كشفت مؤسسة وثاق للتوجه المدني في اليمن عن مقتل 37 مواطناً وإصابة العشرات بعضهم بإعاقات دائمة، جراء الألغام التي زرعتها جماعة الحوثي في مديرية كشر بمحافظة حجة شمالي اليمن خلال العام 2012. وقالت في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين بالعاصمة صنعاء إن من بين القتلى ستة أطفال، «قدرهم البقاء بين الحياة والموت كشهود على جرائم جماعة مسلحة». وأكدت أن 37 شخصاً من السكان المحليين المدنيين في مديرية كشر محافظة حجة مصارعهم بفعل الألغام التي زرعها مقاتلو الحوثي في قراهم وفي مناطق رعي الماشية ، وعلى الطرقات . وهناك 45حالة معاقين ، بعض هؤلاء إعاقتهم دائمة ، منهم أطفال ونساء". وأشارت وثاق في تقريرها الذي حمل عنوان «الألغام ...الموت الزاحف نحو الابرياء» إلى أن استمرار الالغام في حصد أرواح الأبرياء وإصابة آخرين بإعاقات مختلفة نتيجة رفض جماعة الحوثيين تحمل مسؤولياتها الاخلاقية بتسليم خرائط بالألغام الفردية المزروعة قرى ومزارع وطرقات مديرية كُشر والمديريات المجاورة. ودعت "وثاق" الجهات الحكومية المنظمات الحقوقية العمل بشكل سريع لإنقاذ حياة الكثير من الاسر و الاطفال والنساء ، من خلال إرسال فرق من المتخصصين الى مديرية "كشر" لتفكيك تلك العبوات المزروعة في بطون الوديان وعلى طريق المدارس ، وفي المراعي . من جهته تحدث زيد عرجاش وكيل محافظة حجة، عن دوافع الحوثي للاعتداء على مديرية حجور كشر.. مؤكدا أن أبناء المديرية لم يصدر منهم أي اعتداء ضد جماعة الحوثي رغم احتلالهم مديرية مستبأ ووشحة المجاورتين لها. وأوضح عرجاش أن الحوثيين يهدفون من خلال هذا الاعتداء الغير مبرر إلى فتح نافذة للوصول إلى عاصمة المحافظة من خلال السلسلة الجبلية وبالتالي السيطرة على المنفذ البحري (ميدي) لتكوين النواة الأولى لدولتهم. حسب قوله.. وسرد وكيل محافظة حجة عددا من الانتهاكات التي أوقعتها الجماعة، مستخدمة أبشع وسائل العنف، وذكر منها تلغيم جثث القتلى وآبار المياه والمطابخ وغيرها.. كما تحدث أحد المواطنين من أبناء المديرية، مضيفا إلى ما ذكره عرجاش، بأن استهداف الحوثيين لصمام أمان المحافظة، لم يستثن حتى أشجار المانجو التي وضعوا تحتها الألغام، وكذا الحمامات، مؤكدا بأن المنطقة الحدودية بين مستبأ وكشر لا تزال ملغمة حتى يومنا هذا حسب قوله. من جانبه دعا رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمديرية مستبأ الشيخ أحمد بكيلي عبدالله، رئيس الجمهورية إلى تصفية حجة من الإرهابيين كما صفى محافظة أبين، مناشدا حكومة الوفاق أن يبسطوا نفوذ الدولة وأن يحققوا الأمن والاستقرار. نص البلاغ الذي تلقاه أنصار الثورة: بلاغ صحفي هام صادر عن مؤسسة "وثاق " - اليمن (37قتيلاً ضحايا لألغام زرعتها جماعة الحوثي في مديرية كشر وعشرات المعاقين خلال العام 2012م) تقدم مؤسسة وثاق تقريرها الثاني عن اكثر الجرائم الخطرة التي تُرتكب بحق المدنيين الأبرياء في احدى مديريات محافظة حجة مأساوية: مديرية "كُشر" ( 241 ) كم شمال صنعاء - العاصمة . خلال عام 2012، لقي 37 شخصاً من السكان المحليين المدنيين في مديرية كشر محافظة حجة مصارعهم بفعل الألغام التي زرعها مقاتلوا الحوثي في قراهم وفي مناطق رعي الماشية ، وعلى الطرقات . وهناك 45حالة معاقين ، بعض هؤلاء إعاقتهم دائمة ، منهم أطفال ونساء . ولان الحكومة لم تقم باي جهد يذكر في هذه المنطقة المنكوبة ، وبسبب رفض الحوثيين نزع الألغام او الكشف عن اماكنها ، فإن هذه الأرقام ، مرشحة لسقوط المزيد من الضحايا ، وهذا أمر فادح ويجب ان يحرك الضمير الانساني . قبل 4اشهر تقريباً انزلت "وثاق" تقريرها الحقوقي الاول ، وكان شاملاً عن حالات الانتهاكات التي تعرض ويتعرض لها المدنيون في محافظة صعدة ، وكان ذلك عملاً جباراً لفريقنا الميداني ، الذي تجشم الصعاب ورصد بدقة حالات الانتهاك الأدمي . واليوم وها نحن نضع بين ايديكم تقريرنا الثاني ، وهو يتركز بشكل محوري حول حوادث الألغام وضحاياها من المدنيين في مديرية "كُشر" من محافظة حجة ، التي لا تزال تتربص بأرواح المدنيين وتفتك بهم . تناشد مؤسسة "وثاق" الحكومية اليمنية والمعنيين بحقوق الانسان ، ان يسارعوا لإنقاذ حياة الكثير من الاسر و الاطفال والنساء ، من خلال إرسال فرق من المتخصصين الى مديرية "كشر" لتفكيك تلك العبوات المزروعة في بطون الوديان وعلى طريق المدارس ، وفي المراعي .. وتأمل "وثاق" ان يتم ذلك بشكل عاجل . كما ان ، المؤسسة تناشد لجان الوساطة واصحاب النفوذ والتأثير لدى جماعة الحوثي ، ان يعملوا ما بوسعهم ، لإقناع الجماعة (جماعة الحوثي) لأن تكشف عن خارطة الألغام المزروعة في هذه المديرية الأهلة بالسكان والماشية . ومؤسسة "وثاق" تحذر من كارثة إنسانية في مديرية كشر ومستبا ، بسبب حملات التهجير القسري للسكان المحليين هروباً من الألغام اومن قسوة الحوثي ، الى مخيمات النزوح والتهجير الجماعي ، المفتقرة لأبسط إمدادات الغوث الانساني والمساندة . وتؤكد "وثاق" ان بقاء الوضع المأساوي على هذه الحالة المتفاقمة ، سيتحول مع الوقت الى مثلث خطر على السلم والأمن الاجتماعي في شمال حجة وعلى حدو المملكة العربية السعودية ، التي يتكوم البؤس والحرمان والتشرد على شريطها الجنوبي يوماً اثر يوم . مؤسسة وثاق للتوجه المدني