بكل مساوئهم ورجعيتهم، للحوثيين ايجابيات أيضاً، نهاجمهم وننتقدهم بقوة ونحن تحت نطاق سيطرتهم، أنا ومئات الكتاب والصحفيين والناشطين سياسياً نقيم في صنعاء، والبعض منا يحتفل بخروجهم من الجنوب ويشجع حتى على استئصالهم واعادتهم الى مران، ومع ذلك نعيش بأمان ودون خوف أو اعتقال -باستثناء الناشطين التابعين لحزب الإصلاح-. أتساءل عن مناخ الحرية في المناطق التي تسيطر عليها "المقاومة"، سواء في الجنوب أو تعز أو مارب أو غيرها من المناطق، هل يسمح فيها لمعارض أو كاتب يهاجمهم ويدعم الحوثيين علناً بالبقاء؟، بل هل ستسلم رقبته من الذبح واذنيه من التقطيع وجسده من التمثيل والسحل؟. عندما تُقدم لنا "مقاومة" الجنوب وتعز نموذج أفضل من نموذج الحوثيين -على تخلفه- سنطالبهم بتحرير صنعاء وبقية المدن، أما وهم هكذا لم يتمكنوا حتى من ايقاف عمليات الذبح والتمثيل بالجثث والتهجير وبعث روح المناطقية والمذهبية المقيتة سنقول لهم وبكل وضوح: خلو لنا الحوثي نتصارع معه على مزيد من الحقوق والحريات، أفضل من مقاومتكم التي سنتصارع معها على ما هي أفضل الطرق لإعدامنا وسحلنا. من المدونة الالكترونية للكاتب