خلال فترة إقامة علي سالم البيض في صنعاء بين90-94م قالوا إن الأخ الرئيس كان "يصبًح"عليه كل يوم :صبحكم الله بالخير. ويردف هذة التصبيحة بسؤال عن الحال :كيف انتو ياعلي ..مالكم شيء"؟ فيجيب علي سالم بتلقائيته المعروفه "مالنا شي".. يوما بعد يوم وشهراً بعد شهر وسنة بعد سنة وعلى سالم، يكرر كل صباح "مالنا شي"ومافهمها الا بعد فوات الاوان عندما وجد نفسة في سلطنة عمان ووجد نفسه مبعدا هناك "وماله شي"!! كم من المسئولين "يصابحهم" الأخ الرئيس بهذه "التصبيحة"أو "المصابحة"؟ لست أعرف أذ لست من المقربين لعلية القوم, لكن ما عرفه أن هناك من أصبح يمتلك صلاحية إلقاء هذه التحية و"مصابحة" من يريد من المسؤلين ويبدو أن رشاد العليمي واحد من هؤلاء المستهدفين , فقربُه من الرئيس يشكل عامل قلق لدى أولئك "المصابحين". ولذا لزم الإبراق إليه عبرهذه الأسطر ليلجأ إلى عبارة أخرى يجيب بها عليهم !! لقد ازيح الرجل من موقعه كوزير للإدارة المحلية بشكل مفاجئ وتعًين مكانه اللواء مطهر رشاد المصري. ثم استقال عبد القادر هلال من موقعه كوزير للإدارة المحلية بعد اقالة العليمي من الداخلية بوقت قصير، وكان العليمي – يومها- قد قدم ملفه ل "الخدمة المدنية " بحثاً عن وزارة شاغرة ولكن "وزير الخدمة" انصرف عنه ولم ينظر في ملفه لأنه احب إلى ابينا منا" وقام بتكليف اللواء المصري ليتحمل اعباء وزارة الأدارة المحلية ملقيا عليه وزارتين ثقيلتين.
ثم أنتبه الأخ الرئيس إلى مايفعله "وزير الخدمة" منذو أن منحه صلاحية "التصبيح" على المسئولين, فقام بأصدار قرار لرشاد العليمي وزير الادارة المحلية, ويقال إنه تعرض لمضايقات اقليمية ودولية حملته على أن يعيده إلى موقعه كنائب لرئيس مجلس الوزراء "لشئون الدفاع والأمن".
بدا هذا التعيين الجديد منحة وترقية للعليمي ,أو على الأقل تثبيتا له في موقعه بالحكومة كوزير ونائب لرئيس الوزراء, إلا أنه – من ناحية عملية – كان خطوة به الى الوراء على طريق إقصائه وإبعاده من مكتب الرئاسة في القصر الجمهوري, والأهم من ذلك هو إبعاده من المواقع القيادية في مجال الأمن حيث الملفات المتعلقة بالسلاح والمخدرات والتهريب والإرهاب. وهاهي الخطوة التالية قد حانت إذا أقنعه "وزير الخدمة" أن يرشح نفسه في الانتخابات النيابية القادمة على أساس أنه سيعود بعد الانتخابات ضمن الحكومة الجديدة. وأفادت مصادر خاصة جدا أن "وزير الخدمة" قد "شخط" له وجهه أنه إذا لم يجد له حقيبة وزارية في الحكومة القادمة, فأنه يستطيع إجبار "وزير الخارجية" لتعينه سفيرا في أي عاصمة يحبها قلبه.. وطبعا باستثناء الرياض وواشنطن !!
بالمناسبة: العلمي استقال الأسبوع قبل الماضي من منصبه في الحكومة. و"وزير الخدمة" سيمرر التعديلات الدستورية إن أستطاع ,ثم سيتراجع عن الانتخابات نزولا عند رغبة الشارع والمعارضة, وعند الصباح الباكر في اليوم التالي لإعلان ذلك القرار سيتصل هاتفياً بالعليمي, وقبل كل شيء سيسأله : كيف أنتو ياعليمي ..مالكم شي!؟؟. نقلا عن صحيفة الأهالي