نفذ شباب الثورة في ساحة الحرية بمدينة تعز عصر اليوم وقفة احتجاجية أمام مبنى اليمنية بحوض الأشراف غضبا لما يحصل في تعز ورفضا للمبادرة الخليجية. وأكد شباب الثورة بأنهم لا يعادوا اللقاء المشترك لكنهم يتجاوزوه، كما أكدوا بأن المجلس الوطني لا يمثلهم، وردد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية هتافات تؤكد وفاؤهم لدماء الشهداء والجرحى، والمطالبة بمحاكمة صالح الذي وصفوه بالسفاح. وفي سياق أخر توفت اليوم الجريحة "رجاء عبد الله شمسان" متأثرة بجراحها، حيث أصيبت قبل يومين بشظية في ظهرها جراء تعرض منزلها الواقع في حي الحصب لقصف القوات الموالية. وأفادت مصادر طبية في المستشفى الميداني صباح اليوم في إحصائية نشرت على صفحة المستشفى في الفيس بوك أن عدد الشهداء الذين سقطوا يوم أمس بلغ ثلاثة شهداء، فيما بلغ عدد الجرحى "15" جريحا، وذلك جراء الاعتداء على مسيرة لشباب الثورة في جولة المرور ، وقصف حافلة ركاب في حي الحصب من قبل القوات الموالية لصالح. والشهداء الذين سقطوا هم: رواية عبد الرحمن الشيباني "20" عاما، من حي الضبوعة، عبد الله عثمان ثابت المقرمي "50" من مديرية المواسط تعز، بديع احمد سلطان "20"عاما، من مديرية جبل حبشي، والأخير أستشهد مساء أمس جراء قصف القوات الموالية لصالح لحافلة ركاب. وأكان مصدر طبي في المستشفى الميداني قد أكد بأنه يتوخى التدقيق في إثباتات الهوية لأقارب الشهداء الذين يصلون المستشفى لاستلام جثث أقاربهم. وأفاد المصدر بأن هذه الإجراءات جاءت على خلفية ما حصل يوم أمس عند وصول جثمان الشهيدة راوية الشيباني، حيث وصل المستشفى إمرأتان وشاب يبكون مدعين بأن الشهيدة يتيمة وأنهم أخوة لها، ويريدون استلام جثمانها، وأضاف المصدر و بينما كان مسئولي المستشفى يقومون بتجهيز إجراءات محضر الاستلام للجثة، بدأ المختصين في المستشفى بالسؤال عن أهل الشهيدة لطلب إثبات الهوية كي يسلمونهم جثمانها، ليفاجوا باختفاء المرأتان و الشاب، والذي تزامن مع وصول شاب آخر بصحبة أم الشهيدة وهي تبكي بحرقة. من جانب أخر بدأت اليوم لجنة التهدئة الإشراف على انسحاب القوات الموالية لصالح من بعض المواقع والثكنات العسكرية التي تم استحداثها. وأفادت مصادر محلية بأن ثكنتي جبل حبيل سلمان و جبل الدحي قد انسحبتا من مواقعيهما صباح اليوم، فيما كان شهود عيان قد أكدوا مساء أمس أن ثكنة جبل حبيل سلمان زودت براجمة صواريخ صغيرة. وحسب تلك المصادر فإن لجنة التهدئة قامت بالإشراف على انسحاب الحرس الجمهوري من ثكنة البحث الجنائي والمناطق المحيطة، وأكد شهود عيان رؤية طقم عسكري وثلاث مصفحات غادرت حي المرور إلى منطقة الأصروم الواقعة خلف البحث الجنائي، فيما انسحبت دبابتان من حي ثكنة مستشفى الثورة وعدد من الآليات العسكرية من حي المرور، إلا أن شهود عيان أخرون أكدوا دخول ثلاثة من القناصة إلى مدرسة الشهيد الحكيمي في ذات الحي. وأكدت مصادر محلية زيارة لجنة التهدئة لحي الحصب إلا القوات الموالية لصالح لم تنسحب من الحي، وإنما قامت بنقل الاسلحة والمعدات العسكرية إلى أحد الأحواش في الحي حسب شهود عيان. ويرى مواطنون في مدينة تعز بأن انسحاب القوات الموالية لصالح مجرد خداع، مؤكدين أن الانسحاب يقتصر على الآليات والأسلحة الثقيلة من الثكنات العسكرية وخاصة تلك التي تتمركز في المرافق الخدمية، بينما يظل الجنود والبلاطجة في تلك المرافق على أنهم جنود يتبعون الأمن العام أو النجدة بعد تغيير بزتهم العسكرية. وأفاد شهود عيان بأن عدد كبير من الأسلحة التي سحبت من مستشفى الثورة تم إدخالها مساء اليوم إلى مركز الدرن و صندوق الدواء المجاورين للمستشفى من الجهة الشرقية بواسطة جنود حرس يرتدون زي النجدة، فيما أفاد شهود عيان في جولة المرور بأن الجنود المتواجدين الليلة في الجولة بزي النجدة هم من أفراد الحرس الجمهوري الذين كانوا متمركزين في إحدى نقاط التفتيش في الحي. وأفادت مصادر محلية بأن جنود يلبسون زي الحرس الجمهوري في جولة المرور قاموا بنهب محلات.تجارية لمواطنين بعد قصف تعرضت له المنطقة مساء أمس وتمركزهم هناك بعد انسحاب المسلحين. وكان الطيران الحربي قد حلق صباح اليوم بشكل مكثف فوق سماء مدينة تعز مع فتح حاجز الصوت، حيث حلقت طائرة من نوع سخواي منذ الصباح الباكر وبشكل مستمر لمدة ساعة فوق الأحياء الغربية للمدينة. وأفادت مصادر خاصة ليمنات بأن عددا من كبار القادة العسكريين والمدنيين يقومون هذه الأيام بتغيير ألوان ولوحات السيارات التي كانت في عهدتهم وتتبع الدولة غلى ألوان أخرى بلوحات خصوصي، ويقومون بهذه العملية في بعض المعسكرات وبعض ورش السمكرة التي يثقون بها مقابل مبالغ مالية مغرية. لمشاهدة مزيد من الصور http://www.facebook.com/media/set/?set=a.292165600828149.76549.100001041344524&type=3