شدد الكاتب والمحلل السياسي,نصر طه مصطفى,على ضرورة إبعاد أقارب الرئيس المخلوع من مناصبهم العسكرية والأمنية وينطبق ذلك على جميع القيادات التي تنتمي إلى منطقة واحدة باعتبار ذلك مخالفا للدستور والقانون. وقال في حوار مع صحيفة " الجمهورية",إنه لابد من إعادة هيكلة الجيش بعيداً عن الحسابات العشائرية أو الأسرية، أو القبلية. وأيد نصر الرأي الذي تدعمه أحزاب المشترك بخصوص إبعاد أقارب المخلوع من مواقعهم قبل إجراء الحوار الوطني,وقال:" أنا أتفهم رأي الإخوة في اللقاء المشترك هنا، إذ من الصعب أن يقبلوا بالحوار وهم يشعرون أن قوات علي عبدالله صالح مسلطة على رؤوسهم". وشدد على ضرورة حسم التغيير في قيادات الجيش,معتبرا أن ذلك لن يستغرق سوى يوما واحدا وذلك باتخاذ الرئيس لقرارات جادة بعزل الأقارب وتعيين قادة جدداً للوحدات العسكرية. وبشأن أولويات مؤتمر الحوار الوطني,قال :" هناك عدد من القضايا تمثل أولويات، الحوار حول الدستور.. الحوار حول القضية الجنوبية.. الحوار حول قضية صعدة.. الحوار حول آليات مواجهة الإرهاب والقاعدة.. الحوار حول إعادة اللحمة الوطنية وتوحيد الصف الوطني.. الحوار حول القضايا الاقتصادية، هذه مواضيع يجب أن تكون لها مجموعات داخل الحوار الوطني لتصل إلى رؤى، هذه كلها أولويات ويجب أن تمضي بالتوازي". وأوضح رئيس مجلس إدارة وكالة سبأ الأسبق,أنه يرى أن النظام الرئاسي قد يكون أفضل في حال كانت الفيدرالية هي ما اتفق عليه الجميع، على أن تكون فترة الرئاسة دورة واحدة من ست سنوات. ودعا نصر رئيس الجمهورية إلى أن يكون رئيسا لحزب المؤتمر أو أن يستقيل منه احتراماً لمن صوتوا . واعلن نصر تأييده للأفكار والمقترحات التي عرضتها أحزاب المشترك على الرئيس هادي واعتبرها أمرا منطقيا،لأن دخول الحوار الوطني والرئيس المخلوع على رأس هرم المؤتمر يعتبر إفشالا للحوار على حد تعبيره. وفي موضوع آخر أشاد نصر طه بإعلان التيار السلفي اعتزامه خوض معترك السياسة وإنشائه حزبا سياسيا,مضيفا:" أعتبرها خطوة ممتازة منهم، وجريئة وشجاعة وأحثهم على المضي فيها دون أي تحسس، انخراطهم في العمل السياسي هو مكسب للحياة السياسية اليمنية"، متمنيا أن يكونوا قدوة للحوثيين في هذا الجانب، بدل التدثر وراء مواقف أو آراء فكرية أو سياسية غير منطقية على حد قوله. وكشف نصر أنه عرض عليه مؤخراً تولي قيادة المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون،ومؤسسة الثورة للصحافة لكنه اعتذر عن ذلك بسبب ما قال إنه أمضى سنوات طويله في العمل الإعلامي الحكومي.