سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حملة مسؤولية الإضطرابات الأمنية وتمدد الجماعات المسلحة المجلس الوطني لقوى الثورة يدعو الرئيس السابق للإستفادة من فرصة الحصانة والكف عن إرباك مسيرة الوفاق
شدد المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية على ضرورة انجاح مسيرة الوفاق الوطني، وادانته أي محاولة للنكوص عنها أو محاولة الإلتفاف عليها أو الخروج عن الإتفاقات التي تم توقيعها. ودعت الهيئة التنفيذية للمجلس في بلاغ صحفي – تلقى مأرب برس نسخة منه- الرئيس السابق للإستفادة من الفرصة التي توفرت له بقانون الحصانة ، والكف عن إرباك مسيرة الوفاق الوطني بالتدخلات المستمرة، واستمرار أنصاره بالإستقواء بحضوره لتعطيل تنفيذ إلتزامات هذه المرحلة أو إبطائها". محملة إياه مسؤولية "استمرار الإضطرابات الأمنية وتمدد الجماعات المسلحة وتمزيق البلاد والغرق في الفوضى وإرباك حكومة الوفاق عن تنفيذ برنامجها الإنقاذي للوطن". وعبرت الهيئة في البيان الصادر عن إجتماعها - امس الأحد- الذي قالت أنها وقفت فيه طويلا "بروح وطنية عالية و مسوؤلة أمام المستجدات على الساحة الوطنية"، عن دعوتها وتشجيعها لأنصار النظام السابق للتعاطي الإيجابي والرشيد مع متطلبات واستحقاقات هذه المرحلة والإندماج مع مكوناتها والتحول إلى قوة عمل وبناء من قواها الحيّة والدافعة. مشددة في ذات الوقت "على أن يستجيب قانون العدالة الإنتقالية لاحتياجات وتطلعات الضحايا وممن أنتهكت حقوقهم للإنتصاف لهم ورد مظلمهم ورد الإعتبار لهم وتكريمهم". وأكدت الهيئة التنفيذية للمجلس على "أهمية الالتزام بالاتفاقات التي تم التوصل اليها ، محملة المسؤولية أي طرف قالت انه:" يسعى متعمداً لتعطيلها مشدوداً إلى الماضي الذي تجاوزته المرحلة الراهنة بالإستناد على الشرعية الثورية والشعبية" التي قادت إلى سلسلة من التغييرات التي قالت أن من ثمارها كان تشكيل حكومة وفاق وطني بتاريخ 10 ديسمبر من العام الماضي وإنتخاب رئيس جديد للبلاد يوم 21 فبراير الماضي وتشكيل لجنة عسكرية وأمنية إستناداً إلى الآلية التنفيذية لمبادرة مجلس التعاون الخليجي". وهنأت اللجنة التنفيذية "رئيس الجمهورية المناضل عبدربه منصور هادي والمناضل محمد سالم باسندوة على هذه الخطوات الإيجابية والملموسة" التي قالت انها "تحققت وعلى روح التناغم والإنسجام في العمل استشعاراً منهما بأهمية هذه المرحلة التأريخية والإستثنائية بكل المقاييس وتقبلهما بشجاعة لتحمل أعبائها ومسؤلياتها الجسيمة". وأكدت اللجنة عن "وقوفها المطلق معهما لتنفيذ استحقاقات هذه المرحلة وفقاً للمرجعيات المتوافق عليها المتمثلة بمبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن 2014 والإستناد على الشرعية الشعبية والثقة العالية التي منحتها جماهير شعبنا العظيم للأخ رئيس الجمهورية". وعبرت الهيئة عن دعمها اللامحدود لرئيس الدولة ورئيس الحكومة ، داعية إياهما بالمناسبة "لتنفيذ برنامج مرحلة الوفاق الوطني بالإعتماد على الموارد الوطنية ودعم ومساندة الإشقاء والأصدقاء الذين عبروا عن الإلتزام ولم يترددوا عن ذلك". وطالبت "قبل ذلك بكشف الضالعين في تلك الإنتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان ومساءلتهم ومحاسبتهم ، والإلتزام بعدم تكرار تلك الإنتهاكات بالوصول إلى المصالحة والإصلاح المؤسسي الشامل لمؤسسات العدالة وإنفاذ القانون وإستبعاد العناصر التي يثبت إنتهاكها للقوانين وإرتكابها لجرائم إنتهاكات حقوق الإنسان". واكدت الهيئة التنفيذية للمجلس على المضي قدماً في تنفيذ المبادرة وآليتها التنفيذية بإعادة هيكلة القوات المسلحة لتعبر عن نسيج إجتماعي يعكس روح الوحدة الوطنية والتلاحم الوطني وتحت قيادة موحدة وتنفيذ هذا الإجراء الضروري دون تأخير وبصورة موازية للتحضير والتمهيد لمؤتمر الحوار الوطني التي قالت ان "هذه الخطوة المفصلية في التأريخ الوطني الحديث ، والتي ستقوم عليها الترتيبات المؤسسية لتجسيد عملية التغيير الشاملة وغاية هذه الثورة الشبابية الشعبية التي ضحى من أجلها شعبنا العظيم بكوكبة من خيرة أبنائه" . وحثت الهيئة "كل المكونات الوطنية الثورية والسياسية والإجتماعية في الداخل والخارج العمل بروح وطنية مسؤولة على السعي لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني والتوافق على أسس مبادئ هذه الحوار في إطار الحفاظ على أمن الوطن وإستقراره وتماسكه وإعادة بنائه وتنميته". وتوجهت الهيئة التنفيذية للمجلس الوطني "بالتقدير العالي للأشقاء من دول مجلس التعاون الخليجي والأصدقاء من دول الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدةالأمريكية والصين وروسيا ومنظومة الأممالمتحدة الراعيين لمسيرة الوفاق الوطني جهودهم المستمرة في دعم تنفيذ استحقاقات هذه المرحلة الفاصلة والحاسمة في تأريخ الوطن" ودعتهم "للإستمرار في بذل مزيد من الجهود لإستكمال تنفيذ تلك الإتفاقات التي رعوها إبتداء لضمان نجاحها وترجمتها عملياً على أرض الواقع". الصورة لمؤتمر صحفي سابق للهيئة التنفيذية للمجلس