طالب مندوب مؤتمر الحوار الوطني عن الحوثيين البرلماني عبدالكريم جدبان بمحاسبة ضباط وأفراد نقاطاً عسكرية في جولة النصر اتهمها بالتواطؤ في محاولة اغتيال احد أفراد الجماعة المشاركين بالحوار الوطني بصنعاء . وقال في تصريح لصحيفة الثورة " دعونا في البيان الصادر عنا محاسبة ضباط وأفراد النقاط العسكرية والأمنية التي كانت متواجدة في مسرح الجريمة والتي لم تحرك ساكناً حينذاك" وعلق ممثلوا الحوثيين في المؤتمر مشاركتهم لمدة 24 ساعة على خلفية محاولة الاغتيال التي تعرض لها عبدالكريم ابو راس وهو وكيل محافظة الجوف أمس السبت وقُتل على اثرها ثلاثة من مرافقيه. ويتعارض موقف الحوثيين اليوم مع موقفهم امس، حيث أكدوا أن محاولة الاغتيال التي استهدفت أبو راس لن تثنيهم عن مواصلة المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني. وكان بيان صادر عن اللجنة العسكرية يوم امس قال ان لجنة التحقيق في الحادثة توصلت من خلال التحقيقات الأولية إلى ان المتهم هو المدعو "شوال عبدالله بريش" (من أبناء محافظة الجوف) ومعه «عدد من العناصر كما تم التعرف علي مكان إقامته والسيارة التي كان يستعملها وقد تم الانتقال إلى المكان إلا أن المتهم كان قد فر منه ولا تزال ملاحقة المتهمين مستمرة". المحامي والقيادي في الثورة خالد الآنسي استغرب تحويل حادثة محاولة قتل ممثل الحوثي في مؤتمر الحوار الجنائية والتي ترجع الى عملية ثأر قبلي، استغرب تحويلها الى حادثة اغتيال سياسي . وأردف "كم يا ترى حادثة جنائية بحتة تم تسيسها وتحويلها لقضايا تبتز الأطراف السياسية بعضها البعض بها". ويطالب أعضاء جماعة الحوثي بتوفير حماية أمنية كبيرة لأعضائهم حيث طالب جدبان بحماية أمنية لأعضاء المؤتمر وعلى وجه الخصوص المستهدفين منهم . وتغيب رئيس المكتب السياسي لجماعة الحوثي صالح هبرة عن حفل افتتاح مؤتمر الحوار الوطني بسبب ما قال عدم صرف السلطات الأمنية تصريح أمني لمرافقيه ، وهو ما اضطر الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني الإستجابة لطلبه.