فوجئ موقع الأهالي نت وصحيفة الأهالي مساء اليوم الأحد بهجوم شديد من قبل "مصدر بمكتب قائد قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة" أحمد علي عبدالله صالح في تصريح نشره موقعي الميثاق نت والمؤتمر نت التابعين لحزب المؤتمر الشعبي العام ومواقع أخرى، متهما "الأهالي" وموقعها الإخباري متهما ب"التجسس على معسكرات القوات المسلحة". واصفا ذلك بأنها "إيحاءات وإرشادات إلى تنظيم القاعدة لمعرفة أسلحة وحدات القوات المسلحة". وأسند المصدر تلك الاتهامات إلى خبر نشره موقع "الأهالي نت" (الإثنين 23 أبريل 2012) عن احتفاظ قائد قوات الحرس الجمهوري بطائرات أباتشي في معسكر "ريمة حميد" بمنطقة سنحان بصنعاء خارج إطار القوات الجوية النظامية وأنظمة ولوائح الطيران الجوي، بدعوى أن الطائرات منحت للحرس الجمهوري من أمريكا لغرض مكافحة الإرهاب. وقال مكتب قائد قوات الحرس الجمهوري في تصريحه: "إن معسكر ريمة حميد مركز تدريبي نظامي رسمي شيدته وزارة الدفاع وما ينبغي لهذه الذبابة (الصحيفة) أن تتحدث أو تتجسس على معسكرات القوات المسلحة. وهذه ايماءآت وإرشادات إلى تنظيم القاعدة لمعرفة أسلحة وحدات القوات المسلحة. وأدعو المحكمة العسكرية التخاطب مع النائب العام إلى استدعاء عمال هذا الموقع والصحيفة للمثول أمام الأجهزة القضائية للمسائلة القانونية ومحاكمة الصحيفة وإيقافها وإغلاق الموقع المتلصص على قدرات هذه المؤسسة وإعادة القائمين على مثل هذه الصحف إلى جادة الصواب بعد أخذ الجزاء الرادع، ووضع حد لمهازل أولئك المرتزقة الذين تحللوا من شرف المهنة وتحولوا إلى لصوص وقراصنة وجواسيس يخدمون أعداء الوطن في الداخل والخارج"- وفقا لنص التصريح. وأضاف المصدر: "إن قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة تحذر من مغبة التمادي والاستمرار في هذه الحملة الإعلامية المنظمة التي تقدح في الشرف العسكري وعلى مرأى ومسمع من وزارة الإعلام دون اتخاذ أي إجراءات إزاء هذا الموقع أو الصحف التي أعلنت الحرب ضدنا أو تتخذ من القوات المسلحة والأمن مرتعا لها ولأفكارها الهدامة الرامية إلى إحداث شرخ بين أبناء المؤسسة الدفاعية والأمنية وإضعافها". وأضاف المصدر: "إن قوات الحرس الجمهوري ملتزمة بالتهدئة الإعلامية لكن صمتها لن يدوم طويلا أمام الاستهدافات الإعلامية، وتحمل وزير الإعلام مسؤولية التواطؤ المتعمد نحو تلك الممارسات، في الوقت الذي يتستر فيه الإعلام والصحف الصفراء على معسكرات تدريب تنظيم القاعدة في أرحب". وتابعت المواقع الناشره للخبر: "وفي ذات السياق وتعليقا على ما أوردته صحيفة أخبار اليوم في 23/4/2012م من أن "قوات الحرس تحتجز ناقلتي قمح لأبناء أرحب وتقصف مسجدا وسيارتين ومنزلا ببني جرموز"، قال مكتب قائد الحرس الجمهوري قائد القوات الخاصة: "يكاد المسيء أن يقول خذوني". وكان وكيل جهاز الأمن القومي عمار محمد عبدالله صالح توعد(السبت 31 مارس 2012) بإنزال ما أسماه "التأديب اللائق" بحق إدارة صحيفة الأهالي وموقعها الإخباري، على خلفية نشر الصحيفة وموقعها اليومي لعدة أخبار متعلقة بنشاط الجهاز وسفريات عمار إلى مصر والمملكة العربية السعودية، وخبر رفض الأمريكان دمج جهازي الأمن السياسي والقومي.