خاص: كل من يتابع وسائل الإعلام المختلفة سوى وسائل الإعلام المضادة للنظام السوري أو المساندة للنظام يتألم مما جرى ويجري بهذا القطر العربي، فكل من يعمل على تحليل هذا المشهد الدامي بشكل عقلاني ومنطقي سيجد إن سوريا تتعرض راهناً لا خطر مؤامرة عملت وتعمل على إدارتها من خلف الستار (الحركة الصهيونية +أمريكا وبريطانيا وفرنسا وتركيا. وبالتنسيق والتعاون مع دول الخليج وعلى رأسها السعودية فضلاً على العديد من الأنظمة العربية التابعة للغرب وناهيك عن التيارات التكفيرية المتطرفة ذات النزعة الإرهابية والوهابية المتوحشة، وهنا السؤال يضع ذاته من المستفيد استهداف سوريا. فمن أجل الوصول للإجابة وحل هذا اللغز ينبغي الغوص بعمق بهذا الشأن وسوف يصل لنتائج منطقية سيجد بأن إسرائيل وثلاث دول دائمة العضوية أمريكا وفرنسا وبريطانيا ، وتركيا+ دول الخليج العربي والتيارات الإرهابية هن من تسعى لاستهداف سوريا مستغلة رياح الربيع العربي لإزاحة أي خطر يهدد الكيان الصهيوني ممثل بسوريا وحزب الله وإيران الذي أصبح كابوس لدى إسرائيل ، ونظراً لعجز الصهاينة على أضعاف هذا القطر خلال الفترة الماضية خصوصاً بعد أن جربت حظها في أخر حرب خاضوها ضد حزب الله، والذي مثل هزيمة لها ولحلفائها الأمر الذي جعلهم يدخلون الإطراف العربية في هذه المؤامرة دول الخليج ومنها السعودية + تركيا وأشركوا في هذه الطبخة العديد من التيارات المتطرفة التكفيرية ممن ترعرعوا في أحضان الأمريكان وتنفذ جزء من هذه المؤامرة عبر أجندة سوريا باعت نفسها لإسرائيل وعبر أجندة مستوردة , حيث وهذه التيارات تقوم بالتالي 1- تقديم الدعم والمساندة للجماعات المتطرفة على الاشتراك بهذه المؤامرة من خلال الأعمال الوحشية التي يقدمون عليها بسوريا وتجميع عناصر إرهابية من العديد من الأقطار وإرسالهم إلى سوريا عن طريق تركيا أو الأردن أو العراق وهذا ما أكدته وسائل الأعلام بعد إن يتم تدريبهم بمعسكرات خارج سوريا ومن ثم يتم إرسالهم إلى سوريا. 2- تسخير وسائل الإعلام القوى التآمرية من خلال قلب الحقائق ومغالطة الرأي العام كما يتم ذلك من خلال قناتي الجزيرة والعربية وقنوات إسرائيلية وغيرها ومن هذا المنطلق ينبغي أن ندرك أن سقوط النظام السوري يخدم إسرائيل وكل من يساهم بالمؤامرة على سوريا هو يعمل لصالح إسرائيل حتى وأن أدعى الإسلام وصلى وصام والإسلام بعيداً عنه حتى من يروج إعلاميا ضد سوريا يعد صهيوني حتى النخاع ومن هذا المنطلق ينبغي أن ندرك بأن المستفيد الأول والأخير من استهداف النظام السوري هو إسرائيل وحلفائها وليس الشعب السوري وفي الأخير أقول يانار كوني برداً وسلاماً على سوريا