عبر المجلس الأعلى للقاء المشترك عن تهانيه وتبريكاته لأبناء شعبنا اليمني الكريم بمناسبة عيد الاستقلال المجيد الذي تحرر فيه من الاستعمار البريطاني البغيض والهيمنة الأجنبية، داعياً إلى استلهام الدروس والعبر من مراحل النضال الوطني الذي خاضه أبناء شعبنا منذ انطلاقة ثورة 14 أكتوبر المجيدة وحتى نيل الاستقلال. ووقف المجلس أمام ما تعرض له المواطنون المسالمون وقيادات وأعضاء أحزاب اللقاء المشترك والصحفيين من اعتداءات سافرة من قبل قوات الشرطة والأجهزة الأمنية التي أقدمت على ارتكاب أبشع الاعتداءات على المعتصمين والمحتجين يوم الخميس الماضي 27/11/2008 وأطلقت الرصاص الحي واستخدمت العنف المفرط والضرب بالهراوات وأعقاب البنادق وخراطيم المياه بصورة هستيرية أسفرت عن إصابة حوالي 24 متظاهراً واعتقال أكثر من 22 شخصاً وتعرض 7 من الإخوة الصحفيين والناشطين إلى اعتداءات مختلفة، وقد عبر المجلس الأعلى للقاء المشترك مجدداً عن إدانته الشديدة واستنكاره لتلك الانتهاكات والتجاوزات الخطرة للدستور والقانون وحقوق الإنسان التي أكدت النهج الشمولي القمعي للسلطة الحاكمة، محملاً إياها كامل المسئولية والتبعات ومجدداً مطالبته بسرعة تقديم المتسببين والأمرين لتلك الاعتداءات إلى القضاء مؤكداً أنه سيستمر في ملاحقة الضباط والجنود المعروفة أسماءهم ممن باشروا الاعتداءات أمام القضاء، مؤكداً أن تلك الجرائم التي شهدتها العاصمة صنعاء الخميس الماضي وغيرها من محافظات الجمهورية قبل ذلك لن تسقط بالتقادم. وجدد المجلس تأكيده على استمرار اللقاء المشترك بالقيام بممارسة النضال السلمي كما عبر المجلس عن تمنياته بالشفاء العاجل لضحايا الاعتداءات الأمنية من المواطنين والصحفيين. وإزاء ما جاء على لسان المصدر الأمني عقب أحداث الخميس الدامية الذي حاول كعادته الدس وحرف الحقائق والتشكيك في وحدة قرار أحزاب اللقاء المشترك وموقفها من الاعتصام، عبر المجلس عن الأسف لما وصلت إليه السلطة من تخبط وفشل في إدارة شئون البلاد بمثل تلك التصورات الخاطئة والقرارات المرتجلة التي كانت السبب في الحال التي وصلت إليه البلاد نافياً تلك الفبركات والمزاعم ومؤكداً على أن اللقاء المشترك ماضٍ في طريقه النضالي من أجل الوطن وقضاياه.