أعلنت المعارضة السورية أمس، أنها تلقت دفعات من "الأسلحة الحديثة" بينها منظومة مضادة للطائرات من طراز "أوسا" روسية الصنع ومضادات للدروع وذخائر منوعة، من شأنها أن "تغير شكل المعركة" في مواجهة قوات النظام، مشيرة إلى أن بعضها وصل والباقي سيصل خلال أيام إلى الجيش السوري الحر، في وقت تستعد العاصمة القطرية الدوحة لاستضافة اجتماع وزراء خارجية دول "أصدقاء الشعب السوري" اليوم (السبت)، لبحث المساعدات التي ستقدم الى المعارضة، ومنها المساعدات العسكرية . يأتي ذلك، فيما شددت مسؤولة العمليات الإنسانية في الأممالمتحدة فاليري آموس أمام مجلس الأمن الدولي، على أهمية أن يسمح النظام السوري لقوافل المساعدات الإنسانية الآتية عبر تركيا بالدخول إلى المناطق الخاضعة لسيطرة قواته، ودعت مجلس الأمن إلى دراسة خيارات متعددة من أجل الوصول إلى السوريين المحتاجين إلى مساعدات، فيما حذّرت مفوضة المساعدات الإنسانية والحماية الأمنية في الاتحاد الأوروبي، كريستالينا جورجييفا، المجتمع الدولي من مواجهة أكبر أزمة لاجئين في سوريا من أي وقت مضى . ودافع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، عن صفقات السلاح الروسي مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مطالباً الغرب بعدم إرسال أسلحة لمقاتلي المعارضة وبينهم جماعات "إرهابية"، مشيراً إلى أن 600 مسلح من روسيا وأوروبا على الأقل يحاربون في صفوف المعارضة في سوريا . وأعرب عن قلق روسيا من حدوث فراغ سياسي في سوريا في حال ترك الأسد السلطة الآن وأن يملأ المتشددون هذا الفراغ . وقال بوتين في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل "نحن قلقون من احتمال حدوث فراغ سياسي في سوريا في حال اتخاذ بعض القرارات الآن بخصوص تغيير الحكومة في سوريا ." وأضاف "يرحل الأسد اليوم ويحدث فراغ سياسي - فمن سيملؤه؟" . ميدانياً، استأنفت قوات النظام السوري قصفها لأحياء في دمشق وريفها، فيما فشلت في اقتحام حي القابون الذي يتعرض لقصف وحصار متواصلين منذ ثلاثة أيام، كما شهدت حلب تصعيداً، وتجدد القصف على بعض أحيائها، بينما دارت معارك شرسة في ريفها، وأكد ناشطون إسقاط الجيش الحر طائرة حربية في منطقة حماة، في حين انفجرت سيارة مفخخة في ريف درعا أسفرت عن مقتل 10 أشخاص على الأقل . إلى ذلك، أعلن العقيد عبد الجبار العكيدي، رئيس المجلس العسكري الثوري في حلب وأحد الأعضاء البارزين في مجلس القيادة العسكرية العليا لهيئة الأركان في الجيش السوري الحر، استقالته من مجلس القيادة، متحدثاً عن "سقوط" الأخير في نظر "أغلبية الثوار" .
