وبعد أسابيع من حملة المعارضة التى يقودها التيار الإسلامى ضد جبريل أعلن جبريل مساء أمس الخميس فى مؤتمر سبقته إشاعات حول نيته تقديم استقالته، انه لن يكون جزءا من الحكومة الليبية المقبلة. وحول المعارك فى سرت وبنى وليد: "أتمنى تحرير هاتين المنطقتين حتى نبدأ المشاورات حول تشكيل الحكومة المقبلة التى لن يكون لى علاقة بها بأية حال". من جانبه، رأى السياسى وحيد برشان وهو رئيس المجلس المحلى لمنطقة غريان ومقرب من الإسلاميين أن "التيار الإسلامى استطاع بالفعل أن يبعد جبريل.. وعلى المجلس الانتقالى أن يقود المرحلة المقبلة ويعيد تشكيل نفسه ليمثل ليبيا بالكامل"، مشددا على أنه "لا يتوجب على المجلس أن يعطى صلاحياته وثقة الشعب الليبى به لأى جهة أو تشكيل آخر، أى أن المجلس هو الذى يجب أن يختار أشخاصا محددين ليديروا الأزمة". ويتبنى الإسلاميون الليبيون الذين يشكلون تيارا صاعدا فى مرحلة ما بعد معمر القذافى الذى أطاحت به ثورة شعبية مسلحة، موقفا معتدلا، مؤكدين استعدادهم للمشاركة فى السلطة فى إطار مؤسسات ديمقراطية.