سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تعز.. عناصر الإصلاح تعتدي على مسيرة ترفض الانتخابات وتصيب ثلاثة منهم، وأسر بعض الشهداء تزور قبورهم بدلا من صناديق الاقتراع فيما قتل عضو لجنة فرعية وأغلق مركز اقتراع
أعتدت عناصر من تجمع الإصلاح في مدينة تعزجنوب اليمن ظهر اليوم الثلاثاء على شباب مشاركين في مسيرة تدعو لمقاطعة الانتخابات. وأفاد شهود عيان بأن عددا من عناصر الإصلاح يقودهم القيادي في تجمع الإصلاح بالدائرة "34" ناصر الحربي، تقطعوا لمسيرة شباب يدعون لمقاطعة الانتخابات في حي حوض الأشراف، وقاموا بالاعتداء عليهم بالسلاح الأبيض والعصي والهراوات. وأصيب في الاعتداء ثلاثة من المشاركين في المسيرة هم مجيب طارش السامعي ورحمة العريقي وسهام الحكيمي. وحسب شهود العيان بدأت عناصر الإصلاح بتوجيه الشتم للمتظاهرين، ووصفهم بالعملاء والخونة والحوثيين، ثم باشروا بالاعتداء عليهم. وكانت مسيرة لشباب يدعون لمقاطعة الانتخابات قد خرجت صباح اليوم من ساحة الحرية وجابت عددا من شوارع المدينة، مرددين هتافات تدعو لمقاطعة الانتخابات. وتعرضت مسيرة تدعو لمقاطعة الانتخابات مساء أمس للاعتداء من قبل عناصر الإصلاح، وأحرقت لافتات رفعت في المسيرة، وذلك عند عودة المسيرة لساحة الحرية. وقامت صباح اليوم عدد من أسر الشهداء بزيارة قبورهم في مقبرة الشهداء بكلابة، كنوع من التعبير عن رفضهم للانتخابات التي يعتبرونها مصادرة لحق القصاص من قتلة الشهداء. وأكدت بعض الأسر التي زارت المقبرة، أنهم يرفضون المشاركة في الانتخابات، لأن مشاركتهم تعني الاستفتاء على قانون الحصانة الذي أعفى صالح من الملاحقة القانونية. وشهدت محافظة تعز ومنذ الثامنة من صباح اليوم فتح مراكز الاقتراع أمام الناخبين وسط إجراءات أمنية مشددة، وانتشار لمليشيات مسلحة في عدد من شوارع المدينة. وشوهدت صباح اليوم عددا من الحافلات تجوب شوارع المدينة وعليها مكبرات الصوت تحث المواطنين على المشاركة في الانتخابات، وتقوم بنقلهم إلى مراكز الاقتراع. وحتى ظهر اليوم فإن نسبة الإقبال على مراكز الاقتراع في مدينة تعز تكاد تكون متوسطة، ويتباين الإقبال من دائرة إلى أخرى، ومن مركز إلى أخر داخل الدائرة الواحدة. وأفادت مصادر محلية بأن المركز "ح" في مديرية المعافر غرب تعز تعرض للإغلاق، وتتضارب الأنباء حول الجهة التي قامت بإغلاق المركز، حيث تفيد معلومات بأنهم عناصر مسلحة يتبعون الشيخ سلطان البركاني، فيما تشير معلومات أخرى أنهم شباب غاضبون من الانتخابات. وأفادت مصادر بأن مركزا انتخابيا في مديرية سامع جنوب غرب تعز شهد إطلاقا للنار، وتوقفت فيه عملية الاقتراع. وقتل عضو لجنة فرعية في الدائرة "56" بمديرية شرعب الرونة يدعى طه قائد نعمان "مؤتمر" من قبل شخص أخر ينتمي لذات الحزب، بسبب خلافات مالية، حسب ما أفادت به مصادر محلية. وأكدت مصادر من مديرية السلام بشرعب بأن الدائرة "37" الموطن الانتخابي لمحافظ تعز حمود الصوفي، شهدت إقبالا ضئيلا للناخبين حتى ظهر اليوم. وفي سياق متصل أصدر مجلس شباب الثورة بتعز مساء أمس بيانا أعلن فيه مقاطعته للانتخابات الرئاسية المبكرة، والتي أسماها البيان "الانتخابات أحادية المرشح". وأشار البيان أنه لم يحدث في التاريخ كله أن تحولت دولة من الدكتاتورية إلى الديمقراطية عبر نفس الأدوات والمنطق والقيادات التي كانت بعضا من النظام الدكتاتوري السابق. وحذر المجلس في بيانه كافة أبناء الشعب اليمني من الانجرار خلف أصوات أولئك الذين أغوتهم مصالحهم الحزبية الضيقة عن المصلحة العامة ,وأعمتهم شهواتهم السلطوية عن الطريق الثوري المستقيم. كما حذر البيان من التدخلات الخارجية في الشأن اليمني، محذرا كافة القوى الداخلية والخارجية من مغبة تحويل اليمن إلى ساحة لتصفية الصراعات الإقليمية والدولية. وفند البيان الأسباب التي أدت إلى مقاطعة مجلس شباب الثورة للانتخابات الرئاسية والتي تتمثل في أنها تودي إلى تكريس الحكم العسكري متمثلا بتنصيب المشير عبد ربه منصور هادي رئيس للبلاد بم لا يتوافق مع أسس بناء الدولة المدنية المنشودة، باعتبار الحكم العسكري نقيض لها. ولأن نتائج هذه الانتخابات ستؤدي إلى الحفاظ على النظام البائد وأدواته كما ستؤدي إلى استمرار استخدام رموز الفساد في إدارة البلاد، وكذا استمرار القيادات الدكتاتورية المتهمة بارتكاب جرائم القمع البشعة ضد الثوار، فضلا عن كونها تسلب الشعب اليمني حقه في الاختيار الحر لمن يراه مناسباً لشغل منصب رئيس الجمهورية.