سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تعز.. انفلات أمني وقتلى وجرحى في أماكن متفرقة من المدينة والوضع على وشك الانفجار"إضافة وتعديل" فيما مصادر تتحدث عن دخول بعض من عناصر طارق الذهب إلى المحافظة
سقط خمسة قتلى وجرح آخران اليوم الخميس في أماكن متفرقة من مدينة تعزجنوب اليمن فيما لا تزال المعلومات متضاربة حول دوافع وأسباب القتل. وأفادت مصادر طبية أن أربعة قتلى وجريحين وصلوا مستشفى الروضة ظهر اليوم الخميس وحول الجريحين إلى مستشفى اليمن الدولي، والقتلى هم صلاح عبد الله عبد الجليل وماجد سلطان عبد الجليل وزياد العزي عثمان وصلاح أحمد علي الصوفي وجميعهم من حي الضبوعة، وتضاربت الأنباء حول مقتلهم، حيث أفادت بعض المصادر بأن الحادثة وقعت بالقرب من مدينة النور غرب المدينة حيث نصب كمين لسيارة من نوع "سنتافي" كانوا يستقلونها، وأشارت هذه المصادر إلى أن القتلى والجرحى من حماة الثورة، فيما أشارت مصادر أخرى بأن الحادث وقع في حي بير باشا عند قام مسلحون مدنيون على صلة ببعض القيادات العسكرية بإطلاق النار عليهم عندما كانوا يمرون على متن سيارة. أما القتيل الخامس ويدعى "عبده السوداني" فقد لقى مصرعه في حي كلابة جراء إصابته بطلق ناري أثناء خروجه من منزله أوقت تبادل لإطلاق نار بين جماعتين مسلحتين في خلاف على أراضي. وفيما لا تزال المعلومات حول ملابسات ودوافع الحادث متضاربة ما تزال مدينة تعز تعيش وضعا أمنيا منفلتا في ظل توتر شديد يهدد بانفجار الوضع في أي لحظة، حيث شهدت مساء أمس أحياء كلابة والقصر الجمهوري وفرزة صنعاء القريبة من القصر الجمهوري ومعسكر الأمن المركزي إطلاق أعيرة نارية متقطعة في ساعات متأخرة من الليل، فيما تنتشر المظاهر المسلحة في هذه الأحياء بشكل ملفت للنظر. وتعتبر بعض المصادر بأن ما يحصل في تعز هو مخطط يهدف إلى عرقلة إقالة قيادات عسكرية موالية لصالح وذلك بهدف خلط الأوراق وإعادة الأمور إلى المربع بتفجير الوضع عسكريا وبالذات بعد التصريح الذي أدلى به العميد صادق سرحان الذي هدد فيه بعودة المسلحين في حال عدم عودة الجنود إلى ثكناتهم العسكرية. وكانت أنباء قد تناقلتها بعض وسائل الإعلام الأسبوع الماضي أن عناصر مسلحة تتبع تنظيم القاعدة تتواجد في مدينة تعز وأن لها علاقة بشخصيات عسكرية وقيادات في المؤتمر الشعبي العام. ويعتبر مراقبون أن محاولة بعض القادة العسكريين إعادة الأوضاع في تعز إلى المربع الأول وتفجير الوضع من جديد يأتي في إطار أجندة تهدف إلى تسليم بعض المواقع العسكرية لهذه الجماعات المتطرفة. وكان موقع التغيير الإخباري قد نقل الليلة عن مصدر في تكتل حماة الثورة أن بعض جماعات طارق الذهب التي انسحبت من مدينة رداع وصلت محافظة تعز في إطار تنسيق مع قوات أمنية وعسكرية مساندة لصالح. وحسب المصدر الذي نقله الموقع فإن سيارات هيلوكس وحافلات نقل ركاب وصلت مدينة تعز تقل بعض من أنصار الذهب، وشوهدت بعضها وهي تدخل معسكر الجمهوري بالجند. وتوقع المصدر بأن يتم تسليم هذه العناصر مواقع إستراتيجية في تعز مثل جبل جرة وقاعدة طارق الجوية في مطار تعز وقلعة القاهرة وجبل العروس، وأكد المصدر لموقع التغيير بأن حماة الثورة على استعداد للدفاع عن المدينة. وفي سياق الاحتجاجات التي تشهدها قاعدة طارق الجوية أفادت مصادر بأن قائد سلاح الجو محمد صالح الأحمر الذي يواجه موجة احتجاجات واسعة في معظم القواعد الجوية تطالب برحيله عين قيادة جديدة لقاعدة طارق الجوية بمطار تعز حيث أوكل قيادة القاعدة لإبراهيم الكبسي وعين يحيى القصوص أركان حرب، وأعتبر مراقبون أن تزامن القرار مع الاحتجاجات التي يشهدها سلاح الجو اليمني جاء بهدف امتصاص هذا الغضب. وكانت شخصيات اجتماعية من حي وادي القاضي التقت اليوم اللجنة العسكرية الفرعية في المحافظة للمطالبة بإلقاء القبض على قتلة الشاب حسام علي الذي قتل في منزله أثناء تبادل لإطلاق النار بين عصابات مسلحة جوار منزله. من جانب أخر وجهت نيابة الأموال العامة بإلقاء القبض القهري على مدير أمن مديرية خدير لرفضه المثول أمامها في تهم فساد وجهت له. وعلى الصعيد الميداني خرجت اليوم مسيرة حاشدة جابت بعض شوارع المدينة، وطالب المتظاهرون بتحرير المؤسسة العسكرية من سيطرة عصابة صالح، كما نددوا بالقصف الذي تعرض له حي الحوبان من قبل الحرس الجمهوري الذي يقوده العميد مراد العوبلي، وهتف المتظاهرون في المسيرة "يا عوبلي يا شيطان ليش تقصف الحوبان أنت والصوفي الجبان". وفي الحرم الجامعي بحبيل سلمان خرج طلاب جامعة تعز في مسيرة احتجاجية إلى نيابة شئون الطلاب، طالبوا فيها برحيل الدكتور مهيوب البحيري عميد شئون الطلاب، الذي يتهمه الطلاب حسب بيان صدر عنهم بأنه يقف حجر عثرة أمام مطالبهم، وأشار البيان أن الطالب الجامعي صار لديه من الوعي ما يجعله قادرا على انتزاع حقوقه واستيفائها من ناهبيها، وأكدوا أن ذلك لن يتأتى إلا من خلال عمل طلابي موحد للارتقاء بالعملية التعليمية داخل الجامعة. ولا يزال منتسبي المستشفى اليمني السويدي للأطفال يواصلون اعتصامهم للمطالبة بإقالة مدير المستشفى عبد اللطيف مجلي الذي يدير المستشفى منذ "18"عاما، وأكد المعتصمون أنهم عازمون على تصعيد احتجاجهم في حال لم تلبى مطالبهم، وأن احتجاجاتهم تأتي في سبيل إنقاذ مستشفى الأطفال الوحيد في المحافظة الذي يعاني من فساد مزمن. وفي سياق الأضرار التي تعرضت لها المؤسسات الخدمية في مدينة تعز كشف أمين عام المجلس المحلي بأن هناك مشروع تموله منظمات داعمة يهدف إلى ترميم المؤسسات الخدمية التي تعرضت لأضرار كالمياه والكهرباء والأشغال والتعليم، وكشف الأمين العام في تصريح لصحيفة الجمهورية أنه تم تخصيص مبلغ خمسين ألف دولار لكل مشروع تعرض للأضرار.