(CNN)-- أكد المدعي العام الإيراني الثلاثاء، أن الأمريكي من أصل إيراني أمير ميرزائي حكمتي، الصادر بحقه حكم بالإعدام الاثنين، بعد إدانته ب"التجسس" لحساب دولة معادية، أمامه 20 يوماً لاستئناف الحكم الصادر من محكمة الثورة، والذي سيكون نهائياً إذا لم يتم الطعن به خلال تلك الفترة. وقال حسين محسني أجئي، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الرسمية "إرنا"، إن المحكمة أصدرت حكمها علي حكمتي، الذي تقول طهران إنه يعمل لحساب الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA، لإدانته بجر?مة "التجسس" لصالح أمر?كا، وف? حال اعتراضه س?حال الملف إل? المحكمة العل?ا لاستئناف الحكم. وأصدرت الشعبة 15 من محكمة الثورة، برئاسة القاضي صلواتي، حكمها الاثنين، بإعدام حكمتي، الذي تم إلقاء القبض عليه مؤخراً، بعدما أدانته المحكمة ب"الانتماء والتعاون مع استخبارات دولة معادية"، و"محاولة السعي لاتهام إيران بالإرهاب"، وأضافت أنه "اعتبر مفسداً في الأرض." وبينما زعمت تقارير إعلامية إيرانية أن حكمتي "اعترف بجميع التهم" التي وجهها إليه الإدعاء العام، كما أقر بتعرضه لعملية "خداع" من جانب الاستخبارات الأمريكية، فقد رفضت أسرة المتهم، وكذلك الحكومة الأمريكية، تلك الاتهامات، وطلبت من طهران إطلاق سراحه. وألقت أجهزة الأمن الإيرانية القبض على حكمتي، والذي سبق له العمل ضمن قوات مشاة البحرية الأمريكية "المارينز"، في أغسطس/ آب الماضي، أثناء قيامه بزيارة جدته وأقارب آخرين في إيران، بحسب ما ذكرت أسرته، التي تعيش في ولاية ميتشغان، الشهر الماضي. وبدأت محكمة الثورة في طهران، محاكمة الأمريكي الشاب، من مواليد عام 1983، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وسط تقارير رسمية أشارت إلى أن المتهم "اعترف بالجرم الذي ارتكبه"، كما اتهم الجانب الأمريكي بخداعه عندما جرى إرساله إلى إيران "لاختراق أجهزة الأمن"، بحسب وكالة فارس. من جانبها، ذكرت وكالة "إرنا" أن المحكمة "استمعت إلى لائحة الاتهام الموجهة إلى المتهم والصادرة من الن?ابة العامة والثور?ة لطهران، ومن ثم قام المتهم بالدفاع عن نفسه أمام التهم الواردة ف? لائحة الاتهام، واعترف المتهم بالجرم الذي ارتكبه، وزعم بأنه انخدع، ولم ?كن ?نو? المساس بالبلاد." وعلى خلفية إعلان خبر الحكم على حكمتي أصدرت عائلته في الولاياتالمتحدة بياناً باسم والدته بهناز، قالت فيه إنها - ووالده علي - "شعرا بالصدمة والرعب حيال ما تردد عن الحكم بالإعدام على أمير." وأضافت والدة حكمتي، في بيانها، إن الحكم الصادر على ابنها "كان نتيجة لإجراءات ينقصها العدل والشفافية"، ولفتت إلى أن السلطات الإيرانية لم تقر بأن أمير يحمل الجنسية الأمريكية وهو من مواليد ولاية أريزونا. وتابع البيان بالقول: "أمير غير متورط بأي عمل تجسسي، أو بمحاربة الله كما اتهمه بذلك القضاء وحكم عليه.. أمير ليس مجرماً.. وحياته تستغل لأجل تحقيق مكاسب سياسية".. كما أشارت عائلة حكمتي إلى أنها طلبت من ممثليها القانونيين الاتصال بالسلطات الإيرانية ومحاولة البحث عن حل ل"سوء التفاهم" الحاصل. واختتمت العائلة بيانها بالإعراب عن أملها في أن تنظر السلطات الإيرانية بعين "الرحمة" إلى قضية ابنها، الذي قالت إنه "كان قد دخل إيران لأول مرة من أجل لقاء أقاربه.