قررت محكمة أردنية تخفيف حكم الإعدام إلى السجن 15 عاما بحق أربعيني قتل ابنة شقيقه القاصر بداعي الدفاع عن الشرف اثر تعرضها للاغتصاب. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية (ا ف ب) يوم السبت أن الرجل قام بإطلاق الرصاص على ابنة شقيقته العام الماضي بحجة الحفاظ على شرف عائلته بعد سماعه بأنها كانت ضحية اغتصاب جنسي. وكانت محكمة الجنايات الأردنية قد أصدرت حكماً بالإعدام شنقا بحق المدان (43 عاما) الذي قتل ابنة شقيقه (16 عاما) ، لكنها خفضت العقوبة إلى السجن 15 عاما بعد إسقاط ذويها حقهم الشخصي. وقال مصدر قضائي أن "المدان كان أطلق على الفتاة أكثر من ثلاثين رصاصة من بندقية كلاشينكوف أوتوماتيكية على ابنة شقيقه في تموز 2010، بعد شهرين على زواجها، فأرداها قتيلة في دير علا (غرب عمان) مدعيا قتلها لتطهير شرف العائلة بعد تعرضها للاغتصاب". وتصل عقوبة جريمة القتل في الأردن إلى الإعدام شنقا، إلا أن المحكمة تفرض عقوبات مخففة في حال ما يسمى ب "جرائم الشرف" خاصة إذا ما تنازل أهل الضحية عن حقهم الشخصي. ورفض مجلس النواب الأردني مرتين تعديل المادة 340 من قانون العقوبات التي تفرض عقوبة مخففة على مرتكبي جرائم الشرف رغم ضغوط تمارسها منظمات تعنى بحقوق الإنسان لتشديدها. ويذكر أن الأردن يشهد سنويا من 15 إلى 20 جريمة قتل تصنف على أنها "جرائم شرف".