وجه نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة المحلية رشاد العليمي بإجراء انتخابات الهيئة الإدارية للمجلس المحلي بمحافظة ريمة في الثاني من يونيو المقبل، بعد أن أفشل محافظ ريمة الانتخابات السابقة. وقالت مصادر مطلعة ل"المصدر أونلاين" إن أعضاء محلي ريمة اجتمعوا بالوزير العليمي في صنعاء اليوم الثلاثاء، وخرج اللقاء بقرار تحديد الانتخابات في 2 يونيو المقبل، بعد إفشال محافظ ريمة للانتخابات التي أجريت في بقية المحافظات مطلع شهر مايو الجاري.
وكان العليمي قد اطلع على تقرير اللجنة الإشرافية الذي أثبت أن المحافظ هو المتسبب في إفشال العملية الانتخابية ليومين متتاليين.
وبحسب تقرير اللجنة، فإن ثلاثة من الأعضاء اختفوا من قاعة الانتخابات في اليوم الأول، وثبت بعد ذلك أنهم في نفس اليوم تناولوا الغداء مع المحافظ، وهو ما يؤكد حادثة احتجاز المحافظ لهم في مكتبه حتى لا يكتمل النصاب.
ويشير تقرير اللجنة إلى أن أحد الأعضاء (إسماعيل الوليدي)، وهو محسوب على المحافظ الخضمي، ورشح نفسه لمنصب الأمين العام، قد اختطف الصندوق ووثائق الانتخابات وغادر القاعة، وعندما قررت الجنة اعتباره منسحباً واعتماد التزكية للمرشح المتبقي رفض المحافظ الفكرة وأعاد الوليدي إلى القاعة. ويضيف تقرير اللجنة: "فوجئنا بعدها أن المحافظ رفع الجلسة وعلق عمل المجلس".
وواصل التقرير: "وبهذا التصرف المخالف للقانون نرى أن المحافظ كان السبب في إفشال العملية الانتخابية رغم توفر جميع الشروط القانونية وانتفاء أي مانع لاستكمال الإجراءات المذكورة".
ويواصل المحافظ جهوده في المساومات وإقناع الأعضاء بالتغاضي عن مطلب الانتخابات باذلاً جهوداً حثيثة لاستصدار قرار تعيين لأمين عام يقترحه هو، محاولاً بذلك تأكيد حديثه باستمرار أنه كمحافظ وحده من يحق له إدارة شؤون المحافظة وأن المجلس المحلي ليس سوى ديكور أوجده الرئيس من أجل إرضاء المانحين.
وفي حديث سابق ل"المصدر أونلاين"، أكد فيصل الفقيه، عضو المجلس المحلي بالمحافظة، تمسك الأعضاء بحقهم في انتخاب الهيئة الإدارية للمجلس المحلي وتفعيل دور المجلس في إدارة شأن المحافظة الناشئة التي هي بأمس الحاجة لجهود كل المخلصين من أبنائها. وأضاف: "المحافظ يصر على إدارة المحافظة بحسب مزاجه وتهميش المجلس المحلي حتى يتسنى له مواصلة العبث بالمال العام، ويستعين على ذلك بمجموعة من الموظفين المتواطئين معه".
وأشار إلى حرص المحافظ على تعيين أمين عام محلي يمارس دور الموظف المطيع. وزاد: "غالبية الأعضاء يرفضون ذلك ويصرون على انتخاب أمين عام قوي يحترم موقعه. ما لم فخيارنا الأخير هو تقديم استقالة جماعية، وهذا ما أعتقد أن القيادة السياسية الحريصة على إنجاح تجربة المجالس المحلية ترفضه"، مبدياً تفاؤله بموعد قريب ستحدده وزارة الإدارة المحلية لإجراء انتخابات الأمين العام ورؤساء اللجان بناء على توجيهات رئيس الجمهورية بهذا الشأن.