أكد نائب رئيس جمعية الصيادين في المنطقة الشرقية والناشط البيئي جعفر الصفواني لصحيفة الشرق الحكومية بأن " تطوير جزيرة تاروت لا يأتي عبر قتل مقوماتها. وطالب الصفواني مجدداً بفتح تحقيق بكل ما ردم من عام 1403ه حتى الآن، لأنه أضاع وقضى على ثروة وطنية لن تعوض، وقال: والدليل على ذلك أنه لا توجد غابة بديلة في خليج تاروت، بل لا يوجد موقع تم ردمه عوض عنه بيئيا على مدى ثلاثين عاماً، بل العكس وُجد مكان هذا الردم قلة الثروة السمكية والطيور والأدهى هو نفوق الأسماك، بل كانت المنطقة “من الخبر حتى رأس تنورة ” أكبر غابة قرم في العالم من أشجار القرم الأسود، وكانت الأغنى عالميا في الاستزراع السمكي الطبيعي و الروبيان." وتعمد السلطات الى تدمير البيئة البحرية لساحل المنطقة الشرقية من البلاد ، بردمها بالرمال وبيعها على السكان كأراضي سكنية أو بتصريف مياه الصرف الصحي في الخليج لقتل البيئة البحرية وفي هذا الصدد قال الصفواني: "لا نرى حالياً لون البحر إلا مصبوغا بلون الصرف الصحي و الروائح النتنة، بل حتى الصيد الساحلي سواء بالسنارة أو الشباك أو السكار أو القمبار شبه انقرضت في هذه المنطقة، وحتى السواح والمتنزهين لا يستطيعون أن يروا البحر أو يشموا نسيمه بسبب الحاجز الحجري والصرف الصحي". وبحسب جمعية الصيادين التي يشغل نائب رئيسها الناشط الصفواني " فإن "90% من البيئة الطبيعية لخليج جزيرة تاروت " قد دمرته السلطات السعودية عبر متعهدي ردم جيء بهم من خارج المنطقة . المصدر : التغيير