سقط ثلاثة شهداء وجرح ثمانية آخرون جراء القصف العشوائي على حارة المسبح من قبل عناصر الحرس الجمهوري الموالية لصالح والمتمركزة في مستشفى الثورة، وكانت أربع قذائف مدفعية قد سقطت في حارة المسبح بعد ظهر اليوم مستهدفة منزل النائب صادق البعداني، وأفاد شهود عيان أن إحدى هذه القذائف أصابت منزل العميد صادق علي سرحان قائد لواء الدفاع الجوي في الفرقة الأولى مدرع الذي سقط ابنه عبد الرحمن شهيدا ضمن الثلاثة الشهداء. وكانت قذيفة دبابة قد سقطت قبل صلاة الجمعة في حارة عمار بن ياسر وأدت إلى إصابة المواطن مصطفى محمد الآنسي بأضرار بالغة جراء سقوط القذيفة جوار منزله، فيما دوى انفجار قوي بالقرب من ساحة الحرية بعد عصر هذا اليوم جراء سقوط قذيفة دبابة أطلقتها عناصر الحرس الجمهوري من مستشفى الثورة العام. وكان سبعة جرحى قد وصولوا مستشفى الروضة بينهم أربعة أطفال بعضهم في حالة حرجة جراء قصف حارة المسبح. وقد يكون هذا القصف ردا على مقتل مدير أمن مديرية شرعب الرونة أحمد رزاز مدهش وأثنين من مرافقيه في كمين أستهدفهم في شارع الستين صباح اليوم أثناء تجولهم هناك، فيما نجا من الكمين الشيخ درهم بن يحيى المدير السابق لمديرية المظفر بمدينة تعز والذي تم إقالته في شهر مارس الماضي على إثر إعتداء على تربويين في بعض مدارس المديرية. من جانب أخر شهدت ساحة الحرية اليوم أكبر تظاهرة منذ اجتياحها في ال 29 من مايو الماضي حيث أحتشد أكثر من مليون متظاهر لأداء صلاة جمعة "من أجل دولة مدنية" وكان لافتا في هذه الجمعة توافد العديد من المتظاهرين من المناطق الريفية، فيما تم تشييع أربعة من الشهداء الذي استشهدوا جراء القصف العشوائي لعناصر الحرس الجمهوري خلال الأسبوع الماضي على مدينة تعز، وكان شباب الثورة قد رددوا شعارات مناهضة للتدخل في الشأن اليمني من قبل السعودية وأمريكا مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل لإيقاف مجازر بقايا نظام صالح في تعز وأرحب وزنجبار، وكان شباب الثورة قد خرجوا بعد صلاة الجمعة في مسيرة حاشدة إلى شارع جمال رافعين علم اليمن لتأكيد مطلبهم ببناء الدولة المدنية الحديثة. من جانب أخر شهدت مدينة تعز مساء أمس قصفا عنيفا بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا، حيث جدد معسكر الجند التابع للحرس الجمهوري قصفه العشوائي على شارع الستين بصواريخ الكاتيوشا فيما قصفت عناصر الحرس الجمهوري المتمركزة في مستشفى الثورة حي السلام، وسمع دوي انفجارات عنيفة في ساعات متأخرة من الليل شمال شرق المدينة. وتحدثت أنباء عن وصول ناقلة جند كبيرة إلى مدينة تعز عند ساعات الفجر الأولى يعتقد أنها تعزيزات جديدة للحرس الجمهوري المرابط داخل مدينة تعز ، وهو ما أعتبر أن تمهيد لمجزرة جديدة تنوي القوات الموالية لصالح ارتكابها بحق أبناء مدينة. كما تحدثت أنباء عن ممارسة ضغوط على مالكي محطات الوقود من قبل وكيل محافظة تعز الشيخ محمد منصور الشوافي لشراء حصص المحطات من المشتقات النفطية حتى يتسنى له بيعها بعد ذلك في السوق السوداء، في الوقت الذي رفضت فيه السلطات المحلية بمحافظة تعز تسلم حصة المحافظة من المشتقات النفطية حسب تصريح مدير شركة النفط بعدن، والتي عادت بعد ذلك لاستلام ربع الكمية فقط.