سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نقابة الأطباء تواصل اعتصامها كل ثلاثاء في عموم المحافظات للمطالبة بالقبض على الجناة فيما أعلنت وزارة الداخلية أن قتلة الطبيب القدسي لن يفلتوا من العقاب
وذكر اللواء الركن صالح حسين الزوعرى في حديث مع قناة السعيدة أن الوزارة لن تسمح بان يذهب دمه هدرا أو يفلت المعتدين عليه من العقاب، مشيرا إلى أن الوزارة وجهت مختلف الأجهزة الأمنية بالبحث والتحري وإلقاء القبض على المتهمين بجريمة قتل الطبيب القدسي. وفيما اعتبره الكثيرون تبريرا لعدم إلقاء القبض على القتلة حتى الآن، أشار الزعروري إلى أن وزارة الداخلية لا تلاحق قتلة الدكتور فقط وإنما لديها المئات من المطلوبين أمنيا بينهم القتلة والإرهابيين ومتورطين بجرائم الاختطافات والقطاعات القبلية وتبذل الأجهزة الأمنية جهودا كبيرة من أجل إلقاء القبض على كل هؤلاء ومن ضمنهم قتلة ضابط الشرطة الدكتور درهم القدسي. وكان الأطباء في المستشفيات الحكومية والخاصة والعيادات نفذوا عددا من الاعتصامات التي عطلت حركة العمل في المرافق الطيبة باستثناء أقسام الطوارئ بجميع المحافظات. وكانت عصابة مسلحة اقتحمت مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا بعد كسر بواباته، وشرعت في طعن الدكتور درهم القدسي القائم بأعمال رئيس قسم العناية المركزة، بعد أن تلقى تهديدا بقتله من قبل هذه العصابة بمكالمة هاتفية حين اتصل إلى أحد أقرباء مريض مسن في الثمانينيات من عمره يبلغهم بوفاته. وتوفي الدكتور درهم القدسي بعد ثلاثة أسابيع من الرقود في قسم العناية المركزة بالمستشفى متأثرا بالجراح الخطيرة التي أصيب بها جراء حادثة الاعتداء الآثمة. ووصلت العصابة المكونة من 18 فردا مسلحين بالمسدسات والجنابي واقتحموا بوابات المستشفى، في حين تمكن ثمانية منهم التسلل إلى وحدة العناية المركزة وبادروا بطعن الدكتور القدسي طعنات قاتلة إحداها اخترقت جنبه الأيمن مما أدى إلى تمزق رئته اليمنى وقطعت الشرايين الرئيسية في الصدر، وتم إسعافه على الفور وإجراء عدد من العمليات الجراحية التي لم تنجح في إنقاذ حياته.