كشف تقرير - ضمنا - مخاوف الولاياتالمتحدةالامريكية من التحولات المستقبلية في اليمن، لا سيما عقب الانتخابات الرئاسية التي تدعمها بنفسها، لا سيما في جانب الحرب على القاعدة في شبه الجزيرة العربية، حيث تعهدت الحكومة المؤقتة بإعادة هيكلة القوات المسلحة، وهي مهمة يقول محللون انها ضد مصالح الحرب في اليمن. واشار تقرير ل"رويترز" الى اقارب مباشرين للرئيس السابق علي عبد الله صالح لعبوا دورا بارزا في الحرب علي القاعدة في اليمن خاصة يحي ابن شقيقه الذي يقود وحدة يمنية مدربة جيدا لمكافحة الارهاب. ويقول محللون ان هذه العلاقة قد تجعل واشنطن مترددة تجاه حدوث تغيير شامل بين اوثق شركائها العسكريين في اليمن وقد تعزز ايضا موقف صالح والمقربين منه داخليا اذا حاولوا استبقاء السلطة. فيما يقول جريجوري جونسن استاذ في في شؤون اليمن في جامعة برينستون ستجبر الولاياتالمتحدة خلال الشهور المقبلة على اعادة تقييم الطريقة التي تخوض بها حربها على القاعدة في اليمن. تتبع مخاوف الولاياتالمتحدة من هذا التحول داخل تركيبة الحكم في اليمن، انقسام الجيش اليمني على نفسه، وهو مايثير المخاوف الأمريكية، من ان جيش اليمن لن يكون مستعدا لمواجهة فرع القاعدة الذي تزداد قوته في البلاد والذي حصل بالفعل على مواطيء قدم في مناطق الجنوب. لا سيما ان شكوكا قد تؤثر على قدرة الجيش اليمني على الاستمرار في هذه الحملة بعد تمرد ضباط في القوات الجوية اليمنية يطالبون برحيل قائدهم وهو أخ غير شقيق لصالح يتهمونه بسوء الادارة، وهو ما يؤكده ضباط منشقون من من الجوية اليمنية. حيث يؤكد العميد طيار عبد الغني عوذل والذي يقود جهود الاطاحة بالأخ غير الشقيق لصالح انه لم يعد من الممكن ان يعتمد النظام للقوات الجوية كاداة لقمع الشعب، مضيفا انه اذا صدرت اوامر بشن المزيد من الغارات الجوية على حركات مناهضة للحكومة فإنها لن تنفذ. وذكر ان نصف القوة الجوية اصبح خارج سيطرة الحكومة. وتترقب الولاياتالمتحدةالامريكية مصير اقارب صالح الذي يخيم على دورهم المحوري في استراتيجية "مكافحة الارهاب" التي تستهدف فرعا نشطا لتنظيم القاعدة في اليمن خطط لهجماتفي الخارج واستغل الاضطراب بشأن مصير صالح لتوسيع منطقة نفوذه. ونقل التقرير عن محتجين ونشطاء انه اذا سمح لأعضاء الدائرة المقربة من صالح بالبقاء فإن الرئيس السابق الذي تعهد بالعودة الى اليمن ليصبح زعيما لحزبه السياسي سيتمكن من لإستمرار في ممارسة نفوذه من وراء ستار، ويخشى مسؤولون يمنيون ان يوسع اي تراجع آخر في سيطرة الحكومة نفوذ التنظيم بالقرب من مسارات شحنات النفط عبر البحر الأحمر ويمهد الطريق امام تنفيذ هجمات في المستقبل على اهداف امريكية وسعودية. وابدى مسؤولون دوليون ومحليون مخاوفهم من انتشار المظاهر المسلحة في عموم محافظات اليمن، حيث ماتزال المظاهر المسلحة باقية في الشوارع من قبل اطراف قبلية وحراكية سواء في الشمال او الجنوب، وهو ماينذر بإمكان وقوع اعمال عنف حسب تصريح جمال بن عمر مبعوث الاممالمتحدة الى اليمن لرويترز قائلا:" طالما بقيت هذه الجماعات المسلحة في الشوارع فهناك امكانية لأندلاع العنف بشكل مفاجئ.".