وعبر المجلس الأعلى للقاء المشترك عن تقديره للجهود الطيبة التي بذلتها اللجنة العليا للتشاور الوطني وأمانة اللجنة العليا التي استكملت بنجاح المرحلة الأولى من مراحل التشاور الوطني المحددة بإجراء عملية الحصر و التصنيف للفئات والشرائح السياسية والاجتماعية والثقافية المدعوة للإسهام والمشاركة في أعمال التشاور وصولاً إلى الحوار الشامل. وأقر مجلس المشترك الأعلى وهيئته التنفيذية في اجتماعهما الدوري أمس السبت بدء المرحلة الثانية من مراحل التشاور والحوار الوطني. وقال في بلاغ صادر عنه إنه استعرض حالة الانفلات الأمني وعبر عن القلق من ازديادها واتساع رقعتها، محملا السلطة مسئولية الحفاظ على أمن الوطن والمواطنين والسكينة العامة. وعبر المجلس الأعلى عن إدانته واستنكاره للكمين المسلح الذي تعرض له علي محمد منصر سكرتير منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة عدن وأحد قيادات اللقاء المشترك مساء الجمعة الماضية بمدينة الحبيلين من قبل عدد من الأطقم العسكرية التي قامت بمطاردة السيارات التي كان يستقلها إلى منطقة خارج الحبيلين، محذرا من مغبة مثل هذه الممارسات الاستفزازية التي تتم خارج الدستور والقانون وتشيع أجواء من التوتر والاحتقان. وفيما طالب السلطة بالتحقيق في الحادث وكشف من يقف وراءه، حملها مسئولية الحفاظ على حياة منصر وغيره من قيادات اللقاء المشترك وأعضاءه والناشطين السياسيين. وعلى صعيد متصل رحب المجلس الأعلى للمشترك بمعاودة صحيفة "صوت الشورى" التابعة لحزب اتحاد القوى الشعبية اليمنية صدورها بعد توقف قسري لأكثر من عام ونصف جراء الممارسات القمعية للسلطة التي استهدفت حزب الاتحاد وصحيفتيه الشورى وصوت الشورى، ومقره الرئيسي وموقع الالكتروني، مطالباً السلطة بوقف إجراءاتها اللاشرعية واللاقانونية وإعادة صحيفة الشورى المصادر إلى حزب اتحاد القوى الشعبية، ووقف سياسة العبث بالنظام و القانون وإفساد الحياة السياسية وما تبقى من هامش ديمقراطي بمثل تلك الإجراءات الرعناء. وفي الشأن العربي والإسلامي، عبر المجلس الأعلى للقاء المشترك عن إدانته الشديدة واستنكاره لقرار ما تسمى بالمحكمة العليا لكيان الاحتلال بمصادرة ما تبقى من مقبرة "مأمن الله" الإسلامية في القدسالمحتلة والتي تضم رفات عددٍ من الصحابة الأجلاء والمجاهدين والعلماء، مستنكرا الصمت الرسمي العربي والإسلامي والتواطؤ الدولي إزاء هذه الجريمة الجديدة التي تضاف إلى جرائم الاحتلال الساعي إلى تهويد ما تبقى من معالم عربية وإسلامية ومسيحية في مدينة القدس العربية وغيرها من المدن الفلسطينية. ودعا المجلس الحكومات العربية والاسلامية إلى إدانة الجريمة والتحرك الفوري لإيقافها، معبرا عن التضامن مع أبناء الشعب الفلسطيني في تصديهم للهجمة الصهيونية والنزعة العنصرية لكيان الاحتلال الغاصب .