انتقد النائب عبد الكريم شيبان,صمت مجلس النواب إزاء اعتقال المئات من شباب الثورة,وعدم الإفراج عنهم رغم التوجيهات الصريحة بذلك. وطالب شيبان في جلسة مجلس النواب اليوم الاثنين,بالتعامل مع قضايا جميع المعتقلين والمختطفين بنفس الاهتمام,في إشارة منه إلى إثارة بعض النواب حادثة اختطاف قائد اللواء 62 مراد العوبلي من قبل جنود من الحرس يطالبون بصرف رواتبهم في الوقت الذي لم يحركوا ساكنا حيال المعتقلين الآخرين. وشدد شيبان على أنه ينبغي مناقشة قضايا جميع المختطفين لا أن يقتصر اهتمام المجلس على اختطاف شخص واحد كما حدث مؤخراً. يأتي هذا بعد يوم من تكليف المجلس رئيسه بالتواصل مع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة لمناقشة اختطاف قائد اللواء 62 حرس في منطقة خولان. من جانبه كشف النائب محمد الحزمي في مذكرة مسائلة وجهها إلى وزير الأشغال العامة عن مخالفات وفساد بالمليارات فيما يتعلق بمشروع إنشاء مبنى مجلس النواب الجديد. وتساءل الحزمي عن أسباب توقف العمل في مشروع مبنى مجلس النواب، وكذا عما إذا كان المشروع قد خضع لقانون المناقصات والمزايدات. كما تساءل الحزمي عن حقيقة الفساد الذي اعترى المرحلة الأولى من المشروع والذي يقدر بالمليارات، رغم أن هذه المرحلة لم تكتمل بعد، كما تساءل الحزمي عما إذا كان هناك علاقة لهيئة رئاسة مجلس النواب بهذا الفساد. وفي ختام الجلسة أقر البرلمان اتفاقية القرض الموقعة بين الحكومة اليمنية والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والإجتماعي المرحلة الرابعة بقيمة 100مليون دولار بعد تأخير دام سنتين، بحضور ممثلين عن الجانب الحكومي. يأتي هذا بعد تعثر الاستفادة من القرض بسبب عدم وجود مدير تنفيذي للصندوق، وهو ما أدى إلى تراكم الفوائد في حين أن القرض لم يتم الاستفادة منه. وكان عدد من النواب قد طالبوا بضرورة إقرار القرض كون الحكومة والبلد في أمس الحاجة إليه للقيام بواجب التنمية والبناء. من جانبه أنتقد النائب عبد الكريم شيبان عدم تعامل البرلمان بجدية مع القروض التي تأتي إلى المجلس لمناقشتها، مؤكداً أن كل المشاكل الاقتصادية التي تمر بها اليمن هي بسبب القروض التي يتم إقرارها ثم لا يتم الإستفادة منها. من جانبه ألتزم الجانب الحكومي بتنفيذ المشروع في مواعيده المحددة وبالعناية والكفاءة اللازمتين،وكذا الالتزام بعدم إنفاق أي مبالغ من حصيلة القرض في غير الأغراض المخصصة لها.