كارثة وشيكة ستجتاح اليمن خلال شهرين.. تحذيرات عاجلة لمنظمة أممية    تعز تشهد المباراة الحبية للاعب شعب حضرموت بامحيمود    وفاة امرأة عقب تعرضها لطعنات قاتلة على يد زوجها شمالي اليمن    عاجل..وفد الحوثيين يفشل مفاوضات اطلاق الاسرى في الأردن ويختلق ذرائع واشتراطات    مليشيا الحوثي تعمم صورة المطلوب (رقم 1) في صنعاء بعد اصطياد قيادي بارز    انتحار نجل قيادي بارز في حزب المؤتمر نتيجة الأوضاع المعيشية الصعبة (صورة)    إعلان عدن التاريخي.. بذرة العمل السياسي ونقطة التحول من إطار الثورة    دوري المؤتمر الاوروبي ...اوليمبياكوس يسقط استون فيلا الانجليزي برباعية    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    "مشرف حوثي يطرد المرضى من مستشفى ذمار ويفرض جباية لإعادة فتحه"    طقم ليفربول الجديد لموسم 2024-2025.. محمد صلاح باق مع النادي    "القصاص" ينهي فاجعة قتل مواطن بإعدام قاتله رمياً بالرصاص    "قلوب تنبض بالأمل: جمعية "البلسم السعودية" تُنير دروب اليمن ب 113 عملية جراحية قلب مفتوح وقسطرة."    لماذا يُدمّر الحوثيون المقابر الأثرية في إب؟    غضب واسع من إعلان الحوثيين إحباط محاولة انقلاب بصنعاء واتهام شخصية وطنية بذلك!    بعد إثارة الجدل.. بالفيديو: داعية يرد على عالم الآثار زاهي حواس بشأن عدم وجود دليل لوجود الأنبياء في مصر    أيهما أفضل: يوم الجمعة الصلاة على النبي أم قيام الليل؟    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    دربي مدينة سيئون ينتهي بالتعادل في بطولة كأس حضرموت الثامنة    رعاية حوثية للغش في الامتحانات الثانوية لتجهيل المجتمع ومحاربة التعليم    الارياني: مليشيا الحوثي استغلت أحداث غزه لصرف الأنظار عن نهبها للإيرادات والمرتبات    "مسام" ينتزع 797 لغماً خلال الأسبوع الرابع من شهر أبريل زرعتها المليشيات الحوثية    استشهاد أسيرين من غزة بسجون الاحتلال نتيجة التعذيب أحدهما الطبيب عدنان البرش    الصين تبدأ بافتتاح كليات لتعليم اللغة الصينية في اليمن    تشيلسي يسعى لتحقيق رقم مميز امام توتنهام    إعتراف أمريكا.. انفجار حرب يمنية جديدة "واقع يتبلور وسيطرق الأبواب"    شاب سعودي يقتل أخته لعدم رضاه عن قيادتها السيارة    تعز.. حملة أمنية تزيل 43 من المباني والاستحداثات المخالفة للقانون    الهلال يلتقي النصر بنهائي كأس ملك السعودية    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    ضلت تقاوم وتصرخ طوال أسابيع ولا مجيب .. كهرباء عدن تحتضر    أهالي اللحوم الشرقية يناشدون مدير كهرباء المنطقة الثانية    صدام ودهس وارتطام.. مقتل وإصابة نحو 400 شخص في حوادث سير في عدد من المحافظات اليمنية خلال شهر    تقرير: تدمير كلي وجزئي ل4,798 مأوى للنازحين في 8 محافظات خلال أبريل الماضي    قيادي حوثي يخاطب الشرعية: لو كنتم ورقة رابحة لكان ذلك مجدياً في 9 سنوات    الخميني والتصوف    نجل القاضي قطران: والدي يتعرض لضغوط للاعتراف بالتخطيط لانقلاب وحالته الصحية تتدهور ونقل الى المستشفى قبل ايام    انهيار كارثي.. الريال اليمني يتراجع إلى أدنى مستوى منذ أشهر (أسعار الصرف)    إنريكي: ليس لدينا ما نخسره في باريس    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    جريدة أمريكية: على امريكا دعم استقلال اليمن الجنوبي    محلل سياسي: لقاء الأحزاب اليمنية في عدن خبث ودهاء أمريكي    الرئيس الزُبيدي يُعزَّي الشيخ محمد بن زايد بوفاة عمه الشيخ طحنون آل نهيان    أولاد "الزنداني وربعه" لهم الدنيا والآخرة وأولاد العامة لهم الآخرة فقط    15 دقيقة قبل النوم تنجيك من عذاب القبر.. داوم عليها ولا تتركها    يمكنك ترك هاتفك ومحفظتك على الطاولة.. شقيقة كريستيانو رونالدو تصف مدى الأمن والأمان في السعودية    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    مياه الصرف الصحي تغرق شوارع مدينة القاعدة وتحذيرات من كارثة صحية    إبن وزير العدل سارق المنح الدراسية يعين في منصب رفيع بتليمن (وثائق)    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و568 منذ 7 أكتوبر    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الانتقالي» يثير جدلاً واسعاً .. وغياب لممثلي الحوثيين والناصريين من تشكيله
مؤيدون اعتبروا تشكيله تلبية لمطالب الثورة ومعارضون تحدثوا عن تهميش وتسرع وقتل للفكرة
نشر في يمنات يوم 25 - 07 - 2011

ويرى مراقبون أن إعلان المجلس الانتقالي بقفزات فردية من مكون أحادي الجانب في ساحة التغيير في العاصمة صنعاء ربما أفقدت المجلس الانتقالي وزنه وصداه المحلي والدولي حد تعبير البعض.
ويعتبر البعض هذه الخطوة وإن كانت مهمة قد ولدت عقيمة النتائج، طالما جاءت بعيدة عن التوافق مع بقية الائتلافات والتحالفات في الساحة الثورية في مختلف المحافظات ودون التحاور مع تكتل أحزاب المعارضة قبيل ذلك وهو ما أثار ردود أفعال واسعة وأعتبر تمرداً على الخط العام للثورة الشبابية.
وأعربت العديد من التيارات الشبابية عن تحفظها على هذا المجلس وكشفت عن وجود انقسامات واسعة في أوساطها حول تشكيلة المجلس المعلن، واعترض بعض شباب الثورة على المجلس بذريعة أنهم غير ممثلين فيه، وأن معظم شخصياته اختيرت من الأحزاب السياسية.
فيما تم تغييب التمثيل لجماعة الحوثي رغم حضورها الفاعل في ساحة التغيير بصنعاء وفي العديد من الساحات الأخرى لهذا تباينت ردود الأفعال اليمنية حيال الإعلان عن تشكيل هذا المجلي الانتقالي.. في الوقت الذي أعلن فيه شباب الساحات الوصاية "التوكلية" أعلن القاضي فهيم عبد الله محسن، الذي تم تكليفه بتولي رئاسة مجلس القضاء الأعلى عدم التشاور معه سلفاً وعدم علمه بتشكيل هذا المكلس الانتقالي إلاّ عبر وسائل الإعلام.
وفي العودة إلى قائمة الأسماء المعلن عنهم في قيادة المجلس يقول سياسيون إنه تنوع على مختلف التيارات السياسية بمحاصة سياسيون ذكية، لكنها فقدت إنصافه بتغييب جماعة الحوثي والأحزاب وحزب التنظيم الناصري رغم تواجدهم في الساحات الثورية ويمتلك هذا الأخير تاريخاً نضالياً عريقاً وبين الحوثيين والتنظيم الناصري تقارب بالفكر الثوري وللتنظيم موقف وطني حيال حرب صعدة.
استنتج مراقبون بأن القوى التقليدية ذات النفوذ ولها علاقة بالثورة هي من شكلت المجلس الانتقالي ويظهر أنها في تغييب الحوثيين والقوى القومية كان من أجل استرضاء وتمرير التوصيات الخارجية.
* الظاهري : الفكرة نبيلة ونقطة ضعفها تهميش بقية المكونات في الثورة
أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة صنعاء الدكتور محمد الظاهري أهمية الفكرة ونبلها كونها مطلباً مطروحاً من شباب جميع الساحات في مختلف محافظات الجمهورية خصوصاً أنها جاءت استباقية للذكرى 33 لتولي الرئيس" صالح" منصب الرئاسة، ويعد هذا من مواطن قوة الفكرة وأضاف لكن للفكرة مواطن ضعف ونقطة ضعفها الكبيرة هي عدم مشاركة الشباب في القرار وتهميش بقية المكونات من شباب الثورة في مختلف ساحات وميادين الحرية خاصة ونحن نتحدث أن من أهداف ثورتنا للدولة المدنية الشراكة في صنع القرار واحترام الآراء وهذا سينعكس سلباً على فعالية هذا المجلس.
وفي مشروع المجلس الوطني لقوى الثورة الشعبية السلمية التي أعلن عنه المشترك وشركاؤه قال الظاهري هذا المجلس من حيث المهام واضحة من حيث ما أشار إليه من توحيد وتنسيق الجهود الوطنية وتصعيد الفعل الثوري وله مواطن قوة بأنه قام بإجراء خطوات عملية على أساس تشكيل لجان تواصل مع الساحات خلال فترة زمنية معينة ومحسوب له أنه سيتعامل مع الساحات ومع القوى السياسية والحراك الجنوبي والحوثيين ومعارضة الخارج.
* طاهر : توكل أقدمت على اجتهاد خاطئ بكل المقاييس
قال المفكر المخضرم الأستاذ عبد الباري طاهر: إن حالة الجمود والركود التي سادت الساحة خاصة في صنعاء ويصاحبها الموقف المعيب لأحزاب اللقاء المشترك في معالجة الأوضاع سواء التي لها علاقة بالساحات والتي لها علاقة في الوضع العام.
وأضاف المشترك غاب ولم يقدم أي مبادرة للحل الثوري وعلاقته في الساحة علاقة متلبسة فيها قدر من الوصاية والهيمنة على شباب الساحات في اليمن كله وبالأخص ساحة تعز وساحة صنعاء باعتبارهما الساحتين الأساسيتين للثورة السلمية وأردف هذه العلاقة الملتبسة بين الساحتين وبين المشترك أدت إلى خلل خاصة في ساحة صنعاء وحول المجلس الانتقالي المعلن من قبل الناشطة "كرمان" قال: «توكل كرمان أقدمت على اجتهاد والاجتهاد بكل المقاييس خاطئ» لأنه لا يعبر عن إرادة كل الساحات وأضاف فمسألة قيادة الثورة اليمنية لابد أن يشترك فيها كل مكونات وفرقاء الحياة السياسية وتشترك فيها بالأساس الساحات كلها باعتبارها صانعة الثورة ويشترك فيها المشترك ولجنة الحوار وأبناء صعدة وقادة الحراك، ومعارضة الخارج ومنظمات المجتمع المدني والمجتمع الأهلي ، كل هذه المكونات لها علاقة بمستويات مختلفة في الثورة لكن "توكل" أمامها في مكون اللجنة التحضيرية 20 من الشباب والذي إلى جانبها في هذا القرار 4 فقط من 20، فهي للأسف الشديد تقدم على أعمال بدون دراسة بدون رؤية بدون تأن بدون تشاور حتى مع زملائها الذين يعملون معها في اللجنة التحضيرية وهذا يؤدي إلى أخطاء واستدرك لكن توكل كإنسانة تخطئ وتصيب مقبول لكن أما المشترك بكل فصائله الموجودة أقدم على تشكيل مجلس وطني لا يقل خطأ وخطورة عما أقدمت عليه توكل فإقدام طرف واحد بمفرده على الحل يزيد الأمور تعقيداً.
مسيرات في تعز ترفض "الانتقالي" والجزيرة تقول العكس!
تلعب قناة الجزيرة ومعها بعض وسائل الإعلام الأخرى دوراً كبيراً في الترويج للمجلس الانتقالي الذي أعلنته توكل كرمان من ساحة التغيير بصنعاء والذي رفضته معظم القوى وفي مقدمتها اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية بينما أيدته بعض القوى الأخرى.. ويأتي دور قناة الجزيرة في منح أخبار المجلس تغطية أوسع والترويج له من خلال الحديث عن المسيرات التي يقوم بها الثوار على أنها خرجت لتأييد الداعية لهذه المسيرات قد حددت موقفها الرافض له كالمسيرات التي تدعو لها اللجنة التنظيمية بصنعاء أو مسيرات الثورة في تعز وعلى سبيل المثال فقد خرجت مسيرة حاشدة يوم الخميس الماضي في تعز هتف فيها المشاركون " لا إقصاء لا تنصل.. ما نشتيش مجلس توكل" لكن تغطية قناة الجزيرة ووسائل إعلامية أخرى قالت: إن المسيرة خرجت تأييداً للمجلس المعلن يتحدث البعض عن العلاقة القوية لقناة الجزيرة التي ينتمي مديرها إلى جماعة الإخوان المسلمين مع توكل كرمان التي تشغل منصب عضو مجلس شورى التجمع اليمني للإصلاح، كما أن صفاء كرمان وهي أخت توكل تعمل في القناة وتقوم بإعداد معظم التقارير الإخبارية حول اليمن ومن شأن هذه العلاقة أن تعمل على تحوير المعلومة لصالح الأجندة التي تتبع توكل كما يحدث هذه الأيام.
* حاشد : كما قتلوا فكرة الزحف الآن يقتلون فكرة المجلس الانتقالي
البرلماني ورئيس التحالف المدني في ساحة التغيير في العاصمة: لسنا ضد فكرة المجلس الانتقالي بل ضد الاستبداد والتفرد بالقرار حتى وإن جاء هذا الاستبداد من ثائر يجب أن نبدأ بممارسة المدنية من الآن إن كنا نهدف بالفعل لتأسيس وبناء
دولة مدنية حديثة وديمقراطية.. وأضاف: لقد جاء تشكيل المجلس الرئاسي الانتقالي بطريقة لا تختلف عن طريقة مجالس علي عبد الله صالح الذي نثور الآن ضد نظامه.
وقال: المجلس الرئاسي الانتقالي جاء من مكون واحد بل من جزء من مكون إن لم أقل من أشخاص.
ولم تصنعه ساحات الحرية والتغيير وإنما صنعته الفرقة الأولى مدرع.. صنع بعيداً عن الندية والشراكة وجاء على خلفية لقاء أشخاص معدودين مع قائد الفرقة الأولى مدرع.. في اللقاء لا تحتل فيه أجندة الثورة الصدارة وإنما تصدرتها أجندة المجتمعين ومثل ما قتلوا فكرة الزحف الآن يقتلون فكرة المجلس الانتقالي.
وما حدث أضر بالثورة ووحدتها وأكثر من ذلك تم الإعلان عن المجلس خفية لأنه غير شرعي وليس مبنياً على شرعية الساحات بل أرادوا أن يفرضوا الأمر الواقع على الجميع على طريقة النظام الذي كان يفرض ما يريد مستغلاً المال والإعلام والنفوذ وهم يكررون نفس الطرق ويعيدون إنتاج النظام الذي نطالب بإسقاطه في سلوك قيادة الثورة، وتأسف "حاشد" قائلاً: للأسف أن قناة الجزيرة أسهمت في الترويج والزيف لهذا الفعل وقامت بالتضليل كما يفعل دوماً إعلام السلطة، وأتمنى أن يتعظ الجميع مما حدث ونعود للعمل سوياً لانجاز أهم أهداف الثورة بعيداً عن الدانية والأجندة غير الثورية، ونريد أن نكون جاهزين بمجلس انتقالي أو مجلس وطني أو نخب تمثل فيه كل القوى السياسية في ميادين وساحات الحرية والتغيير ويجب أن يكون حاضراً فيه الشباب والأحزاب والحراك والحوثيون ومعارضة الخارج.
نريد وطناً جديداً يتعايش فيه الجميع في إطار دولة مدنية وديمقراطية تقدس حقوق الجميع.. لابد أن نكون جاهزين ببديل يعمل في إطار محرر.

العماد : تكوين مجلس في هذا التوقيت حرق للمراحل الثورية
علي العماد - ممثل السيد عبد الملك الحوثي في الملتقى العام للتنظيمات الثورية والمنسق العام للجنة التحضيرية في الملتقى - رأى بأن أي جهة أو طرف مهما تكن قوته ونفوذه لا يستطيع -بمفرده- تسيير الثورة ولا إدارتها، ولا يصح أن يمثلها أو يدعي الوصاية عليها والثورة لابد أن تدار وتوجه حتى يستقيم مسارها ويبقى لها وهجها وقوتها ويضمن لها البقاء والاستمرار حتى تحقق جميع أهدافها.
وأضاف : (الثورة تمر بمشاكل وتحيط بها عوائق وتنهال عليها مؤامرات محلية وإقليمية ودولية لا يمكن مواجهتها من قبل جهة منفردة ولا يعقل تجاوزها وإيقافها عند حدها بما نحن عليه من الشتات والتفرق.. أما ما يخص المجلس المعلن من قبل ائتلاف الساحة قال: إن هذا المجلس يأتي ضمن المطالب للشباب في وثيقة الثورة ولكن التوقيت غير مناسب لأننا مازلنا نطالب بإسقاط النظام بكل أشكاله ورموزه ونحن كحوثيين وشباب في الساحات بحثنا منا عن الفعل الثوري بدلاً عن السياسي وتشكيل مجلس في ظل بقايا النظام يجرنا إلى نفق ليبيا المظلم من الاقتتال والدمار والضياع لثورة الشعب وبروز ما يسمى بتجار وأمراء الحروب لذلك أرى أنه حرق للمراحل الثورية.
سالم عباد : من لم يستطع أن يحكمنا بالأمس لن يستطيع أن يحكمنا اليوم
الناشط في الحراك الجنوبي السلمي سالم عباد قال: إن جهود توكل كرمان باعتبارها إحدى الناشطين في ساحات التغيير في العاصمة صنعاء حرك الركود والسكون الذي أصاب الساحات الثورية منذُ حادث جامع النهدين المفتعل حد وصفه، واستدرك: لكن قائمة الشخصيات السياسية التي احتواها المجلس المعلن لن تعبر عن طموح الشعب اليمني وأضاف: يجب أن يكون في المجلس الانتقالي قيادة شبابية وليدة تلبي طموحات شباب الثورة ويكون ليس لها علاقة بالصراعات القديمة وليس لها صلة بالدماء حد وصفه وأختتم من لم يستطع أن يحكمنا بالأمس لن يستطيع أن يحكمنا اليوم.
*
المقطري : ما أقدمت عليه توكل تهور وحب ظهور
يقول مجيب المقطري - أحد أبرز قيادات الثورة في ساحة الحرية في تعز: " إن سعي أي كيان أو فصيل من فصائل الثورة لتشيل مجلس انتقالي بشكل انفرادي وإعلانه بدون الرجوع إلى شباب الساحات وإلى فصائل الثورة المختلفة والتوافق معهم على صيغة موحدة لهذا المجلس هو قتل للفكرة التي ظللنا نطالب بها منذ شهر ونصف تقريباً والتي راح في سبيل رفعها وتحقيقها شهداء وناشطون من شباب الثورة السلمية وهذه المطالبة الشبابية والثورية كانت تطالب بتشكيل مجلس انتقالي يضم كل القوى الوطنية والتكتلات بما يضمن عدم انقسام الساحات على نفسها أما الإعلان عن مجلس انتقالي بهذا الشكل وبهذه الطريقة فهو إساءة للفكرة تفقدها قيمة الهدف الذي وجدت من أجله وزرع للفرقة بين شباب الساحات في الوقت الذي نحتاج فيه إلى عمل جماعي لإنهاء المرحلة الأولى من إسقاط النظام.. وما أقدمت عليه توكل كرمان في إعلانها لتشكيل المجلس الانتقالي المذكور هو تهور سياسي وحب ظهور في اعتقادي لا أكثر ولا يخدم الثورة إطلاقاً بل يمكن أن يصل بنا في الساحات إلى حرب "بسوس أخرى" وباختصار هذا المجلس الذي يتصدره ل من توكل كرمان وخالد الآنسي لا يملك أي شرعية في تمثيل الشباب أو الحديث بأسمائهم فنحن ثرنا ضد الإقصاء والتهميش وتجاهل الآخر، وليس من الطبيعي أن نقبل هذا في أوساط الثورة.. نحن مع مجلس انتقالي قادر على ممارسة عمله وكسب تأييد كل أبناء الشعب بحيث يصبح قادراً على التحرك من أرضية ثابتة وشرعية يقف عليه للوصول إلى إنهاء المرحلة الثانية من الثورة وصولاً لإنجاز أهدافها المنشودة.
بشرى المقطري : الإصلاح وعلي محسن الأحمر هما اللذان شكلا هذا المجلس
قالت الكاتبة والأديبة الناشطة في ساحة الحرية في تعز بشرى المقطري نحن لسنا ضد إنشاء مجلس انتقالي يعبر عن مكونات الثورة وتطلعاتها على الرغم بأن التوقيت كان متسرعاً؛لأن النظام لم يسقط بعد بل مازال يمارس القتل ويتحكم في الإعلام الرسمي المسموع والمقروء وأن كل الذين ينظرون لسقوط النظام هم يعيشون في أوهام ويغذون هذه الأوهام التي لا تستند لحقائق فعلية في الواقع وأضافت: لكن نحن ضد الطريقة الهزلية التي أخرج به المجلس واعتبره استهتاراً بفكرة عظيمة كان لها أن تتحقق مع الحسم الثوري في الواقع انجاز ثوري وسياسي على صعيد الوطن لكن للأسف ولدت هذه الفكرة معاقة لأسباب عدة، ربما أهمها أن المجلس الانتقالي لم يصدر من الساحات المختلفة التي لها الحق في اختيار شكل اليمن القادم وهي التي دفعت الضريبة من الشهداء ومن القمع والترويع.
وأضافت : إذا ناقشنا ظروف إنشاء المجلس في هيئته الحالية ومن المكون الشبابي الذي أنشأه والأسماء التي اختيرت سنخلص لنتيجة مهمة بأن حزب الإصلاح وعلي محسن الأحمر هما اللذان شكلا هذا المجلس وإن كان خارج تحالف المشترك ولكن بإرادة شبابية تنتمي لهذا الحزب وإن روجت في الظاهر لخلاف متأصل في المرجعية القيادية فيكفي قراءة أولية للأسماء التي وردت في المجلس 70 ? من المنتمين لحزب الإصلاح في الشمال والجنوب والدليل الآخر هو أن ممثل تعز في المجلس الانتقالي هو صادق سرحان وهو عسكري من حزب الإصلاح ينتمي للفرقة الأولى مدرع واليد الطولي لعلي محسن في المدينة الذي أوجده ليحدث خلخلة في ميزان القوى بينه وبين حمود المخلافي الذي شكل حضوراً شعبياً في تعز.
والشيء الآخر أن اللجنة التحضيرية لشباب الثورة لم تستشر الساحات المغلوبة على أمرها ولا المكونات الشبابية الفاعلة فيها، بل نلاحظ هذه الوصاية التي كرستها اللجنة التحضيرية بسبب قوة المال والإعلام لتجعل هذا المجلس إنتاجاً شبابياً علماً بأنه لا يخص سوى فصيل حزبي في المشترك مارس هو الآخر وصاية وتعنتاً على كل المكونات الشبابية والمستقلة في الساحات منذ بداية الثورة ابتداءً من اختيار خطيب الجمعة وانتهاء بصراع المنصات وتحريك المسيرات.
وحتى نكون محايدين قليلاً ونتساءل من الذي فوض هذه اللجنة لتقوم بفعل ما خطير ولماذا هذه الأسماء التي للأسف بعضها لا يمتلك تجربة سياسية كبيرة باستثناء علي ناصر محمد والعطاس وهل المهم فيما يحدث هو السبق السياسي وتحريك المياه الراكدة كما يدعي البعض حتى لو ولد هذا الجنين معاقاً...؟ ولا يمثل طموحات شباب خرجوا من أول يوم ولهم الحق في صياغة مستقبل اليمن يداً بيد مع جميع القوى.. هل المشكلة أن قيادة المشترك لم تتحمل المسئولية الأخلاقية لهذا الظرف التاريخي وتقوم بتشكيل المجلس بل قام حزب بعينه وأعطى الضوء الأخضر لهذا المكون المنبثق عنها لينتج لنا طبخة مائعة لا تهضم؟
لماذا في واقعنا الثوري .. تلجأ القيادات الشبابية لهكذا فعل لتحقيق سبق على حساب مشروع وطني كان يجب أن يشمل الجميع وأن تشكل جمعية وطنية على امتداد الوطن ينبثق عنها مجلس انتقالي يمثل تطلعات هذا الشعب وتحدد مهامه علماً بأن هناك وثيقة وطنية أصدرها التحالف المدني عن مشروع المجلس الانتقالي وهي صيغة متقدمة ولكن للأسف لم يعمل بها؟
ما بين الفئة المهللة بالمجلس الانتقالي في تعز المنتمية لحزب الإصلاح وبعض الشباب المتحزب الذي يعتبر أن أي خروج عن خط المشترك خروج عن المقدس وعن الله وعن الوطنية وكل الأوصاف التخوينية التي تعكس عقلية ضحلة تصبح قراءة المشهد الثوري مثيرة للخيبة خصوصاً وأن هناك مكونات شبابية مستقلة لم تسطع حتى الآن أن تعبر عن رأيها الواضح عن المجلس الانتقالي وتحولت الى فئة صامتة تراقب بحذر ما يدور دون أن تكون صانعة قرار، الأمر الذي جعل من يمتلك قوة المال والإعلام يفرض صوته الواحد الأعلى الطاغي على المختلف بدليل ورود خبر في شريط سهيل وفي الجزيرة عن قبول ساحة تعز للمجلس الانتقالي- طبعاً بالقوة- لتكتمل الصورة ويصبح قبول المجلس الانتقالي فرض عين على كل مسلم ومسلمة ويتم مهاجمة كل منتقد وامتدت سياسة الإكراه وفرض الصوت الواحد بتمزيق اللافتات الرافضة للمجلس والاعتداء بالجنابي والهراوات على المخالفين واعتبارهم خونة وعملاء ومندسين وهذا ما حدث في مظاهرة يوم الخميس بتعز.
كان على اللجنة التحضيرية لكي تنجح في خلق قاعدة شعبية شبابية لقبول مجلسها أن تتواضع قليلاً وتتعلم فنون الإصغاء للساحات ولجميع المكونات الشبابية المستقلة، وليس فقط المكونات التي تنحدر من الأيديولوجية الدينية المنغلقة أو الحزبية المستسلمة لتسويات المشترك، كان عليها أن تكون أكثر انفتاحاً تجاه الآخرين وألا تمارس الوصاية التي قامت بها سلطة علي عبد الله صالح على مدى أكثر من ثلاثة وثلاثين عاماً ضد المعارضين وأن تستفيد من أخطاء المنسقية العليا واللجنة التنظيمية التي همشت كل الأصوات المختلفة.
في رأيي علينا أن نتعلم جميعاً من هذه الثورة العظيمة احترامنا لاختلافنا واستقلاليتنا وأحقيتنا جميعاً في اختيار شكل اليمن القادم وطبيعة الدولة المدنية الحديثة حتى لا تصبح كل المشاريع العظيمة مجرد تهريج سياسي رخيص.
* الناصريون والحوثيون سقطوا أم غُيبوا
نتيجة لإقدام أحد مكونات الساحة على الانفراد بالقرار والإعلان عن ما قيل عنه إنه " مجلس انتقالي" دون التشاور مع المكونات الأخرى في ساحة التغيير ولا مع شباب الثورة المعتصمين في 17 ساحة للحرية والتغيير في طول البلاد وعرضها فقد جاءت هذه التشكيلة هشة من حيث ممارسة الإقصاء والإلغاء ضد العديد من القوى الفاعلة في الساحة وهي السياسة التي ينتهجها نظام "صالح" والتي كانت السبب الأول في قيام هذه الثورة.
هذه الخطوة الاقصائية التي قامت بها توكل كرمان بالتعاون مع قوى النفوذ التقليدية جعلت الكثيرين يتعاملون مع هذا المجلس باعتباره "مجلس توكل" حيث لا يمكن لأحد أن يصفه بأنه وطني لإقصائه العديد من القوى الحية والفاعلة في الثورة ولكونه لم يأت نتيجة تشاور مع المكونات الثورية في الساحة ولا مع القوى السياسية والوطنية ولا حتى مع بعض من وردت أسماؤهم في التشكيلة والذين أكدوا أنهم تفاجئوا بوجود أسمائهم ضمن القائمة.
الناصريون - والذين كانت كرمان في بداية الثورة صرحت أن لهم الفصل والسبق - لم تحتو القائمة على أي ممثل لهم، ولا الحوثيون الذين صاروا طرفاً لا يستهان به في الساحة الوطنية، على الرغم من احتواء التشكيلة لأسماء ممثلة لأحزاب أقل حجماً وحضوراً وتأثيراً وهو ما يضع أكثر من علامة استفهام حول إقصاء الناصريين والحوثيين وهما القوتان المعروفتان بمواقفهما الرافضة حد العداء لنظام آل سعود فالحوثيون دخلوا في حرب شرسة مع السعودية والناصريون كانوا الحزب الوحيد الذي أدان السعودية صراحة أثناء الحرب ووقف ضد انتهاكاتها بحق الأراضي اليمنية حينها.
هذا الاستهداف لهذه القوى يجعل الجميع يتساءل عن دور السعودية والقوى الموالية لها في تشكيل المجلس ودعمه خاصة أن تشكيلة المجلس تتكون من (17) شخصية موزعة سياسياً (4) للاشتراكي و(3) للإصلاح و(1) لكل من اتحاد القوى الشعبية ورابطة أبناء اليمن ولجنة الحوار الوطني والحراك الجنوبي ومعارضة الخارج و(5) للمستقلين، ومعظمهم من الشخصيات التي قدمت استقالتها من المؤتمر الشعبي العام.
يلاحظ في التشكيلة أيضا أنها وضعت في حسابها أن تحتوي المحافظات الجنوبية - أقل سكاناً- على نصيب أكبر من نظيراتها الجنوبية فكان من نصيبها (10) مقاعد منها (6) لأبين و(2) لعدن و (1) لكل من حضرموت وشبوة بينما منحت المحافظات الشمالية أكثر سكاناً (7) مقاعد فقط (2) منها لتعز و (1) لكل من الحديدة وحجة وصنعاء وإب وذمار وهو ما يجعل معيار الكفاءة غائباً نوعاً ما لصالح الاختيار الجغرافي ومراعاة رد الاعتبار للجنوب.
يؤخذ أيضاً على التشكيلة المعلنة أن (4) أسماء منها موجودة خارج البلاد ولا تستطيع العودة في الوقت الحالي وهو ما يجعل من المجلس مجرد فكرة لا أكثر خاصة في ظل تماسك النظام الذي لم يسقط بعد وبالتالي فالمجلس سيظل عاجزاً عن ممارسة مهامه.
المطري : من نختاره لقيادة اليمن في المرحلة الانتقالية لا يحتاج لبركات العم سام
قال مانع المطري ، عضو اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية في ساحة التغيير في العاصمة صنعاء : إن اليمن عانى كثيراً بسبب اختيار علي عبد الله صالح رئيساً لليمن بين ليلة وضحاها، أي أنه تم سلق العملية وما قامت به اللجنة التحضيرية هو تكرار لنفس الخطأ وأضاف نحن نرفض هذا المجلس لأنه تم اختياره من أحد المكونات الشبابية دون التشاور مع أحد ومن أجل الوصول إلى إيجاد مجلس يعبر عن الإرادة الشعبية فنحن نجري مشاورات مع مختلف القوى الثورية في مختلف الساحات وسيتم الإعلان عن المجلس فور إكمال المشاورات والترتيبات اللازمة لذلك.
وقال: بأنه لم يتوافر في الحد الأدنى من التوازن السياسي والاجتماعي فمثلاً تيار الحوثي تم تجاوزه مع أنه لا يمكن لعاقل في هذه المرحلة أن يتجاوزه ومع هذا لم يمثل وكذلك التيار القومي وأيضاً المرأة كانت نسبة تمثيلها متدنية وكذلك يجب أن يكون المجلس معبراً عن إرادة الشعب وأن ينال رضا الشعب الذي يمتلك الحق في إعطاء الشرعية والتكليف من عدمه.
وقال ساخراً من الواصين على المجلس : (من نختاره لقيادة اليمن في المرحلة الانتقالية لا يحتاج لبركات العم سام ولا حكومات الخليج ولا صكوك من سفاراتهم فنحن شعب حر ومثلما نحترم إرادة الشعوب الأخرى فعليهم احترام إرادتنا).
* على الضفة الأخرى مجلس وطني
المجلس الانتقالي المعلن عنه لم يوقف مشروع المجلس الوطني لقوى الثورة الشعبية السلمية في اليمن التي أقرته اللجنة التحضيرية المصغرة للحوار الوطني مساء يوم الثلاثاء الماضي وقال بيان صادر عن اللجنة بأن إقرار مهام المجلس الوطني لقوى الثورة ممثلة بتوحيد وتنسيق الجهد الوطني وتصعيد الفعل الثوري بهدف تسريع إنجاز أهداف الثورة الشعبية الشبابية السلمية ويعتبر المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية وفقاً للمشروع مؤسسة شعبة وطنية ومرجعية تشريعية ورقابية يمثل مختلف ساحات التغيير والحرية بعموم محافظات اليمن.
وأقر الاجتماع تشكيل لجان التواصل التي ستتولى مهام الاتصال مع المكونات المقترحة للمشروع خلال فترة لا تتعدى أسبوعين.
ووجه اللقاء المشترك وشركاؤه في البيان التحية لشباب الثورة الصامدين في ميادين الحرية ولكافة أبناء الشعب اليمني الصامد والصابر أمام العقوبات الجماعية التي تم فرضها عليه من قبل بقايا فلول النظام وبقايا السلطة.. إقرار المعارضة لمشروع المجلس الوطني يعد تعبيراً ضمنياً عن تقديرهما للبواعث الوطنية الصادقة التي حذت بإحدى مكونات الثورة الشبابية للإعلان يوم السبت الماضي عن تشكيل مجلس انتقالي.
الآنسي : تكوين المجلس الوطني من قبل المعارضة إخلال وخرق في التزامها تجاه الثورة
قال الناشط الحقوقي وعضو اللجنة التنظيمية لمجلس شباب الثورة الشعبية المحامي خالد الآنسي بأنهم أقدموا على تشكيل المجلس الانتقالي الرئاسي تلبية لمطالب الثورة من أجل تسيير شؤون البلاد وأضاف أن الساحات وميادين الثورة خرجت في مسيرات يومية تطالب بتشكيل مجلس انتقالي ونحن انتظرنا القوى السياسية بالمبادرة السريعة والاستجابة لمطلب الشباب في الساحات لكن ظهر بأن هذه القوى للأسف عاجزة وراضخة لضغوط خارجية وغير قادرة على تخطي المبادرات الخارجية وهذا دفع إلى تشكيل مجلس انتقالي رئاسي وخرج من رحم الثورة وقال: (حرصنا أن تكون الشخصيات في المجلس الانتقالي لها تاريخ نضالي وسياسي ما يجعلها تنظر إلى قضايا الوطن في رؤية وطنية عميقة وتم مراعاة الشراكة والمحاصة والتنوع في تشكيل المجلس، وأخذنا بمعيار الكفاءة في تحمل هذه المسؤولية في هذه المرحلة الهامة). وحول تغيب الحوثيين قال: حرصنا أن تشمل مشاوراتنا وحوارنا كل القوى والحوثيين منهم ولم يتم تمثيلهم من خلال شخص ينتمي إلى جماعتهم بل من خلال كل الشخصيات الموجودة في المجلس وهذه الشخصيات ليس لها صدامات مع الحوثيين بل حريصة على قضيتهم، وحرصنا أن يكون التكوين لكل اليمنيين من خلال اختيار شخصيات لها تاريخ وطني تجاه هذه القضايا الوطنية وأضاف: راعينا في التكوين أن تمثل القضايا على الساحة الوطنية وتعاملنا مع القضايا وليس مع الحركات تحديداً ولا نريد أن نسمي الأشخاص كل شخص منا يمثل بل التكوين ممثل للشعب بكامله، وإن أكبر ضمانة أن نأتي بشخصيات تتعامل مع القضايا بأكبر قدر من المسؤولية وحول الانتقادات الموجهة من بعض المكونات من حق الآخرين أن يختلفوا معنا لكن الثورة فعل مستمر ومتجدد قائم على عنصر المبادرة وأن يأتي المجلس من رحم الثورة هيراً من أن يأتي من رحم النظام.
لكن خروج المسيرات المؤيدة للمجلس هي رسالة بأن هذا المجلس يحظى بقبوا الساحات الثورية وعن المجلس الوطني المعلن من قبل المعارضة قال الآنسي: إن الواضح بأن المعارضة غير قادرة على الخروج من دائرة رد الفعل وإعلانها للمجلس الوطني يدل أنها دائماً غير قادرة على الخروج من رد الفعل ومن المعروف أنها التزمت بأن تكون داعمة للثورة ومؤيدة للثوار وليست ممثلاً لهم وانها لاحقة لهم وليست سابقة.
والمعروف بأن المعارضة صرحت بمساندتها للثورة لا قيادة الثورة وقيامها بتكوين المجلس الوطني هو إخلال وخرق في التزامها.
ورد الآنسي على الاتهامات القادمة من الساحات والتي تتهمهم بالوصاية على الساحات في تشكيل المجلس الانتقالي بقوله: ليس بمقدور أحد اليوم الوصاية على هذا الشعب ونحن ندرك أن الثورة في الساحات مع المجلس الانتقالي، وخروج المسيرات المؤيدة هو رد لهذه الاتهامات، بل نال المجلس استحسان غالبية المكونات الفاعلة في الساحات: وقال : إن التكوين جاء من مجلس شباب الثورة، وهذا التكوين يمتد ويتواجد في مختلف الساحات.
وأضاف نحن في وضع استثنائي تواجهنا صعوبة بأن تتوافر الأدوات الديمقراطية في صناعة القرار، وحرصنا أن يكون التشاور مع مكونات معينة، لأن الوضع الأمني لا يسمح للشخصيات التي أعلنت عن المجلس بالتنقل والتشاور بشكل علني لأن ذلك سيعرضها للاستهداف.
نقلا عن صحيفة حديث المدينة- وجدي السالمي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.