ودان المجلس الأعلى للقاء المشترك في بلاغ صحفي صادر عن الإجتماع الذي عقد أمس ما وصفه بالاعتداءات السافرة من قبل قوات الشرطة والأجهزة الأمنية، واتهمها بارتكاب أبشع الاعتداءات على المعتصمين والمحتجين يوم الخميس الماضي 27/11/2008 بإطلاق الرصاص الحي واستخدام العنف المفرط والضرب بالهراوات وأعقاب البنادق وخراطيم المياه بصورة هستيرية أسفرت عن إصابة حوالي 24 متظاهراً واعتقال أكثر من 22 شخصاً وتعرض 7 من الإخوة الصحفيين والناشطين إلى اعتداءات مختلفة. واعتبر ما تم بحق المعتصمين انتهاكا وتجاوزا خطيرا للدستور والقانون وحقوق الإنسان، وأن هذه الممارسات أكدت النهج الشمولي القمعي للسلطة الحاكمة، محملاً إياها كامل المسئولية والتبعات ومجدداً مطالبته بسرعة تقديم المتسببين والآمرين بتلك الاعتداءات إلى القضاء مؤكداً أنه سيستمر في ملاحقة الضباط والجنود المعروفة أسماءهم ممن باشروا الاعتداءات أمام القضاء. وأذ عبر المجلس عن تمنياته بالشفاء العاجل لضحايا الاعتداءات الأمنية من المواطنين والصحفيين، أكد إن تلك الجرائم التي شهدتها العاصمة صنعاء الخميس الماضي وغيرها من محافظات الجمهورية قبل ذلك لن تسقط بالتقادم. وإزاء ما جاء على لسان المصدر الأمني عقب أحداث الخميس الدامية قال المجلس الأعلى إن المصدر حاول كعادته الدس وحرف الحقائق والتشكيك في وحدة قرار أحزاب اللقاء المشترك وموقفها من الاعتصام، معبرا عن الأسف لما وصلت إليه السلطة من تخبط وفشل في إدارة شئون البلاد بمثل تلك التصورات الخاطئة والقرارات المرتجلة التي كانت السبب في الحال التي وصلت إليه البلاد.. نافياً تلك الفبركات والمزاعم ومؤكداً على أن اللقاء المشترك ماضٍ في طريقه النضالي من أجل الوطن وقضاياه. وعبر المجلس الأعلى للقاء المشترك عن تهانيه وتبريكاته لأبناء الشعب اليمني بمناسبة عيد الاستقلال المجيد الذي تحرر فيه من الاستعمار البريطاني البغيض والهيمنة الأجنبية، داعيا إلى استلهام الدروس والعبر من مراحل النضال الوطني الذي خاضه أبناء الشعب منذ انطلاقة ثورة 14 أكتوبر المجيدة وحتى نيل الاستقلال.