فوجئ أبناء محافظة إب بقرار تعيين جبران صادق باشا وكيلا مساعدا للشئون المالية والإدارية بالمحافظة , معبرين عن امتعاضهم من هذا القرار الذي اعتبروه صفعة رئاسية قوية للمحافظة التي قدمت التضحيات الكبيرة طيلة تاريخها الجمهوري والثوري . وقال رئيس التحالف الشبابي لقوى الثورة بالمحافظة المهندس وليد الجعور - في تصريح خاص- أن هذا القرار لن يتم تمريره ولو بثورة جديدة لأنه تكريسا للظلم والفساد وحكم المشيخ الذي خرج أبناء محافظة إب ضده في ساحات الحرية والتغيير ومنها ساحة نصرة المظلوم بمديرية العيدين التي خرج أبناؤها رفضا للظلم والجور الذي يمارس ضدهم من أسرة الباشا منذ عقود من الزمن. ودعا الجعور كل المكونات الثورية إلى التصدي للقرار بكل الطرق المتاحة ابتداء من المسيرات بالمحافظة وانتهاء بالاعتصام والتصعيد الثوري في العاصمة وأمام منزل الرئيس وصولا إلى العصيان المدني الشامل حتى إلغاء القرار الذي وصفه بالمهزلة التي قال أنها لن تمر. وأكد الجعور دعوة التحالف الشبابي لإسقاط المحافظ الحجري وكل من يقف وراء القرار الخائب على حد تعبيره. من جانبه الرئيس الدوري لأحزاب المشترك بالمحافظة أكد عدم علم المشترك بهذا القرار وانه يعصف بالتوافق القائم في المرحلة الراهنة وأن مشترك المحافظة لن يصمت إزاء هذا القرار الذي يسيء للمحافظة ونضالات أبنائها . وقال الأستاذ أمين محمد ناجي في تصريحه لنا أن مشترك المحافظة اجتمع اليوم وناقش خيارات الرد على القرار وجعل كل خيارات الرفض مفتوحة. من جانبهم محاميين وناشطين حقوقيين بالمحافظة أكدوا اعتزامهم التوجه للقضاء الإداري ورفع دعوى قضائية ببطلان القرار والتعيين الذي قالوا انه سيفتح أبواب من الصراعات في المحافظة فقد قال المحامي والناشط الحقوقي عبد الحافظ الصبري أن عدد من منظمات المجتمع المدني بالمحافظة تداعت إلى لقاء عاجل دعت له مؤسسة يمن حقوق ومنظمة هود وتدارست الرد المناسب على قرار التعيين. من جانبه المحامي والنشط الحقوقي محمد أحمد الخولاني قال أن على المتضررين من القرار اللجوء إلى القضاء الإداري لإبطال القرار وهذا طبيعي ومن المعروف أن عدد المتضررين كُثر سواء من أبناء مديرية العدين أو من خارجها وان هناك قضايا أصلا مرفوعة ضد الباشا في عدة محاكم . وأضاف الخولاني أن المعايير القانونية لا تنطبق على المعُين بافتراض نزاهته وعدم ممارسته للفساد فلا يملك المؤهل ولا الخبرة في المجال المالي والإداري وهذه بحد ذاتها كفيلة بإبطال القرار. الناشطة الثورية توكل كرمان الحاصلة على جائزة نوبل دعت إلى مسيرة كبيرة لرفض القرار وقالت كرمان: إن «الرد الطبيعي على قرار تعيين شيخ عرف باسترقاق الرعية في محافظة إب هي مسيرة من المحافظة إلى صنعاء لا تعود حتى تسقط الوكيل والمحافظ . عدد من مشايخ المحافظة ورجالات الفكر والسياسة علقوا على القرار بأنه مقلب جديد وقع فيه الرئيس هادي يجب عليه أن لا يدع موضوع القرار يمر دون محاسبة من يقف وراءه . ناشطين من داخل المحافظة وخارجها علقوا على القرار عقب صدوره مباشرة بتعليقات ساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي على القرار فمنهم من قال " لا ينقص بعد هذا القرار إلا تعيين علي قعشة محافظا للمحافظة ومحمد احمد منصور وزيرا لحقوق الإنسان. الكثيرين اعتبروا القرار خيانة للتضحيات ودماء شهداء التغيير وضحايا الباشا , وقد دعا البعض الى الحداد على القرار الذي خيب امال الشعب بالتغيير. يذكر أن الباشا من مواليد 25 أغسطس1982 ، من أبناء مديرية العدين محافظة إب، وهو شقيق عضو البرلمان عن المؤتمر نبيل الباشا. وفاز بعضوية المجالس المحلية عن المؤتمر الشعبي العام في 2006 ، وتم انتخابه رئيساّ لجنة التخطيط والتنمية والمالية بالمجلس المحلي بمحافظة إب والتي لا يزال فيها حتى اللحظة.