25 شهيداً وعشرات الجرحى هي حصيلة القصف الهمجي التي شنته قوات صالح على أحياء سكنية في العاصمة صنعاء في اليومين الأخيرين. واستخدمت قوات صالح في قصفها العنيف والمتواصل على الأحياء السكنية الدبابات ومدافع الهاون والأسلحة الرشاشة الثقيلة منذ فجر أمس السبت في قصفها على مدينة سعوان السكنية وأحياء هبره ودارس والجراف و أحياء الحصبة وصوفان والنهضة والفرقة الأولى مدرع. واستشهدت طفلة في الثامنة عشر من عمرها تدعى "وفاء الأصبحي" وإصيبت أمها وأختها بشظايا جراء سقوط قذيفة لقوات صالح على مدينة سعوان السكنية ظهر اليوم، بالتزامن مع قصف عنيف شهدته أحياء سكنية في جولة الحباري. وكان مصدر في المستشفى الميدان بساحة التغيير قد أكد وصول جثة لشهيد مسن وعدة جرحى من المدنيين الذين أستهدفتهم قناصة صالح سقطوا أثناء مرورهم في شارع هائل، فيما أصيبت اليوم «نظيرة ردمان غالب العبسي» (37 عاماً) اليوم برصاص قناصة وأسعفت إلى مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا في محاولة أخيرة لإنقاذ حياتها من إصابة قاتلة في الرأس. وتأتي هذه المجازر بعد أن أصدر مجلس الأمن الدولي قرارا يدعو صالح إلى نقل السلطة فورا. ويوم أمس أستشهد مواطنين اثنين أثناء خروجهم من جامع السلام عقب صلاة العصر بحي الحصبة، في حين استشهد عشرون آخرون بنيران القصف العنيف الذي استهدف تلك الأحياء يوم أمس سبعة من عناصر قبائل الأحمر وخمسة من جنود الفرقة بالإضافة إلى مدنيين والمسئول المالي بقناة السعيدة الفضائية. وكان الجيش المؤيد للثورة قد كشف على مكالمة صوتيه يوجه فيها صالح نجله الأكبر "أحمد" قائد الحرس الجمهوري، وأخوه غير الشقيق "علي صالح الأحمر"، قائد العمليات القتالية بالحرس الجمهوري بقصف الأحياء السكنية وجاء في نصها (ابدؤوا الضرب بكل أنواع الأسلحة.. طهروا الحصبة ومنطقة صوفان ودمروا كل من يقف أمامكم، مابش فرق بين موقع ومنزل رجال ومره وطفل وشيبة، اصطبحوا على دمائهم وجثثهم وخلوا مجلس الأمن والخليجيين والأمريكيين والأوربيين ينفعوهم، ما بنهمش من يموت ومن يحيا لو ينتهي الحرس كله والأمن المركزي والقوات الخاصة والنجدة، خلوهم يعملوا لهم قوات بعدها، أشتي أشفي غليلي وإن شاء الله تحرق اليمن من طرفها لا طرفها، والخبرة اللي يتابعوهم الأمريكان عيد عموكم وهم أبطال وقد بلغتهم ينسقوا معاكم)». وناشد سكان الأحياء السكنية التي تتعرض للقصف المجتمع الدولي التدخل لحمايتهم من تلك الهجمات وإحالة المتورطين فيها إلى محكمة الجنايات الدولية.