أغلب وأهم قرارات التعيين والتغيير والنقل التي شملت الجهاز الإداري للدولة منذ أواخر 2011 نهجت نهج المثل الشعبي القائل: "عالجه من روثه"/ "دواء الحمار من روثه"!.. يبدو أن القائمين على الأمر قرأوا كلمة (ثورة) مقلوبة معكوسة: ( تروث)، وتعاملوا معنا- نحن جمهور الشعب- باعتبارنا (الحمار) الوارد أعلاه.. وعلى هذا النحو خاطب رئيس مجلس النواب (الراعي) في ذات جلسة أعضاء المجلس: "تروثوا" أي بمعنى: "تريثوا"! وهكذا دأب القائمون على الأمر إلى (ترويث) جمهورية ما بعد (تروث) 2011 (بالمُروثين) بما ان القائمين ليسوا باستثناء عن هذا المحيط (الروثي التروثي) الموروث عن عهد الديكتاتور الذي يطلقون عليه ب (عفاش)، النعت الوظيفي الذي يُطلق على المهنة الإنسانية العظيمة لناقل (روث) الأبقار في بعض الارياف القبلية المجاورة للعاصمة صنعاء. إذا (فلتتروثي) معي- معنوياُ- جموع الشعب المغدور بها على رؤوس القائمين على هذا العهد (التروثي) (الكلفوتي) المكرر.. تروثوا- إن لم تثوروا- ما استطعتم إلى ذلك سبيلاً يرحمني ويرحمكم الله وذلك أضعف الإيمان!! ولتتذكروا دائماً عند كل (روثة) أن "التصحيح بالملوثين (بالمُروثين) خطأ مرتين"!!!