ويهدف برنامج أكسس بلس إلى استبعاد 4100 طفل من أسوأ أشكال عمالة الأطفال، ويحول دون انخراط 3000 طفل في هذا النوع من العمل الاستغلالي، حيث سيتم تزويد هؤلاء الأطفال بالتعليم وخدمات لتطوير حياتهم في كل من محافظة الحديدة وتعز وحجة وعدن. هذا بالإضافة إلى هدف خلق وعي على نطاق واسع في المجتمع، وتعزيز الدعم وتأييد القرارات التي تحتاجها اليمن لإنهاء القبول بهذه الظاهرة في اليمن. وسيتعامل برنامج أكسس بلس مباشرة مع الأطفال كي يتم استبعادهم من هذا النوع من العمل أو لمنع انخراطهم فيه عبر تزويدهم بخدمات تعليمية. وتستهدف أنشطة البرنامج الأطفال العاملين في صناعة الأسماك والزراعة والأعمال الحضرية والأطفال الذين يتم تهريبهم إلى المملكة العربية السعودية للعمل أو لتهريب بضائع عبر الحدود. وعلى المستوى الوطني، ستقوم منظمة CHF الدولية وجمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية بالتعاون مع وزارة العمل والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، ومنظمة العمل الدولية، والشركاء المحليين والدوليين للفت الانتباه لظاهرة عمالة الأطفال المنتشرة في اليمن. كما تنوى المنظمة إجراء بحث إضافي لمعرفة المخاطر التي يتعرض لها هؤلاء الأطفال بشكل أفضل، ولتحديد البدائل التي تتوفر لهؤلاء الأطفال المنخرطون في العمل. ولتحقيق هدف البرنامج، تعمل منظمة CHF الدولية وجمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية بشكل مرتبط مع المكاتب الحكومية والمساهمين في بناء دعم مستديم للأطفال من خلال برنامج وصول وحملة وطنية لإنهاء عمالة الأطفال. ويسعى أكسس بلس إلى المشاركة الفاعلة لمجتمع رجال الأعمال اليمنيين ووزارة التعليم الفني والتدريب المهني في تأسيس مهارات تدريبية مكيفة وتدريب داخلي لدى شركات يؤول إلى فرص عمل آمنة للأطفال الكبار الذين تم استبعادهم من بيئة العمل. وستقوم جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية بتحسين وتطوير المرافق في 24 مدرسة لتقديم خدمات تعليمية أفضل للأطفال المستبعدون من عمالة الأطفال، ويشمل ذلك إنشاء فصول دراسية بمصادر خاصة ومصادر للمدرسين وللأطفال تساعد على التعليم والتعلم. ويساهم برنامج أكسس بلس في تعزيز الأحداث والمهرجانات الإعلامية على المستوى الوطني وعلى مستوى المحافظة، ويقوم بدعم شبكات التواصل بين المنظمات غير الحكومية لتبادل المعلومات وتثقيف المسئولين الوطنيين لتعزيز التوعية عن ألم وكلفة عمالة الأطفال وعن الطرق المثلى والفعالة لخفض عدد الأطفال المنخرطون في العمل الاستغلالي. ويضيف برنامج أكسس بلس للنجاح الذي حققه البرنامج السابق أكسس مينا الذي تم تنفيذه خلال 2004 -2008 بتمويل من وزارة العمل الأمريكية في كل من محافظات إب، وحجه، وأبين وتم خلاله استبعاد 2,818 طفل، ومنع 4,949 آخرون من الانخراط في أسوء أشكال عمالة الأطفال من خلال انضمامهم لبرامج تعليمية. وشملت هذه البرامج على التعليم الرسمي مع إضافة فصول التعليم العلاجي، والمساعدة الأخرى من خلال تدريب المدرسين والخدمات الاجتماعية، بالإضافة إلى دورات محو الأمية، وفصول التدريب المهني. هذا بالإضافة إلى قيام برنامج أكسس مينا بخلق وعي عن عمالة الأطفال وتهريبهم من خلال الحملات الإعلامية، والعمل مع أئمة المساجد لإدراج مواضيع عمالة الأطفال والتعليم في خطب الجمعة، ومن خلال تأييد إثارة هذه القضايا على المستوى الوطني. وكجزء من بداية البرنامج، تقوم منظمة CHF الدولية بإجراء دراسة خط الأساس في المحافظات المستهدفة لفهم ظاهرة عمالة الأطفال وتهريبهم بشكل أفضل، ولتحديد كيفية العمل مع الحكومة اليمنية والعاملين الآخرين بشكل جيد للحيلولة دون انخراط الأطفال في العمل ولمساعدة الأطفال الذين يتم استبعادهم من بيئة العمل. وكان السيد: هشام شرف، وكيل وزير التخطيط والتعاون الدولي، قد قام في 21 ديسمبر بتدشين برنامج أكسس بلس في فندق حدة ، صنعاء. وحضر حفل التدشين ممثلين من كافة الوزارات اليمنية، والسفارات، والمنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية والذين يعملون من أجل خفض عدد الأطفال العاملين في عمالة الأطفال في اليمن. أسست منظمة CHF الدولية عام 1952، بهدف تحفيز تغيير دائم ايجابي في المجتمعات ذات الدخل المنخفض والمتوسط في العالم. وتهدف أيضا إلى مساعدة الأسر والمجتمعات على تحسين ظروفهم الاقتصادية والبيئية وكذلك البنية التحتية. وتزود المنظمة الخبرات الفنية والقيادية في التطوير الدولي، بما في ذلك تطوير التمويل والتعبئة المجتمعية والتدريب الداخلي. تم تمويل مشروع أكسس بلس من قبل وزارة العمل الأمريكية وفقا للاتفاقية التعاونية رقم IL-17761-08--75-K.