لليوم الرابع على التوالي تشهد مدينة تعز مسيرات مطالبة برحيل النظام وكانت مسيرة اليوم التي دعت إليها نقابة المعلمين وانضم إليها فئات الشعب المختلفة هي أكبر تلك المسيرات حيث أحتشد فيها أكثر من مائة ألف متظاهر وسط حضور نسائي لناشطات ومعلمات وطالبات مدارس وجامعات. وقد انطلقت المسيرة من أمام مقر نقابة المعلمين بشارع جمال حتى ساحة الحرية هتف المشاركون فيها برحيل النظام ومحاكمته على جراء أعمال القتل والبلطجة التي يرتكبها في حق المعتصمين في ساحات الحرية والتغيير، وكانت بعض مدارس تعز قد شهدت يوم أمس اعتداءات طالت بعض المعلمين من قبل مدير مديرية المظفر ومرافقيه وبعض البلاطجة لإثنائهم عن الإضراب الذي تنفذه نقابات المعلمين منذ السبت الماضي، كما حمل المشاركون في المسيرة لافتات تطالب بإحالة البلاطجة للمحاكمة العادلة ومنهم درهم بن يحيى مدير مديرية المظفر. وكانت مدينة تعز قد شهدت منذ الصباح إطلاق نار من قبل رجال الأمن لإرهاب المواطنين من المشاركة في المسيرة، كما أنتشرت فتحات صغيرة على جدار مبنى محافظة تعز تحسبا لأي اقتحام للمبنى من قبل المتظاهرين، ويتردد منذ أمس في تعز عن انتشار البلاطجة في أكثر من مكان حيث تعرضت بعض القوافل الغذائية القادمة إلى ساحة الحرية لبعض الاستفزازات من قبل البلاطجة، كما تتحدث بعض المصادر عن تجميع للبلاطجة يقوم بها رئيس فرع المؤتمر بتعز تمهيدا لاستخدامهم في اقتحام ساحة الحرية التي صارت تغص بالمعتصمين تحسبا لأي عمل يقدم عليه البلاطجة وقوات الأمن. من جانب أخرتحدثت أنباءعن إقالة مدير مديرية المظفر من منصبه على خلفية الاعتداء على التربويين التي هيجت الشارع في تعز. على صعيد أخر لازالت الاستقالات من الحزب الحاكم تتوالى في ساحة الحرية حيث قدم أمس 27 دكتورا من جامعة تعز استقالاتهم إضافة إلى الدكتور عصام صالح عبد الله رئيس مركز البيئة وخدمة المجتمع في جامعة تعز. من جانب أخرتشهد ساحة الحرية موجة غضب جراء ما تعرض له المعتصمون في في ساحة حديقة الشعب بمحافظة الحديدة والتي خلفت أكثر من 300جريح جراء هجوم البلاطجة على المعتصمين.