اول سبيل هو استمرار الثورة واكبر عائق يحول دون اعادة بناء اليمن بقاء النظام السابق والذي لا زال ممسكا بتلابيب كل شيء ولن يذهب الا باستمرار الثورة فقد وقعنا في خدعه كبرى، والثورة تعني هدم المبنى القديم المتداعي من اساسه وبناء مبنى جديد لا ان نعيد فقط طلاء المبنى القديم المتداعي وهذه حقيقة وواقع ينبغي ان نؤمن به والا لما استمرت الثورة الفرنسية سبع سنوات وينبغي اولا اعادة هيكلة الجيش والأمن هيكلة وطنية تقصي كل رموز النظام السابق بشقيه، وهذا اولا مربط الفرس ثم بعد ذلك اقامة حكم فدرالي اتحادي لنضمن عدم هيمنة منطقة او عائلة بعينها على الحكم فالمركزية هي التي قتلت اليمن ولم تعرف اليمن العدل والاستقرار عبر تاريخها الطويل الا في ظل ماكان يسمى بنظام المخاليف وبلغة اليوم الاقاليم وان الذين يريدون بقاء المركزية على مانحن عليه الان من اي طرف كان هؤلاء يريدون ان يحكمونا فقط مستقوين بالقوة التي يملكونها سوى كانت عسكريه او قبلية فلا يوجد جيش وطني الى الان بل جيش منقسم ولائه لأشخاص ومليشيات قبلية مسلحة ولائها لمشايخ وعملاء للجنة المالية الخاصة السعودية ومن ورائها امريكا فهؤلاء هم الذين يريدون ابقاء النظام المركزي تحت مبرر ما يسمى بدولة الوحدة المركزية ويتباكون على دولة الوحدة رغم انهم هم وحدهم الذين نهبوها وقتلوها حتى صارت الوحدة كلمة حق يراد بها باطل ويراد بها نهبها المستمر وحرقها المستعر فمراكز القوى هذه انما اختلفوا في تقسيم الكعكة التي هي اراضي وطن بالكيلو مترات الشاسعة وحقول نفط وغاز ومناجم ذهب في حضرموت وثروة سمكية لسواحل تبلغ مساحتها الفين وخمسمائة كيلو متر وشركات اسماك وقطاع عام خصخصوه لأنفسهم ولمن يعمل لحساب مراكز القوى هذه.. فلا تصدقوهم ان تكلموا باسم الوحدة انما يريدونها وحدة لأنفسهم لا للشعب فيا ايها الثوار لا تصدقوهم مره اخرى.. فلا يلدغ المؤمن من جحره مرتين كيف وقد لدغنا عدة مرات فمعنى ذلك اننا اما غير مؤمنين او اغبياء ولا تصدقوا من يفتي ان الفدرالية كفر والوحدة ايمان فهذا لا يفقه من دين لله شيئا الا احكام الحيض والنفاس او انه يفتي من اجل فتات مراكز القوى هذه باسم الدين ولم يخرب بلادنا ويوصلنا الى هذا الوضع الا مثل هذه الفتاوى السلطانية الشيطانية الشهوانية فاذا كانت الفدرالية كفر وهي حكم الاقاليم لما كان نظام المخاليف وهي شبيهه بالأقاليم في عهد رسول لله صلى الله عليه واله وسلم وهو عصر السعادة والاستقرار والامن والدين الصحيح فمراكز القوى هذه لا فيها عدل عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولا تقوى وعدالة الامام علي عليه السلام وفي الاخير اود ان اذكر الجميع ان 80% من هذه الثروات والاراضي التي ذكرناها هي في الجنوب ومغصوبة ومنهوبة وموهوبة في يد مراكز القوى هذه فهذا الظلم ما بعده ظلم واتوا برئيس جنوبي حسب الطلب ليمتصوا به غضب الشارع والثورة وليكون عامل تهدئة فيما بينهم حتى تزول عنهم سحابة الاختلاف فلذلك من حظهم ان اسمه هادي وليكن سلما ليوصلهم الى ماربهم في 2014 وقد اتفقوا على مصلحة جديدة وعودتهم الى الحكم مجددا ومعهم السلاح والرجال والمال والجيش فهم ان اختلفوا في صنعاء فستجمعهم العمالة في السعودية وفي الاخير سيعملون لهادي احتفال توديع وكلمة شكر هذا اذا لم يعملوا له عشاء اخير وعندهم خبرة في ذلك واسالوا غداء او عشاء الشهيد الحمدي رحمه الله وماذا فعلت به هذه العزومة ولم يقتلوه الا وقد وقع على قتله كل مراكز القوى وعمدها السفير السعودي والامريكي والفرنسي وهلم جرا وهذه الحقيقة وان كانت مرة او ستصيب القارئ او المشاهد او المستمع بغصة فاكبر غصه بقاء هذه المراكز كما هي رغم قيام ثوره شبابية وشهداء وجرحى ذهبوا الى ربهم ضحية مراكز قوى وقفت خارج الثورة لتزهقها او دخلت الى الثورة لتسرقها وكان الشهداء يأملون بدولة مدنيه حديثة عادلة فاين العدل في وجوه هذه المراكز فقد اجتمعت من جديد في مؤتمر الحوار غير الوطني بإدارة امريكا والسعودية وقطر لتسرق وتركب مؤتمر الحوار كما سرقت وركبت الثورة الا من قلة ثورية حقيقية دخلت مؤتمر الحوار بلا سلاح ولا مال ولا جيش او مليشيات قبلية مسلحة فاذا لم يحقق مؤتمر الحوار اهداف الثورة فالأولى استمرارها واستبعاد هذه المراكز سبب البلاء والنهب من قيادتها. عقيد ركن نجيب محفوظ المنصوري رئيس المجلس الاعلى للملتقى العام للقوى الثورية رئيس اللجنة الثورية للدفاع والامن.