في إطار مسلسل القمع والبلطجة التي يمارسها النظام الحاكم في اليمن، أقدمت قوات الأمن والبلاطجة اليوم على مهاجمة ساحة الحرية بمدينة تعز، حيث تم إطلاق النار والقنابل المسيلة للدموع باتجاه المعتصمين والتي كانت تهدف لتفريهم مقابل السماح للبلاطجة بالتقدم، في الوقت الذي لم تحرك ساكنا حيال ما يقوم به البلاطجة من رمي المعتصمين بالحجارة واستخدام الهروات والعصي فضلا عن استخدام الرصاص الحي الذي شاركتهم فيه قوات الأمن لتحصد مائة وثلاثين جريحا. وكانت تعزاليوم قد شهدت تعز مسيرة لناشطين حقوقيين وصحفيين انطلقت من نقطة ديلوكس في وسط المدينة وسارت في شارع جمال لتمنعها قوات الأمن من الاتجاه للمحافظة بعد أن تم وضع طوق من الجنود أمام المسيرة معززا بأربعة أطقم مسلحة، وظل المشاركون يهتفون وهم واقفون في جولة حوض الأشراف برحيل النظام حيث ردد المشاركون.. يا صالح إرحل إرحل .. أنت وعبد الله قيران.. لتتجه المسيرة صوب ساحة الحرية بعد أن مرت بشارع مستشفى الثورة. وفيما كانت مسيرةطلابية أخرى تتجه نحو ساحة الحرية أعترضها مجموعة من البلاطجة في جولة زيد الموشكي وقاموا بالاعتداء عليهم والتلفظ بألفاظ بذيئة ونابية على الطالبات مما أدى إلى الاشتباك بين الطرفين في الوقت الذي لم تحرك قوات الأمن ساكنا حيال ما يحصل بالرغم من وصول تعزيزات أمنية إلى مكان الاشتباك، وتطور الأمر بوصول أعداد من البلاطجة مسلحين بالهروات والسلاح الأبيض إلى قرب ساحة الحرية وعندها تدخلت قوات الأمن بإلقاء القنابل المسيلة للدموع باتجاه الشباب المعتصمين مما سمح للبلاطجة بالتقدم وحصول اشتباك عند المدخل الشرقي للساحة قرب بنك التسليف لتتدخل قوات الأمن مستخدمة الرصاص الحي ضد المعتصمين. وقد تحدثتبعضالمصادر بأن ما حصل اليوم في تعز هو نتاج لاجتماع أمس بين قيادات مؤتمرية بمنزل سلطان البركاني بصنعاء والترتيب لمهاجمة ساحة الحرية وتفريق الاعتصام بالقوة بعد أن صارت الساحة تغص بالمعتصمين المنادين برحيل النظام. فيما أزداد توافد المعتصمين إلى الساحة تحسبا لأي اعتداءات قد تطال الساحة . وكانت تعزقد شهدت إطلاق نار منذ يوم أمسمن قبلقوات الأمن وبدأت أعمال البلطجة تظهر إلى السطح بعد أن تسلم مدير الأمن الجديد عبدالله قيران أعماله والذييرى الشارع في تعز أنه تدشين لمرحلة جديدة من القمع وكانت حصيلة الأمس جرح (11) طالبة من قبل البلاطجة الذين هاجموا الطالبات عندما كن يقومن بمسيرة نحو ساحة الحرية. وقد قامت قيادات مؤتمرية بالاستعانة بالمهمشين القاطنين في محوى زيد الموشكي للعمل مع البلاطجة، ومنذ ما بعدالظهيرة يقوم هؤلاءالمهمشون بالتجمهر في جولة زيد الموشكي ويحاولون نصب خيام في ا لشارع العام وهو ما عرقل حركة النقل لعدم وجود شوارع فرعية بديلة يمكن المرور من خلالها، ويرجح أن الهدف من ذلك منع المصلين يوم غد من الوصول إلى ساحة الحرية لإحياء جمعة الكرامة.