِّد الوحيد للغاز المنزلي المخصص للاستهلاك المحلي، والمزوّد لمحطة مأرب الكهربائية بالغاز الطبيعي.