أفادت مصادر محلية بمدينة تعزجنوب اليمن أن اللجنة العسكرية الفرعية بالمحافظة ضبطت مساء أمس بحي الحوبان ثلاث ناقلات محملة بالأسلحة، يعتقد البعض بأنها تابعة لعناصر طارق الذهب التي انسحبت من مدينة رداع، حيث أكدت هذه المصادر بأن لباس وهيئة سائقي الناقلات والمرافقين لها تدل على أنهم من تنظيم القاعدة. وكانت أنباء قد تحدثت بأن مراد العوبلي قائد الحرس الجمهوري طلب من اللجنة العسكرية الفرعية الإفراج عن الناقلات المضبوطة كونها إمدادات تتبع الحرس الجمهوري قدمت من مدينة رداع، إلا أن اللجنة العسكرية حولت مسار الناقلات إلى مدينة عدن دون الإفصاح عن أسباب التحويل والجهة التي ستصل إليها هناك. وكانت أنباء نسبت إلى مصدر خاص في الحرس الجمهوري قد كشفت قبيل ضبط الناقلات عن قرب وصول ست ناقلات جند من الحرس الجمهوري بلباس مدني إلى مدينة تعز، وأن الناقلات قد وصلت مدينة إب، منوها أن ثلاث منها قدمت من معسكر الحرس الجهوري بالسواد والأخريات من معسكر ذمار. وأشارت هذه الأنباء أن مهمة هؤلاء الجنود الانتشار شرق مدينة تعز تحت مسمى "أنصار الشريعة " تنفيذا لمخطط سرى لصالح وأبنائه في أكثر من محافظة، والتي يحضر لتسليمها لما بات يعرف ب" أنصار الشريعة ". وربطت مصادر بين آخر اجتماع جمع محافظ تعز حمود الصوفي وعبد الله قيران وسلطان البركاني وقائد الحرس الجمهوري وعمار وطارق محمد عبد الله صالح بمقر قيادة الحرس الجمهوري بمعسكر السواد، وما يحصل اليوم من تطورات في محافظة تعز، وفي نفس الوقت ربطت بين هذا التوتر وسفر المحافظ حمود الصوفي في زيارة غير معلنة للخارج وسفره قبل محرقة ساحة الحرية في ال"29" من مايو من العام الفائت، مؤكدة على أن هناك مخطط من قبل قيادات عسكرية على علاقة قوية بأسرة صالح تهدف لتسليم مدينة تعز لما يسمى بأنصار الشريعة بعد انسحابهم من مدينة رداع. وكان مصدر في تكتل حماة الثورة قد كشف مساء أمس بأن عناصر تتبع طارق الذهب وصلت يوم أمس مدينة تعز على متن سيارات هيلوكس وحافلات نقل، وأن بعضا منها دخلت معسكر الحرس الجمهوري بالجند، وأشار إلى احتمال تسليمهم مواقع إستراتيجية مثل جبل جرة وقاعدة طارق الجوية وقلعة القاهرة وجبل العروس بصبر. ومع تطور الوضع الأمني في مدينة تعز وترشيحه للانفجار أعلنت أحزاب اللقاء المشترك عن رفعها ملف بالتحركات المشبوهة في المدينة إلى الدول الراعية للمبادرة الخليجية. من جانب أخر طوقت أطقم تابعة للحرس الجمهوري والأمن المركزي مساء أمس قاعدة طارق الجوية وفرضت حصارا على القاعدة، وأفادت مصادر محلية بأن القوة المحاصرة للقاعدة منعت منتسبي القاعدة من الدخول والخروج خشية من تصاعد الاحتجاجات بعد قيام قائد سلاح الجو اليمني محمد صالح الأحمر الأخ غير الشقيق لصالح بتعيين قيادة جديدة للقاعدة قوبلت برفض منتسبي القاعدة بعد أن كانوا انتخبوا قيادة للقاعدة، في حين تشهد القوات الجوية في مختلف أرجاء البلاد احتجاجات تطالب بإقالة الأحمر من قيادة القوات الجوية والدفاع الجوي. وكانت حالة من الشغب والفوضى قد اندلعت مساء أمس في السجن المركزي بتعز، وأفاد شهود عيان بأن أطقم عسكرية شوهدت مساء أمس وهي تدخل بوابة السجن في محاولة للسيطرة على الشغب. وأكد بعض المصادر أن مجاورين للسجن سمعوا أصوات أعيرة نارية داخل السجن، فيما أفادت مصادر أخرى أن قوات الأمن استخدمت الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع لقمع احتجاج السجناء، وأن هناك العديد من الإصابات بين نزلاء السجن.