و أوضحت أنها«ترى في الاتهامات التي يواجهها عبد الكريم الخيواني و القيود المفروضة على حريته في التنقل جزءاً من نزوعٍ مستمر نحو مضايقة المدافعين عن حقوق الإنسان في اليمن»، كما أعربت«عن قلقها حيال سلامة عبد الكريم الخيواني الجسدية و العقلية، و كذلك سلامة أفراد عائلته»، وكذا«عن قلقها بشأن اتهامات يواجهها الصحفي و المدافع عن حقوق الإنسان عبد الكريم الخيواني، و عن تأجيل جلسة صدور الحكم بحقه». و وأوضحت المؤسسة «أن عبد الكريم الخيواني شغل في السابق منصب محرر صحيفة الشورى الإلكترونية، و هي صحيفةٌ مؤيدة للديمقراطية. و الخيواني مناصرٌ للديمقراطية، و قد نادى بحق حرية التعبير في اليمن. و تم ترشيحه لجائزة منظمة العفو الدولية الخاصة بصحافة حقوق الإنسان المعرضة للأخطار لعام 2008». وقالت المؤسسة «إنه في الحادي و العشرين من مايو الجاري، كان من المقرر أن يمثل عبد الكريم الخيواني أمام المحكمة بتهمة إهانة الرئيس و 'تثبيط معنويات الجيش'، بالإضافة إلى صلات بإحدى الخلايا الإرهابية التابعة للحوثي. و قد تأجَّلت محاكمته الآن». وتابعت المؤسسة «تستند الاتهامات الموجَّهة إلى الخيواني إلى مقالات كتبها حول حرب صَعدة في اليمن. و يواجه خطر الحكم عليه بالسجن لمدة طويلة أو حتى الإعدام. و كان قد مُنع من مغادرة اليمن، الأمر الذي يعني أنه لن يكون قادراً على حضور الحفل الذي تقيمه منظمة العفو الدولية بمناسبة منح جائزتها الخاصة بصحافة حقوق الإنسان المعرضة للأخطار في الثامن من تموز 2008». وأوضحت المؤسسة أنه «تم إغلاق الصحيفة التي يعمل عبد الكريم الخيواني لديها، و حُجب كذلك موقعه الإلكتروني. و تعرَّضت عائلته إلى الاعتداء الجسدي و التهديدات. في عام 2004، صدر بحقه حكمٌ بالسجن لدعمه حسين بدر الدين الحوثي، و هو رجل دين زيديُّ المذهب». وأضافت« في العشرين من حزيران 2007، اعتُقل في منزله بسبب مزاعم حول صلات له بإحدى الخلايا الإرهابية التابعة للحوثي، و هي اتهامات ملفَّقة وفقاً لتقارير. و قد سبق لعبد الكريم الخيواني أن كتب عن انتهاكات حقوق الإنسان التي تُرتكب بحق الزيديين و هؤلاء الذين يُشتبه في صلاتهم بالحوثي. في السابع و العشرين من آب 2007، بعد إطلاق سراحه، اختُطف عبد الكريم الخيواني و تعرَّض إلى التعذيب على أيدي عصابة من الرجال المسلَّحين». عن منظمة الخط الأمامي تأسست مؤسسة الخط الأمامي في دبلن عام 2001، بغرضٍ محدد وهو حماية المدافعين عن حقوق الإنسان، و هم الأشخاص الذين يعملون بالطرق السلمية من أجل إحقاق أحد الحقوق التي ينادي بها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أو جميعها. و تسعى مؤسسة الخط الأمامي إلى التعامل مع بعض الاحتياجات التي شخصها المدافعون عن حقوق الإنسان بأنفسهم، بما في ذلك توفير الحماية لهم، و إمكانيات تواصل بعضهم ببعض، و التدريب، و إمكانية اتصالهم بالهيئات الدولية التي يسعها أن تقوم بإجراءات معينة لصالحهم. تسعى مؤسسة الخط الأمامي إلى تقديم الدعم السريع و العملي للمدافعين عن حقوق الإنسان المعرضين للخطر، بما في ذلك توفير خط هاتفي للاستجابة للطوارئ على مدار الساعة، و العمل على تعزيز بروز المدافعين عن حقوق الإنسان والاعتراف بهم بوصفهم فئة معرضة للانتهاكات. و تدير مؤسسة الخط الأمامي برنامج منح صغير لتمويل الاحتياجات الأمنية للمدافعين. و تقوم بتحريك حملات الضغط والإقناع لصالح المدافعين المعرضين لخطر داهم. و في حالات الطوارئء، يمكن لمؤسسة الخط الأمامي تسهيل التغيير المؤقت لمحل تواجد المدافعين عن حقوق الإنسان ممن هم معرضون للخطر. تجري مؤسسة الخط الأمامي أبحاثاً و تنشر تقاريرَ عن وضع المدافعين عن حقوق الإنسان على مستوى البلدان. و كذلك تطور المؤسسة مراجع و مصادر تدريبية لصالح المدافعين عن حقوق الإنسان، بالإضافة إلى قيامها بتسهيل تواصل المدافعين من مختلف أنحاء العالم بعضهم ببعض و تبادلهم المعلومات . و تقوم مؤسسة الخط الأمامي بدعم فكرة إيجاد إجراءات دولية و إقليمية أكثر فعالية لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان، بما في ذلك تقديم الدعم لعمل ممثل الأممالمتحدة المختص بشؤون المدافعين عن حقوق الإنسان. و تسعى مؤسسة الخط الأمامي إلى تعزيز احترام إعلان الأممالمتحدة الخاص بالمدافعين عن حقوق الإنسان. لمؤسسة الخط الأمامي صفة استشارية لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة.