نفى المجلس الأعلى للقاء المشترك المعارضة في اليمن ما جاء على لسان المصدر الأمني عقب أحداث الخميس الدامية وقال " إن المصدر حاول كعادته الدس وحرف الحقائق والتشكيك في وحدة قرار أحزاب اللقاء المشترك وموقفها من الاعتصام، معبرا عن الأسف لما وصلت إليه السلطة من تخبط وفشل في إدارة شئون البلاد بمثل تلك التصورات الخاطئة والقرارات المرتجلة التي كانت السبب في الحال التي وصلت إليه البلاد.. نافياً تلك الفبركات والمزاعم ومؤكداً على أن اللقاء المشترك ماضٍ في طريقه النضالي من أجل الوطن وقضاياه. ودان المجلس الأعلى للقاء المشترك في بلاغ صحفي صادر عن اجتماعه الدوري ما وصفه بالاعتداءات السافرة من قبل قوات الشرطة والأجهزة الأمنية، على المعتصمين والمحتجين يوم الخميس الماضي بإطلاق الرصاص الحي واستخدام العنف المفرط والضرب بالهراوات وأعقاب البنادق وخراطيم المياه بصورة أسفرت عن إصابة حوالي 24 متظاهراً واعتقال أكثر من 22 شخصاً وتعرض 7 من الصحفيين والناشطين إلى اعتداءات مختلفة –حسب البلاغ. واعتبر أن ما تم بحق المعتصمين هو انتهاك وتجاوز خطير للدستور والقانون وحقوق الإنسان، وأن هذه الممارسات أكدت النهج الشمولي القمعي للسلطة الحاكمة، محملاً إياها كامل المسئولية والتبعات ومجدداً مطالبته بسرعة تقديم المتسببين والآمرين بتلك الاعتداءات إلى القضاء ، مؤكداً أنه سيستمر في ملاحقة الضباط والجنود المعروفة أسماءهم ممن باشروا الاعتداءات أمام القضاء. وجدد المجلس تأكيده على استمرار اللقاء المشترك بالقيام بممارسة النضال السلمي كما عبر المجلس عن تمنياته بالشفاء العاجل لضحايا الاعتداءات الأمنية من المواطنين والصحفيين. وكان مسؤول في المؤتمر الشعبي الحاكم في اليمن تحدى منافسيه بالنزول إلى الشارع مرة ثانية، كما حدث الخميس الماضي في صنعاء، وقال “سيرد المؤتمر الصاع صاعين فإن حشدوا عشرة نحشد ألفا وأكثر وان حشدوا ألفا نحشد عشرات بل مئات الآلاف”، وأضاف “هؤلاء يعرفون من يملك فعلا زمام الشارع، وقد جربوا ذلك مرارا”. وجدد الحزب الحاكم المطالبة بمساءلة كل المتورطين في أحداث الخميس ومن يقفون وراءهم ومحاسبتهم أيا كانوا أفرادا أم أحزابا. وشهدت محافظة عدن وبحضور الرئيس علي عبدالله صالح أمس السبت حشد جماهيري ضخما للحزب الحاكم بمناسبة الذكرى 41 للاستقلال جنوب الوطن من المحتل البريطاني ، ووصفت صحيفة الثورة الرسمية الاحتشاد الجماهير الكثيف وغير المسبوق الذي اكتظت بهم ساحات ومدرجات ملعب 22 مايو والذين خرجوا بالآلاف -يوم أمس- ليعبروا عن ابتهاجهم وفرحتهم الغامرة بالعيد ال«41» للاستقلال المجيد بأنه رد عملي جاء من مدينة عدن عاصمة اليمن الاقتصادية والتجارية على خفافيش الظلام الغارقين في أوهامهم وأضغاث أحلامهم من مخلفات الإمامة والاستعمار. وردت أحزاب المشترك يوم الأحد بمهرجان مماثل في محافظتي اب وتعز مناهض لإجراءات الانتخابات قادها خطباء وشائخ دين من قيادات الإخوان المسلمين( حزب الإصلاح) . وتبدوا الصورة اقرب لحملات انتخابية مبكرة يقودها حزبي المؤتمر الشعبي الحاكم وحزب الإصلاح الإسلامي اكبر أحزاب المشترك ، فعلى الرغم من رفع الأخير شعار مقاطعة القيد والتسجيل التي انتهت مؤخرا كأول مراحل الإعداد للانتخابات البرلمانية المقررة في ابريل القادم ، الا انه شارك بفاعلية في هذه المرحلة وان بصورة غير ظاهره امام بقية أحزاب المشترك المتحالف معها ، حيث استخدم قدرة كتنظيم سري في دفع أعضائه ومناصريه للتسجيل ، بالتزامن مع خطاب إعلامي أمام الرأي العام وشركائه مقاطع للإجراءات الانتخابية حفاظا على عدم انهيار تحالف المشترك لاسيما مع الاشتراكي المتخذ موقف مقاطع منذ وقت مبكر.