لست متحمساً لموقف الحزب الاشتراكي الأخير بخصوص الأحداث في عدن وبقية المحافظات الجنوبية ، فقد عودنا "الحزب" على الخذلان في القضايا الكبيرة والصغيرة طول الفترة الماضية ، وكلما تورط بفلتة ورفع السقف مرة كل عامين خفضه بعدها لشهور بعد انجازه لصفقات تضمن مصالح حزبية ضيقة تخسر مقابلها قضايا وطنية استراتيجية. الحزب الاشتراكي هو ضمن تحالف الحكم الحالي بمختلف المستويات ، وهو شريك أساسي في كل العبث الذي تشهده هذه المرحلة الحساسة والحرجة من حياة اليمنيين ، ولن تعفيه من المسؤولية فرقعات إعلامية لن تُقدم ولن تؤخر ، فبإمكانه أن يقوم بما هو أكثر من البيانات من خلال المواقع التي تتقلدها قياداته ، وهو لن يفعل كما يقول لنا التراكم لأنه متشبث بمغانم المرحلة كما بقية القوى والأطراف! سيكون الأمر مقبولاً ومرحباً به حين تصدر إحدى منظمات المجتمع المدني بياناً ساخطاً وسنحتفي بالمفردات القوية فيه والسقف العالي له ، أما أن يكون هذا البيان والمواقف الإعلامية من شريك في السلطة وعبثها بالوظيفة العامة والمحاصصة والقوانين المجحفة والقاصرة فأمر يدعو للضحك والبكاء معاً.