واستمعت الشعبة الابتدائية في جلسة اليوم للمرافعات الختامية من ممثل المدعي العام وهيئة الدفاع حيث واصل المتهمون تمسكهم بنفي التهم المنسوبة إليهم واتهام القوات الأمريكية المرابطة في خليج عدن بدس المواد المخدرة في قاربهم وتسليمهم للسلطات اليمنية. وبالمقابل تضمنت مرافعات المدعي العام المطالبة بالحكم على المتهمين بالعقوبة المقررة قانونياًً موضحاً أن المحكمة عقدت خمس جلسات استمعت فيها إلى قرار الاتهام وقائمة الأدلة واعترافات المتهمين وتم عرض المضبوطات ومحاضر ضبط التفتيش وصور خفية وتقارير الأدلة الجنائية مطالبة بحجز القضية للحكم . وتقول النيابة أن المتهمين الذين ضبطوا في 25/3/2008م على قارب خشبي يحمل العلم الإيراني اعترفوا آنذاك في محاضر التحقيقات بحيازة كمية من المخدرات بعد أن عثر على عشرين كيلو جرام بداخل القارب وتضيف النيابة أنة تم تفتيش القارب بحضور وكيل نيابة شرق المكلا وعثر بداخلة 20باكت حشيش نوع راتينج ويحمل القارب الخشبي لوحتين معدنيتين رقم 3/9664 وهما تحملان علم الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى جانب جهاز اتصال الثريا، وأربعة تلفونات نوكيا وجهاز تحديد المواقع 12000x ومبالغ مالية (830000) ريال إيراني و (1200000) روبية باكستاني كما تم العثور على 310 رطل حشيش موضوعة خلف الفريزر المجمد وهي (63)رزمة مربوطة تقدر وزن كل واحدة منها خمسين رطل. وكانت القوات الأمريكية المرابطة في منطقة خليج عدن قد ألقت القبض على هذه المجموعة في مارس من العام الجاري وكان بحوزتهم 3 أطنان من الحشيش المخدر تم إتلافها في عرض البحر ثم سلمت أعضاء هذه المجموعة إلى السلطات اليمنية وبحوزتها 20 كيلوا جرام من الحشيش. وكان المتهمين أنكروا في الجلسة السابقة علاقتهم بالشحنة التي ضبطت على متن قاربهم ،موجهين أصابع الاتهام بوضع تلك الشحنة في قاربهم إلى القوات الأمريكية المتواجدة في خليج عدن والتي ألقت القبض عليهم ومن ثم سلمتهم للسلطات اليمنية. وفيما قال المتهمون الإيرانيون الذين يعملون في مهنة الصيد عبر مترجمهم أن اعترافاتهم بشحنة المخدرات بغرض إدخالها للأراضي اليمنية والمسجلة في محاضر التحقيق كانت تحت تأثير الضغوط ، أوضحوا أن القوات الأمريكية ربطت على أعينهم ورمت كميات الأسماك التي اصطادوها في البحر، ونفوا أن تكون لهم علاقة بالشحنة المضبوطة والتي قالوا «أنها تتبع الأمريكان ووضعوها في قاربنا».