أصبحت الصينية لي نا أول لاعبة آسيوية تبلغ نهائي إحدى البطولات الكبرى بعد تغلبها على الدنماركية كارولين فوزنياكي المصنفة أولى عالمياً 3-6 و7-5 و6-3 في الدور نصف النهائي من بطولة أستراليا المفتوحة لكرة المضرب على ملاعب مدينة ملبورن، البالغة قيمة جوائزها 24.2 مليون دولار، الخميس 27-01-2011. وتلتقي لي نا (28 عاماً) في المباراة النهائية مع البلجيكية كيم كلايسترز الثالثة الفائزة على الروسية فيرا زفوناريفا الثانية 6-3 و6-3. وتأمل لي التي ستدخل لائحة المصنفات العشر الأوليات، أن تصبح أول لاعبة صينية وآسيوية تحرز لقب دورة كبرى، علماً بأنها هزمت البلجيكية كيم كلايسترز في دورة سيدني الأخيرة . وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن لي نا أُقصيت العام الماضي في نصف النهائي أمام الأمريكية سيرينا وليامز التي أحرزت اللقب والتي انسحبت من النسخة الحالية بسبب الإصابة. في المجموعة الأولى، ارتكبت لي أخطاء كثيرة منحت فوزنياكي تقدماً سريعاً في 39 دقيقة على ملعب "رود ليفر"، لكنها أنقذت نقطة حاسمة في المجموعة الثانية كادت توصل فوزنياكي إلى النهائي واستعادت ضرباتها القوية، ثم أنهت أحلام الشقراء الشابة بإحراز لقبها الكبير الأول. ولدى سؤالها عن سبب عودتها الشجاعة في المباراة، أجابت اللاعبة المفضلة لدى الجماهير وهي تبتسم: "الجائزة المالية"، وأضافت مازحة أن زوجها ومدربها جيانغ شان أزعجها خلال نومها: "لم أنم جيداً الليلة الماضية. زوجي كان يشخر، وكنت أستيقظ كل ساعة". وأضافت لي التي لم تخسر بعد في عام 2011: "أنا سعيدة أن أصبح أول لاعبة صينية تبلغ النهائي". وكانت لي المصنفة 11 عالمياً، قد توقفت عن ممارسة اللعبة لمدة سنتين في مطلع العشرينات من عمرها عندما قررت دراسة الصحافة في الجامعة في مدينتها ووهان، وهي تعتبر أن هذا التوقف ساعدها في انطلاقتها الثانية: "ذهبت إلى الجامعة بين 2002 و2004. لم أمارس اللعبة لمدة عامين لأنني كنت أفكر في ترتيبي المنخفض دائماً حول المركز 120، ولم تسنح لي الفرصة في لعب دورة كبرى، فقررت الاستسلام لأنني لم أجد أي شيء إيجابي فذهبت إلى الجامعة.. بعد عامين شعرت بأنني نضجت، ويجب أن أنهض وأقدم أفضل ما عندي". من جهتها، لم تتمكن فوزنياكي (20 عاما) من فك نحس البطولات الكبرى، ما يجعلها عرضة لانتقادات كثيرة. وفي المباراة الثانية، حسمت كلايسترز مواجهتها مع زفوناريفا 6-3 و6-3 في ساعة و13 دقيقة فقط. وتبحث كلايسترز (27 عاماً) الفائزة بثلاثة ألقاب كبيرة جميعها في فلاشينغ ميدوز (2005 و2009 و2010)، عن الثأر لخسارتها في نهائي دورة سيدني أمام نا لي. وهذه المرة الثانية التي تبلغ فيها كلايسترز النهائي في ملبورن بعد 2004 عندما خسرت أمام مواطنتها جوستين هينان، كما أنها خرجت بطريقة قاسية من الدور الثالث العام الماضي أمام الروسية ناديا بتروفا 6-0 و6-1. وقالت كلايسترز إنها لعبت أفضل مستوياتها خلال الدورة الحالية: "فيرا لاعبة قوية وعرفت أن المباراة ستكون صعبة أمامها. أدركت أنه ينبغي أن أكون في قمة مستواي لأتفوق عليها وهذا ما حصل". وكانت البداية مثالية لزفوناريفا (26 عاماً) عندما كسرت أرسال كلايسترز في الشوط الأول، لكن البلجيكية أحكمت قبضتها على المباراة بعد ذلك. وفي المواجهات المباشرة بين كلايسترز ولي نا، تتقدم البلجيكية 4-2، لكن الصينية كانت الفائزة في المواجهة الأخيرة في دورة سيدني منتصف الشهر الحالي.. العربية نت