قال رئيس المكتب السياسي لجماعة الحوثي صالح الصماد إن ما يسمى ب"الإعلان الدستوري" كان باتفاق مع المبعوث الأممي جمال بنعمر بينما نفى الأخير علاقته به وأكد أنه لا ينحاز لأي جهة على حساب أخرى. وأشار الصماد في مقابلة صحفية مع صحيفة "نبض المسار" المقربة من الحوثيين إن الولاياتالمتحدة ليست بصدد التورط في اليمن بعد تورطها في أفغانستان والعراق. وأكد أن جماعه ليسوا عصابة تنقلب على الحكم بل هم رقم كبير ينطلقون من عمق اجتماعي واسع حسب قوله . وعلى سياق متصل ، نفى مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر تصريحات الصماد مؤكدا عدم علاقته بما سمي"الإعلان الدستوري",مشيرا إلى أنه على نفس المسافة من جميع الأطراف السياسية. كما أكد في بيان صحفي استمراره في القيام بمساعيه الحميدة لتيسير الحوار، وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء من أجل الوصول إلى اتفاق يخرج اليمن من المأزق الخطير الحالي. من جهة أخرى,أوضح البيان أن بنعمر يتابع بقلق الأخبار التي تتحدث عن تضييقات يتعرض لها الصحافيون أثناء أداء مهامهم ويدعو جميع الأطراف السياسية، خاصة تلك التي توجد في مؤسسات الدولة، إلى احترام حق اليمنيين في الوصول إلى المعلومة من خلال احترام حرية التعبير والإعلام وتقديم التسهيلات اللازمة للصحفيين لأداء مهامهم. وشدد على أن مسألة الحقوق والحريات ومن بينها حرية التعبير والصحافة والحق في الوصول إلى المعلومة مطروحة على المفاوضات الجارية بين مختلف الأطراف السياسية، وأن التشديد على احترامها وتعزيزها لا بد أن يكون جزءا لا يتجزأ من أي اتفاق سيتم التوصل إليه. وأعلنت ما يسمى "اللجنة الثورية"، التابعة لجماعة "أنصار الله" (الحوثي)، في القصر الجمهوري بصنعاء يوم 6 من الشهر الجاري، ما أسمته "إعلانا دستوريا"، يقضي بتشكيل مجلسين رئاسي ووطني، وحكومة انتقالية.
وقوبل إعلان جماعة الحوثي بالرفض من معظم الأطراف السياسية في اليمن، الذي يعيش فراغاً دستورياً منذ استقالة هادي وحكومته في 22 يناير/كانون الثاني الماضي، على خلفية مواجهات عنيفة بين الحرس الرئاسي ومسلحي جماعة الحوثي، أفضت إلى سيطرة الحوثيين على دار الرئاسة ، ومحاصرة منزل الرئيس اليمني وعدد من وزراء حكومته.