قال وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي إن الحوار مع تنظيم القاعدة في بلاده "لن يبدأ إلا إذا أعلن التنظيم وقف العنف والإرهاب"، وأضاف أنه "لا يمكن أن تحاور من يهدد بالإرهاب والعنف". وأوضح القربي في مقابلة خاصة مع "سكاي نيوز عربية"، نشرت الخميس، أن عناصر تنظيم القاعدة "دعوا إلى تسليم أنفسهم والعودة إلى جادة الصواب. والحكومة مستعدة أن تتعامل معهم كمواطنين في إطار الحرية والتعددية السياسية". وأشار إلى أن قوات الجيش استطاعت أن تنهي وجود القاعدة في محافظة أبين وبعض المناطق في شبوة، مستدركا بالقول: "لكن تظل القاعدة موجودة، ولازالت المواجهة معهم مستمرة"، وقال إن "المعركة لن تتوقف حتى يتم اجتثاث هذه العناصر الإرهابية". وقال القربي إن الحكومة اليمنية تستعين بالطائرات الأميركية بدون طيار عند الحاجة لتنفيذ عمليات ضد تنظيم القاعدة، بسبب ضعف إمكاناتها في تنفيذ مثل هذه العمليات. وعن سبب تأجيل مؤتمر المانحين الداعم لليمن الذي كان مقرر في مارس، وسيعقد في الرابع والخامس من سبتمبر المقبل في الرياض، قال القربي إن التأجيل جاء نتيجة الأوضاع السياسية في اليمن، وبسبب التزامات وزراء الخارجية، إضافة إلى أن السعودية حريصة على مستوى التمثيل في المؤتمر. وأكد أن تأخير انعقاد المؤتمر غير مرتبط بشروط للدولة المانحة، قائلا: "لكن من المعروف أن على اليمن أن يقوم بمجموعة من الإجراءات، أهمها السير في تنفيذ المبادرة الخليجية، والبدء بإصلاحات وطنية تتعلق بالدستور والانتخابات والقضاء". واتهم القربي "أطرافا عديدة" بمحاولة إعاقة تنفيذ المبادرة الخارجية، وقال: "إن هذا غير مقبول على المستوى الشعبي، ولا يصب في مصلحة الثورة أو المنطقة أو العالم". وأشار إلى أن الحكومة تقف مكتوفة اليدين محاولات إعاقة تنفيذ المبادرة، قائلا: "إن على القوى السياسية الوطنية أن تدرك ألا عودة للعجلة إلى الوراء".