كان موقع يمنات سباقاً في ايراد خبر معاودة استئناف الحوار بين السلطة والمشترك وتفاهم يدار من تحت الطاولة لتأجيل الانتخابات. وزيرة الخارجية الامريكية وزيارتها المفاجئة لليمن حلت العديد من طلاسم خلافات الحمى الإنتخابية ورغم عدم الإعلان الرسمي لعملية التأجيل إلا أن الوفاق الضمني للعودة الى طاولة الحوار والمتلازم مع التأجيل الذي اصبح أشبه بالشرط المتلازم اخذ يطفو على سفح الاحداث والتوجهات. هيلاري التي التقت رئيس الدولة وكذلك رؤوساء الاحزاب الخمسة ولجنة الحوار اللاعبين الرئيسين في عملية الخلاف مع توجهات السلطة اوضحت مصادر خاصة ل "يمنات" ان موقف هيلاري كان يتجه الى ضرورة اجراء الانتخابات في غضون هذا العام 2011 وقد بدى منها اصرار في اجراء الانتخابات، ولكن ذلك الاصرار يلبس عباءة النصيحة ومصلحة الشراكة اليمنية الامريكية في مكافحة الارهاب، حتى انها امسكت بلطف لحية الاستاذ عبد الوهاب الانسي وهي تردد (ادخلوا الإنتخابات) حسب المصادر التي كانت حاضرة للجلسة وربما كان اختيارها للحية الآنسي من باب كونه يمثل اهم الاحزاب الخمسة "حزب الاصلاح" الذي تراهن باقي الاحزاب على جماهيره في تحريك الشارع والفتوى الدينية.
واوضحت مصادر سياسية مطلعة ان هناك وفاق في تأجيل الانتخابات ستة اشهر ولكن المعضلة في التعديلات الدستورية التي يرغب الحزب الحاكم تمريرها قبل الانتخابات المزمع اجرائها ولا تطيق السلطة تأجيلها الى بعد الانتخابات ، بينما خططت السلطة لتكون التعديلات المطلوبة من المعارضة بثمن مقابل تعديلات اخرى تضمن للحزب الحاكم ورئيسه في مواصلة الهيمنة والبقاء على كرسي الحكم الذي يقلب الموازين.
وهذه التعديلات المرغوبة من السلطة لم تهتم هيلاري بها كثيراً كذلك لم تعر هيلاري قضية الجنوب اهمية بالقدر الذي كان متوقع، واذا تمكنت هيلاري من احلال التوافق بين السلطة والمشترك ستحظى زيارتها بالنجاح وستصبح وثيقة اتفاق هامة للسلطة والمعارضة حسب رأي المحليين السياسين.