دعا المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية الرئيس السابق للإستفادة من الفرصة التي توفرت له بقانون الحصانة ، والكف عن إرباك مسيرة الوفاق الوطني بالتدخلات المستمرة، واستمرار أنصاره بالإستقواء بحضوره لتعطيل تنفيذ إلتزامات هذه المرحلة أو إبطائها". محملة إياه مسؤولية "استمرار الإضطرابات الأمنية وتمدد الجماعات المسلحة وتمزيق البلاد والغرق في الفوضى وإرباك حكومة الوفاق عن تنفيذ برنامجها الإنقاذي للوطن". وشدد المجلس في بيان صادر عن إجتماع الهيئة التنفيذية أمس الأحد لقوى على ضرورة انجاح مسيرة الوفاق الوطني، وادانته أي محاولة للنكوص عنها أو محاولة الإلتفاف عليها أو الخروج عن الإتفاقات التي تم توقيعها. وأكدت الهيئة التنفيذية للمجلس على "أهمية الالتزام بالاتفاقات التي تم التوصل اليها ، محملة المسؤولية أي طرف قالت انه:" يسعى متعمداً لتعطيلها مشدوداً إلى الماضي الذي تجاوزته المرحلة الراهنة بالإستناد على الشرعية الثورية والشعبية" التي قادت إلى سلسلة من التغييرات التي قالت أن من ثمارها كان تشكيل حكومة وفاق وطني بتاريخ 10 ديسمبر من العام الماضي وإنتخاب رئيس جديد للبلاد يوم 21 فبراير الماضي وتشكيل لجنة عسكرية وأمنية إستناداً إلى الآلية التنفيذية لمبادرة مجلس التعاون الخليجي". وعبرت الهيئة عن دعمها اللامحدود لرئيس الدولة ورئيس الحكومة ، داعية إياهما بالمناسبة "لتنفيذ برنامج مرحلة الوفاق الوطني بالإعتماد على الموارد الوطنية ودعم ومساندة الإشقاء والأصدقاء الذين عبروا عن الإلتزام ولم يترددوا عن ذلك". وطالبت بكشف الضالعين في تلك الإنتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان ومساءلتهم ومحاسبتهم ، والإلتزام بعدم تكرار تلك الإنتهاكات بالوصول إلى المصالحة والإصلاح المؤسسي الشامل لمؤسسات العدالة وإنفاذ القانون وإستبعاد العناصر التي يثبت إنتهاكها للقوانين وإرتكابها لجرائم إنتهاكات حقوق الإنسان". واكدت الهيئة التنفيذية للمجلس على المضي قدماً في تنفيذ المبادرة وآليتها التنفيذية بإعادة هيكلة القوات المسلحة لتعبر عن نسيج إجتماعي يعكس روح الوحدة الوطنية والتلاحم الوطني وتحت قيادة موحدة وتنفيذ هذا الإجراء الضروري دون تأخير وبصورة موازية للتحضير والتمهيد لمؤتمر الحوار الوطني التي قالت ان "هذه الخطوة المفصلية في التأريخ الوطني الحديث ، والتي ستقوم عليها الترتيبات المؤسسية لتجسيد عملية التغيير الشاملة وغاية هذه الثورة الشبابية الشعبية التي ضحى من أجلها شعبنا العظيم بكوكبة من خيرة أبنائه" . وحثت الهيئة "كل المكونات الوطنية الثورية والسياسية والإجتماعية في الداخل والخارج العمل بروح وطنية مسؤولة على السعي لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني والتوافق على أسس مبادئ هذه الحوار في إطار الحفاظ على أمن الوطن وإستقراره وتماسكه وإعادة بنائه وتنميته".