قراران اعتباطيان يعكسان مسار الفوضى والعبث السياسي باليمن حاضرا ومستقبلا .. فتعميم سعر النفط مثل ضم المقاومة للجيش اضرارهما أكثر من نفعهما .. ناهيك أنهما وليد لحظة انفعالية لم يخضعا للدراسة وتحديد حجم المخاطر الناجمة عنهما. فالمقاومة تتشكل حاليا بطريقة دفاعية وثأرية وهي معاكس لشروط تشكل الجيوش الوطنية، وتعويم سعر النفط يضر بكل الفئات والشرائح الفقيرة ومحدودي الدخل والمزارعين ويدمر مداخيل الدولة لان من اصدره يعاني من اضطراب في الممارسة والتفكير السياسي ويريد التخفيف من كاهله أعباء كان يجب أن يقوم بها مثل تقديم الخدمات على الأقل في مناطق نفوذه حتى يثق به المجتمع ويمنحه الدعم فلا هو قدم لهم الخدمات ولا الاستقرار ولا ترك المجال لبقايا المؤسسات تقوم بعملها دون تدخل منه، و ضم كل المقاومة ينافي شروط الكفاءة والمساواة في الانضمام للجيش ويجافي مبدأ المساواة لكل المحافظات في اختيار عدد محدود منها حتى لا يتحول الجيش إلى نفس طريقة صالح في تشكيل مؤسساته. على الحوثيين -الانصار- ترك المؤسسات تشتغل دون تدخل فالوكلاء والنواب والمدراء وكل الموظفين قادرين على ادارة العمل اليومي وعلى الحوثيين دعمهم وحمايتهم، وعلى هادي ان لا يصدر قرارات اعتباطية حتى لو اراد منها ضمان ولء المقاومة له .. فكل هذه الاجراءات ستنتهي مع بداية العمل من داخل اليمن ومن داخل المؤسسات ووفقا لنص الدستور. و للعلم تكوين جيش يعكس غلبة الصراع او بالتحيز المناطقي سيعني ذلك حضور دورة عنف قادمة وحالة من عدم الاستقرار لان الطرف الاخر سيتخذ نفس القرار المشابه من جانبه وهنا يغيب الجيش الوطني وتغيب الدولة والوطن ..؟ من حائط الكاتب على الفيسبوك