قال رئيس الوزراء ، محمد سالم باسندوه، إن المشكلة القائمة بين اليمن وإيران سببها تدخلات طهران في الشؤون الداخلية لبلاده، رافضاً الحديث عن وجود صراع مذهبي أو عقائدي بين البلدين. وأضاف خلال حوار مع صحيفة الشرق السعودية " حكومة الوفاق الوطني لا يمكن أن تسمح بأي تهديد لدولة شقيقة أو جارة ينطلق من اليمن، والأكثر من ذلك أن بلادنا تجد مصلحة حقيقية في أن يسود السلام منطقتنا". وأوضح بأن الرئيس المخلوع هو المحرك الأساسي لكل ما تمر به البلاد من اضطرابات، وأظن أن استمراره في فعل كل هذا يتناقض مع المبادرة وآليتها بل ويهددهما بالفشل الكامل. وفي سؤال حول أن النظام المخلوع لايزال يسيطر على بعض مفاصل الدولة قال باسندوه" هذا صحيح، ولذلك قلت لك بأن توحيد الجيش والأمن وإخضاعهما لسيطرة القيادة الجديدة، يمثل أولوية وطنية ملحة لا يمكن مواصلة السير قدماً نحو تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية بدون إنجازها". وقال باسندوة "أن هنالك خطر حقيقي يأتي من انتشار الجماعات الإرهابية المسلحة، ونحن على يقين بأن انتعاش هذه الجماعات في الآونة الأخيرة واستيلاءها على عدد من المدن والمعسكرات والأسلحة الثقيلة، كان جرى الإعداد له في وقت سابق لتوظيفه في خدمة أهداف سياسية معينة تسعى إلى إفشال انتقال السلطة، ومنع حدوث التغيير المنشود في البلد". وارتفع صوت رئيس الوزراء ، حينما تحدث عن الممارسات التي تُقدِم عليها الحكومة الإيرانية بأذرعتها داخل الأراضي اليمنية، ووصفها ب «الخرق للقواعد المرعيَّة في العلاقات بين الدول». وقطع باسندوة وعداً بأن تؤدي حكومة الوفاق الوطني دورها في حماية حقوق اليمنيين في اختيار مذاهبهم، لكنه أضاف، «لن نغض الطرف عن أي انتهاكات تمس السيادة الوطنية لبلادنا». ووجَّه رئيس الوزراء خطابه لليمنيين قائلاً، «بالنسبة لأولئك الذين يتأثرون بشعارات وسياسات الدولة الإيرانية، فإنني أقول لهم إذا كان من حقكم أن تختاروا ما تشاءون لأنفسكم من قيم سياسية وثقافية، فإنه من حق وطنكم عليكم أن تجنبوه التحول إلى ساحة للصراع الإقليمي أو للتناحر المذهبي». ووصف باسندوه «أنصار الشريعة» ب «جماعةٍ ذات طبيعةٍ إرهابية، وقال، «ليس بيننا وبينهم أي شكل من الاتصال والحوار لأننا نرفض التعامل مع الجماعات الإرهابيه».