اعتبر الكاتب والمحلل السياسي اليمني نصر طه مصطفى بأن وجود أقارب الرئيس المخلوع في المناصب العسكرية والأمنية من منطقة واحدة هو مخالف للدستور والقانون حيث قال :"لا بد من إعادة هيكلة الجيش بعيداً عن الحسابات العشائرية أو الأسرية أو القبلية". وأكد بأن الوضع الأمني لا يزال كما هو سواء في أبين أو في مناطق أخرى وانقسام الجيش مستمر وتبعية الأجهزة الأمنية لوزير الداخلية تعد شكلية أكثر منها حقيقية. واعتبر بأن تفرغ الحرس الجمهوري والأمن المركزي مساء الجمعة الماضية لإغلاق ميدان السبعين من أجل احتفال لا معنى له بعيد ميلاد الرئيس السابق بأنه لم يكن بأوامر من وزيري الداخلية والدفاع لأن في ذلك تعطيل لمصالح الناس . وقال بأن احتفال المخلوع هذه المره يعد استفزازياً ويحدث لأول مره . وقال نصر طه مصطفى في حوار مطول مع صحيفة "الجمهورية" في عددها اليوم :"أنا أتفهم رأي الإخوة في اللقاء المشترك هنا - إشارة إلى هيكلة الجيش والأمن - إذ من الصعب أن يقبلوا بالحوار وهم يشعرون أن قوات علي عبدالله صالح مسلطة على رؤوسهم، أيضاً هناك في إطار المؤتمر من قال: لن يتم الحوار وصنعاء منقسمة نصفين، كلام الطرفين صحيح والنتيجة واحدة وبالتالي لا بد من حسم التغيير في قيادات الجيش ،وهذه من الممكن أن تتم في يوم واحد بقرارات جادة يتخذها رئيس الجمهورية ويعين قادة جدداً للوحدات العسكرية". واعتبر نصر الحوار حول الدستور ،والحوار حول القضية الجنوبية ،والحوار حول قضية صعدة ،والحوار حول آليات مواجهة الإرهاب والقاعدة . الحوار حول إعادة اللحمة الوطنية وتوحيد الصف الوطني.. الحوار حول القضايا الاقتصادية ،اعتبر كل هذه القضايا من أولويات مؤتمر الحوار الوطني المزمع إجراؤه قريباً وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وحول شكل النظام القادم قال بأنه يؤيد النظام الرئاسي الذي يعد أأمن لليمن كونه بلد حديث الديموقراطية وهذا لا يمنع بأن يتضمن النظام الرئاسي فيدرالية كما في أمريكا. لكنه قال بأنه لا يفضل الفيدرالية التي قد تكون مقدمة للتجزئة اليمنية معتبراً الحكم المحلي كامل الصلاحيات ينهي المركزية المالية والإدارية. ولم يمانع رئيس وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" من ترشح الرئيس هادي لفترة جديدة في حال أثبت جدارته في المرحلة الحالية وقدمه المؤتمر الشعبي مرشحاً له. ودعا نصر رئيس الجمهورية إلى أن يكون رئيسا لحزب المؤتمر أو أن يستقيل منه احتراماً لمن صوتوا. وأكد بأن أي الدخول في أي حوار وطني في ظل بقاء صالح رئيساً للمؤتمر الشعبي العام هو معناه "حوار فاشل" ومنح صالح الحصانة معناه ترك العمل السياسي. وفي موضوع آخر أشاد نصر طه بإعلان التيار السلفي اعتزامه خوض معترك السياسة وإنشائه حزبا سياسيا مضيفا :"أعتبرها خطوة ممتازة منهم ،وجريئة وشجاعة وأحثهم على المضي فيها دون أي تحسس ،انخراطهم في العمل السياسي هو مكسب للحياة السياسية اليمنية" ،متمنيا أن يكونوا قدوة للحوثيين في هذا الجانب ،بدل التدثر وراء مواقف أو آراء فكرية أو سياسية غير منطقية - على حد قوله -. وحول وثيقة الحوثيين الأخيرة قال بأنها " تعزز البعد العنصري السياسي" ،كما اعتبر نصر مشكلة الحوثيين بأنها :" سياسية عنصرية في عمقها، ما يتمسكون به من أفكار هو من أجل النفوذ السياسي والاجتماعي لا أقل ولا أكثر، فإذا انتزعت الإمامة من داخل المذهب الهادوي أصبح مذهباً فقهياً عادياً مثل أي مذهب ،في الجوانب الفقهية لا أرى أنه توجد أية مشكلة ،الخلاف في القضايا الفقهية موجود بين كل المذاهب بما فيها السنية. رابط المقابلة : http://www.algomhoriah.net/newsweekarticle.php?sid=153837