ارتفعت الإصابات التي تعرض لها المحتجون اليوم في مدينة تعز بحسب مصدر في المستشفى الميداني بساحة الحرية إلى (450) حالة منها عشر حالات بالرصاص الحي. وكانت مدينة تعز قد شهدت اليوم مصادمات بين مسيرة حاشدة تنادي برحيل النظام قدمت من وسط المدينة وأخرى قدمت من حوض الأشراف مما أدى لاشتباك بين الطرفين بالحجارة قامت بعده قوات الأمن بإلقاء القنابل المسيلة للدموع باتجاه المحتجين المناديين برحيل النظام. وكانت قوات الأمن قد سمحت لمناصري الرئيس بالمرور من الشارع المقابل لمبنى المحافظة والذي يمنع المرور فيه للمحتجين المنادين برحيل صالح، فيما كان التوقيت لمرور المسيرة متعمدا لإحداث مواجهة بين الطرفين، حيث بدأت قيادات الحزب الحاكم بتجميع هؤلاء المحتجين منذ ليلة أمس بهدف إحداث هذه المواجهة، وقد شوهد العديد من هؤلاء وهم يحملون أسلحة نارية في المسيرة دون أن تحرك الجهات الأمنية ساكنا. من جانب أخر قامت طائرة هيلوكابتر بالتحليق المنخفض على المحتجين وعلى ساحة الحرية، وأفاد شهود عيان بأن الطائرة قامت بإلقاء قنابل مسيلة للدموع على المحتجين المناوئين للنظام، وظلت المواجهات بين قوات الأمن والمحتجين حتى ما بعد ظهيرة هذا اليوم حيث كانت قوات الأمن تهدف إلى تفريق المحتجين المتواجدين في جولة الهريش بالقرب من مدرسة الشعب في الوقت الذي يصر المحتجون على البقاء في الجولة لحماية الساحة من أي هجوم قد يقوم به بلاطجة الحزب الحاكم. من جانب تحدثت مصادر لم يتسنى لنا التأكد منها على أن أربع جثث تم إخراجها في وقت متأخر من ليل أمس من مبنى المحافظة، وأفادت تلك المصادر بأن من أخرجوا تلك الجثث قالوا بأنهم سيتوجهون بها لساحة الحرية. ولليوم الثالث على التوالي تشهد تعز مصادمات بين المحتجين المنادين برحيل النظام من جهة وقوات الأمن والبلاجطة من جانب أخر، وعلى إثر ذلك تحدثت مصادر عن توزيع قيادات مؤتمريه لأسلحة في بعض الحارات وخاصة القريبة من ساحة الحرية ومبنى المحافظة والقصر الجمهوري. من جانب أخر يتعرض كثير من الأطفال وصغار السن لحالات إختناق جراء غازات القنابل المسيلة للدموع وغازات الأعصاب التي تطلقها قوات الأمن على المحتجين.