جرت اشتباكات مسلحة بين مليشيات الحوثي وأبناء دماج بمحافظة صعدة, أمس الأربعاء, إثر قيام عناصر الحوثي بالسيطرة على مدرسة في المنطقة. وقالت مصادر محلية في دماج إن الحوثيين استولوا على مدرسة خالد بن الوليد بدماج فور انسحاب الوساطة منها، والتي كانت تتمركز فيها, بالإضافة إلى نقطة الخانق ومناطق قريبة، انسحبت منها الوساطة..
وأفادت مصادر بأن مليشيات الحوثي المسلحة قامت باحتلال نقطة الخانق في خرق سافر للهدنة التي تشترط ارتفاعهم منها وعدم عودتهم إليها كبند أساسي من بنود الهدنة التي أشرفت عليها لجنة قبلية برئاسة حسين الأحمر.
وأضافت المصادر أن عناصر حوثية أخرى مصحوبة بأسلحة رشاشة وطقم عسكري اقتحمت مدرسة الخانق بعد ساعات قليلة من احتلالها للنقطة- في إشارة تصعيدية تدلل على استعدادهم للبدء في خوض حرب مع أبناء دماج حسب قول المصادر.. مشيرة إلى عدم اكتفاء تلك العناصر باحتلال نقطة ومدرسة الخانق بل تم مشاهدة تحركات واستحداثات جديدة لهم منذ الصباح فوق جبال الصمعات المطلة على دماج.
وأقدمت عناصر الحوثي على تفجير لغم عن طريق الريموت في الموقع الذي كان عليه عدد من أبناء دماج, مما أدى إلى سقوط مصاب.
ونقلت صحيفة "أخبار اليوم" عن مصادر محلية قولها:إن لغماً زرعه الحوثيون انفجر في أحد أبناء دماج ويدعى/ محمد الجماعي قرابة الساعة الثامنة صباحاً, بالقرب من نقطة الخانق, حيث تعرض لعدة إصابات مختلفة في جسمه نقل على إثرها إلى المستشفى.
وبحسب مصادر الصحيفة فقد عاودت عناصر حوثية مسلحة, صباح أمس الأربعاء, خرقها للهدنة بالتمترس في نقطة الخانق بمنطقة دماج محافظة صعدة بعد انفجار لغم بأحد أبناء دماج أثناء مروره بجانب النقطة.
على صعيد متصل قالت مصادر مطلعة إن عناصر أخرى من جماعة الحوثي احتجزت سيارة محملة بالمواد الغذائية, يوم أمس الأول, وهي في طريقها إلى دماج ونهبت كل ما فيها من مواد غذائية, وبعد ذلك تم إطلاق سائق السيارة ومن معه, وما زالت المواد الغذائية محتجزة لديهم حتى كتابة الخبر، متسائلين عما إذا كانت المواد المنهوبة هي من ضمن الخمس الذي يؤمن به الحوثي ويتقاضاه من أبناء صعدة سنوياً.
وتأتي هذه التطورات بعد زيارة جمال بن عمر, يوم الأحد الماضي, لمحافظة صعدة ورفضه مقابلة ممثلين عن دماج, معتذراً عن التحدث إليهم بعد أن التقى بزعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي على انفراد. من جهتهم ناشد أبناء دماج رئاسة الجمهورية والحكومة سرعة التدخل لإنقاذ أبناء منطقة يعتقدون أنها ما زالت تتبع الجمهورية اليمنية من بطش الحوثيين- حسب قولهم.
وفي سياق آخر قتل أربعة أشخاص وأصيب أكثر من عشرة في حريق ناقلة وقود بمحافظة صعدة شمال اليمن. وقالت مصادر محلية إن ناقلة وقود انقلبت في طريق بمنطقة مران, مساء الثلاثاء.
وأشارت المصادر إلى أن مالكي الناقلة استدعوا ناقلة أخرى لسحب الوقود المخزون فيها من أجل تخفيف حمولة الناقلة المقلوبة, لكن الوقود اشتعل لأسباب غير معروفة, ما أدى إلى انفجار الناقلتين ومقتل أربعة, إضافة إلى إصابة مالا يقل عن عشرة كانوا بالقرب من المكان. وذكرت المصادر أن جثث القتلى تفحمت جراء الحادث.